إستقلال الجنوب كان واحدا من ٣ منجزات تاريخية كبرى لثورة ١٤ أكتوبر

وشعبنا الجنوبي العظيم يعيش أفراح ذكرى الإستقلال الوطني المجيد الرابعة والخمسين؛ ويحيي ذكراها هذه وهو مبتهجا بها رغم كل الظروف الإستثنائية القاسية والمريرة التي فرضت عليه من قبل أعدائه؛ على تعدد مسمياتهم وأهدافهم بهدف إخضاعه للقبول بمشاريعهم التي تنتقص من حقه في إستعادة دولته وحريته وسيادته على أرضه . ولعله من من المفيد والإشارة هنا بأن ثورة ١٤ أكتوبر الخالد التي كانت تتويجا لنضالات طويلة ومتعددة الأشكال خاضها شعبنا ضد المستعمر البريطاني خلال عقود طويلة؛ قد حققت له ثلاثة منجزات تاريخية كبرى؛ تمثلت : ( ١ ) إنتزاع إستقلاله الكامل وغير المشروط بعد إحتلال دام لمدة ١٢٩ عاما . ( ٢ ) وحدت وبطريقة سلسة ولأول مرة أجزائه وكياناته المحلية الممزقة في كيان وطني واحد . ( ٣ ) أقامت أول دولة وطنية مستقلة في تاريخه الممتد وجعلت منه عضوا فاعلا في خارطة المجتمع الدولي . وهي المنجزات التي لا يمكن طمسها أو القفز عليها أو تجاهل منجزاتها الوطنية والإجتماعية الأخرى؛ وهي كثيرة رغم كل الأخطاء بل والخطايا التي وقعت فيها القيادات السياسية الجنوبية المتعاقبة؛ ولأسباب وعوامل كثيرة داخلية وخارجية؛ ولظروف ذاتية وموضوعية أحاطت بها وبقراراتها؛ وقد كانت محل نقد وتقييم في محطات كثيرة؛ ومازال باب النقد والتقييم الموضوعي متاحا ومطلوبا خدمة لتاريخنا الوطني الجنوبي وللإستفادة من دروسها وعبرها الغنية .

مقالات الكاتب