لن يكون النهائي في لقاء الرياض

تعددت الكتابات بعد إعلان أمين عام مجلس التعاون الخليجي، موعد وموقع واهداف ومحاور اللقاء. التشاوري المزمعم عقده، بين المؤيد والمعارض والسأل حول موقع القضية الجنوبية في جدول ومحاور اعمال اللقاء التشاوري، فالحقيقة هذا الموتمر لن يناقش القصية الجنوبية لانه ببساطة سيناقش اعادة تنظيم وهيكلة الدولة اليمنية الحالية الذي المجلس الانتقالي والجنوب مشارك في النصف في حكومة المناصفه، لان عرقلة حكومة المناصفة ظهرت من الهيئات العليا للدولة الحالية. اربع مراحل امام الجنوب واليمن سيمر بها 1- مرحلة ما قبل وقف الحرب 2- مرحلة وقف الحرب 3- مرحلة العملية السياسية 4- مرحلة الانتقال السياسي ما يخطط له هو ان تناقش قضية الجنوب( وبقية الجماعات لتحقيق تطلعاتها ) سبكون اثناء العملية السياسية لاحظ التعبير لما بين القوسين فهو ماخوذ من نص قرار مجلس الامن 2624 لكن من الغباء جدا جدا ان ينتظر الجنوبيين وقيادتهم السياسية إلى تلك المرحلة لمعالجة قضيتهم لان معالجتها هي عبارة عن جملة تراكمات لجميع المراحل وخلال تاريخ طويل من النضال الجنوبي والتضحيات الجسام لكن هنا نختصر الحديث عن الاربع المراحل وموقع القضية الجنوبية فيها. وفي البداية احب ان استبعد اي عمل مشترك في اطار الازمة اليمنية خلال المرحلة الرابعة اي عملية الانتقال السياسي إلا اذا كنا الجنوبيبن اغبيا وسنقع في الفخ الذي وقع فيه كردستان العراق، والصحراء الغربية وارتيريا وغيرها كثير ففي المرحلة الرابعة سيتم استكمال عملية الانتقال السياسي تماشيا مع المبادرة الخليجية ومخرجات حوار صنعاء من حيث توقفت اي من نقطة الدستور حين تم احتجاز بن مبارك بعد اجتماع اللجنة الدستورية وخروج ذلك الفيديو الشهير، الذي اخذ من جواله بعد احتجازة من جماعة الحوثي والذي ظهر فيه حديث للرئيس هادي غير لائق. وهناك اشكالية في عملية استكمال الانتقال السياسي هي اتفاق السلم والشراكة الذي وقعها الرئيس هادي مع جماعة الحوثي الذي تنص على تعديل شكل الدولة اي تعديل ان تكون الدولة اتحادية كما جاء في مخرجات حوار صنعاء وقد ناقشت مكتب جمال بن عمر حول هذه النقطة فظهر عليهم علامة الارباك وعدم القدرة على الاجابة وكان معي عدد من الزملاء عل بعضهم سيطلع على مقالي هذا. كما ان هناك اشكالية اخرى تواجهنا نحن الجنوبيين في هذا وهي انه ورد في القرار 2624 لمجلس الامن الدولي ترتبب المرحلتين الثالثه والرابعة الوارده في مقالي هذا بشكل اخر حيث قدم عملية استكمال الانتقال السياسي على العملية السياسية ولخطورة ذلك سيكون لنا حديث اخر ومفصل. لنعود إلى المرحلة الاول والثانية كما هي مرتبة هنا المرحلة الاولى وهي مرحلة ما قبل وقف الحرب اي المرحلة الحالية ويوجد فيها اتفاق الرياض ينظم العلاقة بين الجنوبيين بقيادة المجلس الانتقالي والحكومة اليمنية المعترف بها دوليا، واهم مافيها الندية وشرعنة القوات الجنوبية والكيان السياسي الجنوبي وهذه المرحلة قد كانت طويلة جدا لكن تم فيها تراكمات وطنية لاسس استعادة دولة الجنوب والاهم اليوم هل نحن بصدد تطوير وتقوية هذه الاسس ام اننا ذاهبون الى تقويضها ؟ والحقيقة نحن اليوم وفي مثل هذه الدعوة التي وجهت للاطراف المختلفه للحضور الى اللقاء التشاوري في الرياض امام لحظة تاريخية تتمثل في ان الوقت لم يحن بعد لمناقشة قضية الجنوب كما يخطط له واننا امام مرحلة اعادة بناء الدولة اليمنية وهيكلتها الذي يتوقع منا المشاركة فيها بغعالية (اعادة هيكلة الرئاسة). لهذا يجب علينا الانتباه من الوقوع في فخ تقويض اسس وقواعد استعادة الدولة الجنوبية التي تحققت خلال عملية النضال التاريخي لشعب الجنوب ومنها عملية توقيع اتفاق الرياض الندي الذي يعد انجاز كبير ويقوي اسس استعادة دولة الجنوب والذي يتضمن فيما يتضمنه اخراج القوات اليمنية الاحتلالية من وادي حضرموت والمهره حيث ان الهدف الاكبر لقوى الاحتلال اليمني من مشاورات الرياض العمل على كبح ذلك والالتفاف على اتفاق الرياض، بل والعمل على ايجاد اسس جديدة وتفوية الاسس القائمة لاستعادة الدولة الجنوبية ومراكمة ذلك الى حين الحل النهائي. المرحلة الثانية وهي مرحلة التفاوض لوقف الحرب والذي يجب ان يشارك فيها الجنوبيبن بفعالية لان القوات الجنوبية هي المنتشره على الحدود الجنوبية في مواجهة الحوثي وهي من توقف الحرب او ترفض ذلك وفي هذه المرحلة بجب ان نحقق تراكم اخر مثل ايجاد قوات حفظ سلام دولية على طول الجبهة اي الحدود بين الجنوب والشمال وابجاد ضمانات دولية لعدم الاعتداء وغزو الجنوب مرة ثالث

مقالات الكاتب