إلى كل المزايدين بإسم الجنوب!
إلى كل من يعتقدون أن بإمكانهم أن يزايدوا اليوم علينا كصحفيين جنوبيين بوطنيهتم نقول لهم بالفم الملأن: سبقناكم إلى السلاح دفاعا عن الجنوب بسلاح القلم حينما كانت الاقلام أخطر واقوى فتكا بنظام علي صالح عندما كان وجنوده يقتلون اهلنا ويعبثون بارضنا ويدمرون بيوتنا وينهبون مقدراتنا وهم في عز قوتهم وتسلطهم على الجنوب. وسبقناكم إلى ميادين التظاهر وساحات النضال وزوايا سجون عفاش المظلمة واروقة محاكمه السياسية حينما كانت تلك المخافر الامنية تعتبر الكتابة والصور جرائم كبرى يستحق مرتكبيها أحكام الإعدام والمؤبد على أقل تقدير. وسبقناكم إلى الصراخ بأعلى الصوت و الهتاف المدوي عبر مختلف الوسائل بضرورة عودة جنوبنا المستقل كامل السيادة في وقت كان فيه اسم الجنوب لفظا مجرما بل و أخطر من الخطر نظرا لما كان له من حساسية مفرطة لدى صالح وزبانيته. وسبقناكم إلى تحدي صالح ونظامه وهو في أعتى واقوى أيامه وتجرأنا وجازفنا وخاطرنا بارواحنا حينما قلنا لصالح بكل شجاعة ووضوح وتحد :انت محتل لجنوبنا منذ حرب صيف عام 1994 وعليك أن تفهم انك وعسكرك وميليشياتك الهمجية لامحاله راحلون من جنوبنا مهما طال بقائكم وكانت قوتكم..لأنكم لن تكونوا أفضل استعمارا لجنوبنا ولا أقوى قوة من الإمبراطورية العظمى التي لاتغيب عنها الشمس واجبرت بالاخير وتحت ضربات أسلحة بدائية لاجدادنا على الرحيل من عدن. وسبقناكم أيها الاحرار أيضا إلى ابلاغ العالم أن جنوبنا يرزح تحت نير مستعمر عسكري محلي متخلف استباح كل شيء جميل بجنوبنا واستحوذ على كل مفاصل الدولة والحياة ومارس على الجنوبيين مختلف أنواع القتل والبطش والتنكيل والإقصاء والتهميش باسم الوحدة وتحت يافطة الدين المقدس. وسبقتاكم إلى مختلف ميادين الرجولة والبطولة حينما كان الكثير منكم يخشى السجن والموت والغازات المسيلة للدموع فلاداعي للمزايدة علينا بعد كل هذا وعليكم أن تعلموا أن الجنوب يجب أن يتسع اليوم لكل أبنائه بعيدا عن لغة التخوين والفرز الوطني واللاوطني والا فإن المصير المجهول ينتظر الجميع ويعيدنا قرونا أخرى إلى الوراء مالم يتلقفنا مستعمر خارجي جديد قد يكون أقسى وأمر من المستعمر البلدي.. فهل تفقهون للمنطق سبيلا؟