الجنوب كبير بتلاحم أبنائه
ما أجمل التلاحم والتكاتف ، وما أروع التماسك والتعاضد، عندما يكون من أجل الوطن، بتلك السمات ستتحق الأهداف، وتعزز اللحمة الوطنية ويتحول أبناء تلك الأوطان إلى خلايا عملية من أجل البناء والنماء همهم وطنهم كي تستعاد أمجاده ، والإنطلاقة به نحو المستقبل الزاهر ... وطني الجنوب الجريح الذي ننشد مستقبله المشرق واستعادت تلك الأمجاد الضائعة، لدولة كانت سائدة في ماضي مليء بالإضطراب ، حال دون إستمرارها نتيجة تغلبات الزمن ومراحله ، وعقم سياسي أصيب قيادتها حينذاك نعاني تراكماته ونتائجه حتى اليوم .. الشعب الجنوبي خط ورسم هدفه السامي التحرري بإستعادة الوطن المنهوب منذ الإحتلال وما زال ينهب بأدوات الإحتلال ذاته ، التي جسدت لنا صورة سوداوية للقادم المجهول مع بروز نتؤاءت، و مفتعلة هنا أو هناك بأدوات المحتل ذاته، لإستمرار الصراع وكبح العنفوان الثوري لشعب متعطش ليوم الخلاص المنشود ، التي ستفشل إمامه كل تلك العراقيل والمؤامرات مهما كبرت وحيكت ضده ، تحت أي ظرف وسبكت بإغلفة وأشكال متنوعة، وأوجه متعددة .. اليوم يجب أن نتقارب جنوباً مع كل خلافات كانت سبب في تأخرنا لتحقيق الهدف، وتحت جبهة جنوبية إنتقالية عريضة واحدة توصلنا جميعاً إلى بر الأمان بكل تكاتف وتوحد للصف وتلاحم قيادي وشعبي ، وهذا ما بداء يرسم ويجري العمل فيه مجلسنا الانتقالي الصامد في وجه كل التحديات، ونأمل تحقيقها إلى واقع ملموس وتترجم إلى أفعال تحقق لنا الآمال وتعزز من اللحمة الجنوبية التي أراد لها أن تتفكك من الاعداء وينطوي كل الجنوبيين بمختلف توجهاتهم تحت هدف الجنوب الذي يتسع للجميع ومن أجل الجميع كي نعيش في تسامح وتصالح وسلام لننطلق في بناء الجنوب الكبير، الذي يكبر بأبنائه، ولا سواهم، عندما يعود الكل إلى الصف الوطني الجنوبي، وتحت راية واحدة يشتغل ويعمل الكل، ويستشعر الجميع روح المسؤولية والمصير المشترك في هذه الظروف الصعبة التي يتطلبها وبصورة عاجلة الوطن الجنوبي من كل أبنائه، قبل أن يستنفر العدو لترتيب صفوفه ويجمع قواه المشتته ويتحد بكل منظومته المتباعده منذ سنوات ..