التي تزرع الشوك افضل من اليد التي لا تزرع شيئا
اليد توقفت كثيراً امام هذا المثل الذي يبدو انه مثل انجليزي وتسالت الى آي مدى يمكن ان ينطبق علينا نحن الجنوبيين فالحوثي يهدد ويتوعد ويوقف مواني التصدير للنفط في النشيمه والضبه ويفرض ارادته على الجميع بما فيهم التحالف على الاقل في هذا الشان بدون ان يتمكن احد من ردعه وايقافه إذ اصبح بمقدوره ايصال مسيراته إلى اي مكان هو يختاره وبوصوله هذه المره الى مواني تصدير النفط يبدو اننا امام تغير كبير في مسار الحرب المفروضه علينا في الجنوب وان كان حرب مواني التصدير لم يكن ليعنينا لا الان ولا في الفترات السابقه فعقود النفط التي ابرمها الاخوان وصالح في السابق مع الشركات النفطيه وتقاسموها ،في حقيقتها عقود مجحفه بحقنا في مناطق استخراج النفط وبحق حضرموت وبحق الجنوب وحتى بحق الشعب في الشمال وبحق الانسانية والبيئه باسرها فلا احد يعلم علم دقيق عن كميات النفط الحقيقيه المستخرجه ولا كمية الخام الذي يباع في السوق السودا العالميه وحتى الامس القريب كنا نقول ان حقول النفط تتقاسمها مراكز القوى التقليدية المتنفذه في الشمال وليس لحضرموت منها سوى السرطانات والغازات المنبعثه من الحقول والتلوث للهوى وللمياه ولم تتمكن آي من الهبتان الحضرميتان السلميتان من تحقيق شي في تصحيح الاوضاع ولا حتى اجبار الشركات على تقديم المساعدة في علاج المصابين بالسرطانات بسبب مخلفات ونفايات تلك الشركات ولم تتمكنا طوال احتجاجاتهما السلميه ان توقف آي من شحنات النفط وبالمثل كذلك لم يستطع الجنوبيون بمختلف تكويناتهم سواء اولئك الذين كانو في السلطه الشرعيه او في المجلس الانتقالي اقناع آي جهه باعادة النظر في تسخير هذا المورد الهام لصالح التنميه في حضرموت والجنوب بدرجه رئيسه او لصالح الاعمال الانسانيه في اليمن بشكل عام ووقف العمولات السريه التي تنفقها الشركات على مراكز القوى التقليدية في الشمال . لقد كان من الاولى بعد الاطاحه بنظام صالح فيما عرف بانتفاضه الربيع العربي في2011م او فيما بعد حرب 2015م او حتى يومنا الحاضر ان تضغط حضرموت في المقام الاول للحصول على نصيبها من الثروه الموجوده في باطن ارضها وان يضغط معها الجنوبيون ولللحصول ايضاً على نصيبهم من الثروه لكن لا حضرموت ضغطت ولا الجنوبيين ضغطو او عملو شي طوال ثمان سنوات لان ايديهم لم تكن طويله بل وغير قادره ان تعمل او تزرع شي اذ ظل التقاسم لنفط حضرموت بين هذه الشركات وبين مراكز القوى في الشمال مستمراً وان بوتيره اقل من السابق لكنها ظلت ( آي هذه الشركات ) امينه ومحافظه لاتفاقاتها السريه مع هذه المراكز وكان شيئاً لم يتغير في البلد والغريب في الامر ان من يضغط اليوم هم الحوثيين ليس بغرض الحصول على نصيبهم من الثروه الموجوده بحضرموت وحسب وانما للاستئثار بها كلها لصالحهم ولتسليم مرتبات جنودهم ومليشياتهم وفي خطوه جريئه تمكنوا خلالها من وقف تصدير النفط عنوه لان ايديهم كانت طويله وقادره على زراعة الشوك في اي مكان وباستثنائنا نحن الجنوبيين فهناك من يقدر ايضاً على زراعة الشوك من غير الحوثيين فهاهم الاخوان في مارب يرفضون التوريد لعدن ويستاثرون بايراداتها لانفسهم بينما يتشارك اليمن كله في ايراداتنا بعدن ومازلنا ننظر بعجز وقله حيله لموانئنا ومصانعنا وبحارنا التي ملكت لتجار شماليين نظير ماقدموه من دعم للمجهود الحربي لبلدهم في غزوهم للجنوب العام 1994م بدون ان نحرك ساكن او نعمل على وقف او رفع مظلمه . وبعد هذا كله وان كنا لا نفهم إلى اي مدى يمكن ان ينطبق علينا نحن الجنوبيين هذا المثل ومهما بدت فعلاً ايادينا عاجزه في بعض الاماكن حتى على زراعة الشوك فان كل مانفهمه ونجزم به ان اليد الغير قادره على زراعة شي هي اسواء بالتاكيد من كل الايادي بما فيها اليد التي تزرع الشوك .