طوابير.. طوابير والنظام واقف يا نظيرة
بدأ موعد تطبيق تحويل استلام الرواتب عبر مكاتب الصرافة وبعض البنوك، برزت إلى السطح وبكل عبط وفجاجة أولى علامات الاختلالات في هذا القرار، والمتمثل في حجم الطوابير التي تراكمت على أبواب بعض محلات الصرافة الفائزة بإمتياز توزيع الرواتب لموظفي الدولة من مدنيين وعسكريين ومتقاعدين، هذه الاختلالات التي ربما تم تعمد تجاهلها أو انه لم يحسب لها حساب من قبل من وافقوا على هذا النظام. أولها الزحمة الكبيرة التي أضرت كثيرآ بالمستحقين للرواتب من كبار السن الذين وجدوا أنفسهم مطالبين بالانتظار خاج أبواب محلات الصرافة بعد تسجيل أسمائهم لدى الحراسات حتى يحين دورهم، وهو الأمر الذي أضطر الغالبية من المسنيين الإحجام عن مواصلة الطابور والعودة إلى منازلهم يكللهم الإحباط وقلة الحيلة، على أمل أن يهل عبثا عليهم يوم أخر تكون فيه قد خفت حدة الطوابير. وثاني هذه الاختلالات هو عبارة (توقف النظام) وهي عبارة صادمة تعرف وسيتعرف عليها الكثيرين من المطالبين برواتبهم وعبارة توقف النظام هذه يعني توقف الصرف حتى يأذن من بيده إعادته، وهو توقف قد يمتد لساعة وأحيانآ لساعات، الأمر الذي يزيد الطين بله خصوصآ لدى كبار السن وشديدي الحاجة للراتب . هذه الاختلالات تحتاج إلى وقفة من وزارة المالية من خلال اعادة جلوسها مع من أعطتهم الحق في صرف الرواتب ليسارعوا في وضع حلول عاجلة وذلك من خلال اشتراط إدخالهم وسائط اتصال ثابتة. لا تتعرض فيه عملية الصرف للتوقف والقطع، كما عليها أن تجد مخارج وحلول لتلك الطوابير المضرة بصحة الناس وتعريضهم للإهانة والإذلال بسبب احتلالهم الشوارع والأزقة لانتظار الأذن لهم بالدخول إلى نوافذ صرف المرتبات في أماكن الصرافة إياها.