الهبة الثانية.. هل تنقذ الحضارم
أسوأ محافظ مر على حضرموت عبر التأريخ هو فرج البحسني ، حتى في لقائه الأخير مع قيادات الهبة الحضرمية الثانية ظهر وكأنه عدو وليس من أبناء حضرموت ، لم يستطيع أن يتخذ أي قرار مصيري إرتجالي في ذلك اللقاء أو في غيره من اللقاءات أو الأزمات يخدم به حضرموت وأبنائها ، كعادته ظهر مهزوز مضطرب عدائي لا يملك قراره . أتمنى من قيادة الهبة الحضرمية الثانية أن تكون مطالبهم إستراتيجية وليست خدماتية فقط ، لأنهم بهذه الهبة يعول عليها كثيرا الجيل الحالي والاجيال القادمة بإذن الله تعالى : 1) أقترح تشييد مصفاة حديث وكبير في ميناء ضبة الشحر النفطي ، ويكرر فيه حصة حضرموت من النفط ، وبالتالي سيواكب ذلك المصفاة مصانع البترو كيميائية وغيرها من الصناعات المصاحبة للمشتقات النفطية ، كما ستزود السوق المحلي بالمشتقات النفطية والغاز ، وبالتالي ستذر عليهم عائدات مالية ضخمة تغنيهم عن السؤال ، كما ستحافظ على الاستقرار التمويني للمشتقات النفطية في السوق الحضرمية . 2) عواصم المديريات الهامة وعلى رأسهم المكلا وسيؤن يجب أن تكون أنموذج في الأعمار والحداثة والتطور من خلال مشاريع عملاقة للبنية التحتية ، فحال تلك المدن أشبه بالقرى منها إلى المدن . 3) تحديث مطاري سيؤن والريان كمطارات دولية محترمة تظهر وجه حضرموت الحضاري ، من خلال تشييد صالات قدوم ومغادرة جديدة بتصاميم حديثة ، مع تشييد حضائر للطائرات لإجراء عمليات الصيانة العمرية والطارئة اللأزمة بمعدات حديثة . 4) نقل مقر شركة بترو مسيلة لعاصمة حضرموت المكلا أو عاصمة الوادي والصحراء سيؤن ، مع إعطاء الأولوية في العمل والتوظيف والتدريب والتأهيل لأبناء حضرموت بالتساوي أو من خلال المفاضلة فيما بينهم . 5) على بترو مسيلة توفير المشتقات النفطية والغاز لأبناء حضرموت أولا لحين الانتهاء من تشييد المصفاة ، والمساهمة في بناء المدن السكنية ومحطات الكهرباء والمدارس والمستشفيات والطرق والانفاق والجسور ، فأهل حضرموت أولى بثرواتهم . طبعا هذه بعض المقترحات وليس كلها ، وهناك كثير من المقترحات والمطالب المشروعة التي سيتم تبنيها وطرحها من قبل قادة وزعماء ومشائخ الهبة الحضرمية الثانية . هي هبة المظلوم المحروم من خيرات أرضه .