هدوء.. لن يغدر بنا من جديد
-مايجري في شبوة من استفزاز لارواح الشهداء ودماء الجرحى ومعاناة الارامل والثكالى والايتام على طول وعرض الجنوب امر غير مقبول وبدون مبرر ولا يمكن السكوت عنه. -تكلمنا من سابق ولازلنا نقول ان تحالفنا مع القوى الوطنية في الشمال من اجل استعادة دولتهم من براثن الحوثي امر ممكن تحمله رغم الالم والجراح. -عملنا ولا زلنا نعمل مع كل القوى الوطنية الجنوبية من اجل الاتفاق على أسس واليات وطرق ادارة جنوبنا القادم بما يضمن شراكة وطنية متكافئة، عادلة ، امنة ومستدامة. -جنوبنا الان محرر مع وجود بؤرة او اثنتين لازالت فيها قوات شمالية كانت متواجدة من قبل حرب ٢٠١٥ م واعلنت ولائها للشرعية. لا باس. والان يجري العمل حسب اتفاق الرياض على نقلها الى حدود المواجهة مع الحوثي خارج حدود الجنوب. ⁃ تمت التفاهمات والاتفاقيات مع الاشقاء ولاجل مصلحة وطنية وقومية عليا على الدخول في حكومة مناصفة بين الشمال والجنوب توحد الجهود في هذه المرحلة ضد عدو مشترك مدعوم من دولة توسعية عقائدية تهدد امن المنطقة والاقليم والعالم. -كنا واضحين منذ البداية باننا نقاتل تحت علم دولة الجنوب ونحو هدف اخير واضح ومحدد الا وهو استعادة دولة الجنوب على حدودها الجغرافية المعروفة والمعترف بها حتى ٢١ مايو ١٩٩٠م. -اتفاق سياسي فقط هو ما قامت عليه الوحدة بين طرفين سياسيين. لم يستفتى عليه الشعب مع الاسف وفشل فشلاً ذريعاً واوصلنا الى الكارثة التي نعيشها اليوم ويعاني منها الشعبين في الشمال والجنوب بل وتوسعت المعاناة الى ان مست شعوب الجوار ومصالح العالم. -دخولنا في الحكومة ايضاً كان واضح ونقولها اليوم ايضاً بشكل اكثر وضوحاً.الهدف من هذه الحكومة هو ادارة رشيدة للخدمات والموارد وتوحيد صفوف القوى المواجهة للحوثي وداعميه ثم حل سياسي شامل يضمن حق شعب الجنوب في استعادة دولته. اما سلمياً بالحوار او ديمقراطياً بالاستفتاء. -ان استفزاز شعبنا بمحاولات متكررة لاستنساخ او توليد كيانات مسخ الغرض منها تشتيت كلمته وتمزيق تلاحمه واضعاف ارادته امر مرفوض وقد واجهناه وانتصرنا عليه باذن الله. -تحملنا ولازلنا نتحمل حرب الخدمات على شعبنا محاولين بكل الطرق تفكيك العقد السياسية وازاحة العوائق والعراقيل المصطنعة بحكمة وحزم حتى لا نجر الى اي تصعيد يمكن ان يستخدم لافشال اتفاق الرياض. -اما محاولة احياء كيانات وادوات واحزاب الاحتلال الشمالي للجنوب مرة اخرى تحت مسمى ( مؤتمر طارق عفاش) فلا يعد استفزاز واحتقار لتضحياتنا وانما يرقى الى مستوى اعلان حرب جديدة على الجنوب. -هناك تحالفات مرحلية وتكتيكات سياسية ومصالح مشتركة ولكن محاولة تجاوز الخطوط الحمراء امر غاية في الحساسية والخطورة. وعندما يصل شعب الجنوب الى مرحلة( ياروح ما بعدك روح) فاننا نعيد القول( والله رب الكون لن نركع…). تحياتي. ا.د. عبدالناصر الوالي