اوقفوا البزبوز تتوقف الحرب
طال امد الحرب وبعد ايّام تدشن السنة الثامنة حرب ولَم يتنصر فيها احد لكن شاهدنا خلالها العجب لاحظنا في بداية الحرب عندما كانت تتعرض جماعة الحوثي لهزيمة يسرع وزير الخارجية الامريكي آنذاك السيد كيري في جوله مكوكيه إنقاذية يدعو فيها الى التفاوض ويقدم المقترحات لتهدئة الوضع حتى يستعيد الحوثي انفاسه وعندما كانت قوات العمالقة الجنوبية على مشارف الحديدة وعلى بعد خطوات من تحقيق النصر رصدنا التحرك الدولي الغير مسبوق الداعي الى وقف اقتحام المدينة والميناء تحت مبرر الوضع الانساني ومنع اقتحام الحديدة وطرد الحوثي منها وبعدها انتقلوا الى المفاوضات وشاهدنا وزير خارجية الشرعية في موقف كاريكاتوري يتحدث بان لا شيىء بينه وبين الحوثي وانهم اخوة ونسى ان هناك الاف الضحايا تسفك دمائها بسبب ذلك الانقلاب اللعين وبعدها تمكن الحوثي من استعادة وضعه في المدينة والميناء تحت بصر ونظر المراقبين الدوليين وبتواطىء الشرعية. كانت العلامة البارزة في الحرب ان الشرعية حولت بوصلتها نحو الجنوب المحرر ونست هدف استعادة عاصمتها وجيشت الجيوش نحو اقتحام عدن و يخيل لنا بان كل الصراع يدور حول الجنوب بين كافة القوى التي تداخل فيه المحلي والاقليمي والدولي واصبحت الحرب غير مفهومة. عندما قامت الهبة الحضرمية بمنع قواطر نقل النفط الخام شاهد العالم منظر القواطر التي اولها في مارب وآخرها في حقول نفط حضرموت تنقل النفط يوميا الى عاصمة الشرعية الموقتة مأرب وفِي المقابل بين وقت واخر ترسو سفن شحن النفط الخام في مينائي ضبه في حضرموت والنشيمة في شبوه لشحن النفط ....السؤال كل هذه الشحنات التي تنقل على مدار الساعه عبر القواطر وايضا عبر السفن اين تستقر حساباتها المالية النهائية ؟ واين تصرف؟ لاننا لم نجد لها انعكاس في مستوى معيشة الشعب الذي لا زال يعاني ويعيش تحت خط الفقر وخاصة في المحافظات الجنوبية كيف يمكن ان يتصور المرء استقرار سعر المشتقات النفطية في مأرب ومناطق سيطرة الحوثي وبينها العاصمة صنعاء وبينما محافظات انتاج النفط شبوه وحضرموت ومحافظات الجنوب الاخرى بما فيها عدن اسعارها فلكية هل ذلك صدفة ام ان هناك اصرار على معاقبة الجنوب ؟ طالما البزبوز مستمر في تغذية الشرعية والانقلابيين فالحرب ستستمر الى ما لا نهاية وكل منهم تصله حصته ليبقى قادرا على الصمود وان توقف ذلك البزبوز لن بجدوا اَي خزينة في العالم تصرف عليهم فلهذا هناك حرص على بقاء قوات عسكرية خاصة تحرس هذا البزبوز وكل شيىء يتم بحساب دقيق وهذا ما لاحظناه في تصرفات الشرعية والانقلابيين تجاه هبة حضرموت. يخيل للمراقبين بان كل الصراع يدور حول الجنوب بين كافة القوى المتصارعة المحلية والإقليمية والدولية لما تمتلك هذه الارض من اهمية استراتيجية وما يختزن في باطنها من ثروات متعددة ولهذا ما على الجنوبين الا ان يستشعروا بالخطر المحدق حولهم وبالمسؤولية العظيمة ويعدوا انفسهم لصراع طويل المدى ان كانوا يريدون ان يستعيدوا ارضهم وكرامتهم والسيطرة على ثرواتهم فالبداية تبداء من وقف البزبوز