الهبّة الشعبية

كل ابناء الجنوب ينتظرون الهبّة الشعبية الجنوبية من حضرموت، و يعلمون بأنها الشرارة الجنوبية الأخيرة التي ستحرق الأرض من تحت اقدام الجبناء الذي يسرقون خيرات اهل الجنوب بإسم الوحدة العرجاء الذي لم يبقى منها إلا إسمها الباهت. ابناء الجنوب متأكدون ان الشرعية و حكومتها ستعجز عن إنهاء الهبّة، و قد تُصعّد إجراءاتها القمعية، و لكن كل هذا لن يتمكن من إنهاء او إبطال الهبّة. كيف؟ ـــــــــــــــــــــ يعرف أعداء الشعب الجنوبي ان الغضب الجنوبي ليس له تاريخ إنتهاء، و سيستمر لسنوات طويلة حتى إستعادة ارضهم و دولتهم التي ذهبت للوحدة. جماعة الإصلاح المسيطرين على الشرعية و حكومتها الضعيفة، بعد أن بدأ العالم يعرف حقيقتهم، و بعد ان ارهقهم الصمود الجنوبي، بدأوا بالتفكير بإدارة الصراع مع الجنوبيين، لأنهم فشلوا بحلّه بالقوة، و لهذا على الجنوبيين التكاتف و الضغط على الأعداء حتى النصر على أعدائهم. يجب ان نضع سؤالا امام كل ابناء شعب الجنوب الآن؛ ما هو المطلوب لإدامة الهبّة لتكون في خدمة القضية الجنوبية؟ الهبّة الشعبية الجنوبية التي ستنطلق من حضرموت سيعرفها العالم بأنها هبّة شعبية سلمية، و ستتطور مع العناد الرسمي للشرعية و تتحول الى "إنتفاضة شاملة"، و هذا يعني مشاركة كل المكونات الجنوبية و إدخال السلاح الناري كأداة رئيسية إلى الهبة، و تصبح «هبة عسكرية». الخلاصة: ـــــــــــــــــ كل ما يهم ابناء الجنوب هو الحفاظ على وتيرة الهبّة الشعبية، و إستنزاف أعداء الجنوب في جيشهم و امنهم و إقتصادهم، و هنا سيعمل ابناء الجنوب الى توجيه رسالة صريحة لأعداء الجنوب بأنهم لا يمكنهم ان ينجحوا في إخضاع الشعب الجنوبي. د. علي محمد جارالله

مقالات الكاتب