ﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪ .. ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺳﺎﻟﻢ مسرور "ﺑﻮﺳﺖ"
ﻭﺟﻬﺔ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﻛﺎﻧﺖ ﺟﺎﻭﺓ ( ﺍﻧﺪﻧﻮﺳﻴﺎ ) ﻟﺠﻤﻴﻊ ﺍﻟﺒﺎﺣﺜﻴﻦ ﻋﻦ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ .... ﻭﺍﻟﻬﺠﺮﺓ ﺍﻟﻰ ﺍﻧﺪﻭﻧﺴﻴﺎ ﺩﻳﺪﻥ(هاجس) ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻨﺎﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻥ ﺍﻟﻌﺸﺮﻳﻦ .... ﻫﻜﺬﺍ ﺍﺳﺘﻄﺎﻉ ﺍﻟﺸﺎﺏ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻮﺳﺖ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺭﺟﻊ ﻣﻦ ﺯﻳﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺸﻬﺪ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﺩﻭﻋﻦ ﺍﻗﻨﺎﻉ ﻭﺍﻟﺪﻩ / ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺑﻦ ﻣﺴﺮﻭﺭ ﺑﺠﺪﻭى ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻭﻩ ﺑﻤﻌﻴﺔ ﻛﻮﻛﺒﺔ ﻣﻦ ﺷﺒﺎﺏ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ﻣﺜﻞ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻮﻟﻲ ﻭﻋﻮﺽ ﺍﻟﻐﺎﻟﻲ ﻭﺍﺧﻴﻪ ﻣﺤﻤﺪ ﻭﺳﺎﻟﻢ ﻋﻠﻲ ﻣﻨﺼﻮﺭ ﻭﺳﻌﻴﺪ ﻳﺴﻠﻢ ﺯﻋﺒﻞ ﻭ ﺻﺎﻟﺢ ﺑﻦ ﻋﻤﺮ ﺑﻦ ﻟﺼﻮﺭ ﻭﻏﻴﺮﻫﻢ ﺍﻟﻜﺜﻴﺮ ﻣﻦ ﺍﺑﻨﺎﺀ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺳﺎﻓﺮ ﺍﻟﻰ ﺟﺎﻭﺓ ﺑﺼﺤﺒﺔ ﻣﺮﺍﻓﻘﻴﻪ ﺑﻘﺼﺪ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﺗﻮﻓﻴﺮ ﻟﻘﻤﺔ ﺍﻟﻌﻴﺶ ﺍﻟﻜﺮﻳﻤﺔ لعائلته..... ﻭﻫﻨﺎﻙ ﺃﺗﺠﻪ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﻪ ﺍﻟﻰ ﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻭ ﺍﻟﺘﻔﻘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻭﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﻟﻠﺼﺮﺍﻉ ﺑﻴﻦ ﺍﻻﺭﺷﺎﺩﻳﻴﻦ ﻭﺍﻟﻌﻠﻮﻳﻴﻦ ﻓﻲ ﺟﺎﻭﺓ ﺍﻧﺬﺍﻙ ﺃﺛﺮﺍ ﻛﺒﻴﺮ ﻋﻠﻰ ﺍﻻﻗﺒﺎﻝ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺸﺮﻋﻴﺔ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻬﺎﺟﺮﻳﻦ ﺍﻟﻴﻬﺎ ..... ﻭﺑﻌﺪ ﺧﻤﺲ ﺳﻨﻮﺍﺕ ﻣﻦ ﺍﻟﻌﻤﻞ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﻓﻲ ﺟﺎﻭﺓ ﺷﺪ ﺍﻟﺮﺣﻴﻞ ﻋﺎﺋﺪﺍ ﺍﻟﻰ ﻣﺴﻘﻂ ﺍﻟﺮﺍﺱ ﻳﺤﻤﻞ ﻣﺘﺎﻋﻪ ...... ﻭﺻﻠﺖ ﻗﺎﻓﻠﺔ ﺍﻟﺠﻤﺎﻝ ﺍﻟﺘﻲ ﺗﺤﻤﻞ ﻣﺘﺎﻉ ﺍﻟﺴﻔﺮ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺒﻼﺩ ﻓﻜﺎﻧﺖ ﻓﺮﺣﺔ ﻭﺍﻟﺪﻩ ﻻﺗﻮﺻﻒ ﺑﻜﺜﺮﺓ ﺻﻨﺎﺩﻳﻖ ﺍﻟﻤﺘﺎﻉ .... ﺇﻻ ﺍﻥ ﺗﻠﻚ ﺍﻟﻔﺮﺣﺔ ﺍﻧﻘﻠﺒﺖ ﺍﻟﻰ ﻏﻀﺐ ﻭﺣﺰﻥ ﺷﺪﻳﺪ ﺑﻌﺪ ﺍﻥ ﺍﻛﺘﺸﻒ ﺍﻥ ﺍﻟﻤﺘﺎﻉ ﻣﺎﻫﻮ ﺍﻻ ﻣﻜﺘﺒﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻣﺘﻜﺎﻣﻠﺔ ﻭﻗﻤﺎﺵ ﺍﻟﻜﺎﺭ ﺍﻟﺬﻱ ﺗﻢ ﺗﻮﺯﻳﻌﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻛﺎﺛﻮﺍﺏ ﻟﻠﺼﻼﺓ ﻛﺎﻥ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﺑﺎﻟﺪﻳﻦ ﺍﻻﺳﻼﻣﻲ ﻳﻌﻢ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﺑﺸﻜﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺷﺮﻉ ﺍﻟﺠﺪ / ﺳﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﺮﺟﺎﻝ ﻭﺍﻟﻨﺴﺎﺀ ﻋﻠﻰ ﻋﻘﺪ ﺍﻟﺤﻠﻘﺎﺕ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﺩﺍﺧﻞ ﺑﻴﺘﻪ ﻭﻓﻲ ﺍﻟﻤﺴﺠﺪ ﻋﻠﻰ ﻛﻴﻔﻴﺔ ﺗﻄﺒﻴﻖ ﺍﺭﻛﺎﻥ ﺍﻟﺪﻳﻦ ﻣﻦ ﺻﻼﺓ ﻭﺻﻴﺎﻡ ..... ﺍﻟﺦ ﻭﺫﺍﻉ ﺻﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻛﻤﻌﻠﻢ ﻟﻠﺪﻳﻦ ﻭﺍﺻﺒﺢ ﻟﻘﺒﻪ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺳﺎﻟﻢ ﺑﻮﺳﺖ ﺣﻴﺚ ﻛﺎﻥ ﻳﻌﻠﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﻭ ﻳﻤﺎﺭﺱ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻤﺘﻨﻘﻠﻪ ﺍﻟﺒﺴﻴطة ﻋﻠﻰ ﺣﻤﺎﺭﻩ ﻣﺘﺨﺬﺍ ﻣﻦ ﻗﺮﻳﺔ ﺳﺮ ﻓﻲ ﻭﺍﺩﻱ ﻋﻤﻘﻴﻦ ﻣﻘﺮﺍ ﻟﻪ ﻓﻔﻴﻬﺎ ﺑﻴﺘﻪ ﺍﻟﻤﺘﻮﺍﺿﻊ ﻭﻣﺤﻠﻪ ﺍﻟﺘﺠﺎﺭﻱ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺻﺪﻳﻖ ﻋﻤﺮﻩ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ / ﻋﻮﺽ ﺑﻦ ﻋﺒﺪ ﺍﻟﻠﻪ ﺑﻦ ﺟﻌﻮﻝ ﺍﻟﺬﻱ ﻛﺎﻥ ﺷﺮﻳﻜﺔ ﻓﻲ ﺗﺮﺑﻴﺔ ﺍﻟﻨﺤﻞ ﻭﺗﺠﺎﺭﺓ ﺍﻟﻌﺴﻞ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1967 ﻡ ﺷﺮﻉ ﻓﻲ ﺗﺎﺳﻴﺲ ﻣﺴﺠﺪ ﺑﺠﺎﻧﺐ ﺑﻴﺘﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﺮﻭضة ( ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﺣﺎﻟﻴﺎ ) ..... ﻭﻓﻲ ﺍﻟﺒﺪﺉ ﺃﻡ ﺍﻟﻤﺼﻠﻮﻥ ﻓﻲ ﺍﻟﻬﻮﻱ ﺍﻟﻄﻠﻖ ﻟﺼﻼﺓ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﻓﻘﻂ ﻭﺗﻌﻠﻴﻢ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺑﻴﻦ ﺍﻟﻤﻐﺮﺏ ﻭﺍﻟﻌﺸﺎﺀ ﺍﻟﻌﻠﻮﻡ ﺍﻟﺪﻳﻨﻴﺔ ﻭﺻﺎﺩﻑ ﻓﻲ ﺍﺣﺪ ﺍﻳﺎﻡ ﻋﺎﻡ 1968 ﻡ ﺃﻥ ﺯﺍﺭ ﺍﻟﺮﻭﺿﺔ ﻭﺯﻳﺮ ﺍﻟﺪﺍﺧﻠﻴﺔ ﺍﻟﻤﺮﺣﻮﻡ ﻣﺤﻤﺪ ﻋﻠﻲ ﻫﻴﺜﻢ ﺣﺎﻣﻼ ﻣﻌﻪ ﺟﺜﺎﻣﻴﻦ ﺍﺛﻨﻴﻦ ﻣﻦ ﺷﻬﺪﺍﺀ ﺍﻟﺠﻴﺶ ﺍﻟﺬﻳﻦ ﻗﺘﻠﻮﺍ ﻓﻲ ﻣﻌﺎﺭﻙ ﺍﺳﻘﺎﻁ ﺳﻠﻄﻨﺔ ﺍﻟﻮﺍﺣﺪﻱ ﻓﺄﻋﻄﺎﻩ ﻣﺒﻠﻎ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺎﻝ ﻣﻘﺎﺑﻞ ﺍﻣﺎﻣﺘﻪ ﺑﺎﻟﺼﻼﻩ ﻋﻠﻴﻬﻢ ..... ﻓﻜﺎﻥ ﺫﺍﻟﻚ ﺍﻟﻤﺒﻠﻎ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﻟﺤﻤﻠﺔ ﺗﺒﺮﻋﺎﺕ ﺍﻫﻠﻴﺔ ﺷﺎﻣﻠﺔ ﻗﺎﻡ ﺑﻬﺎ ﺑﻤﺴﺎﻋﺪﺓ ﻟﺠﻨﺔ ﺍﻫﻠﻴﺔ ﺗﻢ ﺗﺸﻜﻴﻠﻬﺎ ﻟﻼﺷﺮﺍﻑ ﻋﻠﻰ ﺑﻨﺎﺀ ﻣﺴﺠﺪ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺗﺴﻴﻴﺮﻩ ﺗﻮﻓﻰ ﺍﻟﺠﺪ / ﺳﺎﻟﻢ ﺻﺎﻟﺢ ﻣﺒﺎﺭﻙ ﺑﻦ ﻣﺴﺮﻭﺭ ﻓﻲ ﻋﺎﻡ 1992 ﻡ ﻋﻦ ﻋﻤﺮ ﺗﺠﺎﻭﺯ ﺍﻟﺘﺴﻌﻴﻦ ﻋﺎﻣﺎ ﻗﻀﻰ ﺟﻠﻪ ﻓﻲ ﺍﻟﻘﺮﺍﺀﻩ ﻭﺍﻻﺟﺘﻬﺎﺩ ﻭﻃﻠﺐ ﺍﻟﻌﻠﻢ ﺍﻟﺸﺮﻋﻲ ﻭﻧﺸﺮ ﻩ ﻓﻲ ﺍﻭﺳﺎﻁ ﺍﻟﻨﺎﺱ ﺍﻟﺒﺴﻄﺎﺀ ﻭﻣﺤﺎﺭﺑﺔ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﺒﺪﻉ ﻭﺍﻟﺨﺮﺍﻓﺎﺕ ﺍﻟﺘﻲ ﻛﺎﻧﺖ ﻣﻨﺘﺸﺮﻩ ﻓﻲ ﻋﺼﺮﻩ ...... ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻤﺠﺘﻬﺪ ﺍﻟﻌﺎﺑﺪ ﺍﻟﺬﻱ ﻳﺘﺬﻛﺮﻩ ﺟﻤﻴﻊ ﺍﻫﺎﻟﻲ ﺍﻟﻤﻨﻄﻘﺔ ﻭﺑﺎﻟﺬﺍﺕ ﻓﻲ ﺍﻭﺩﻳﺔ ﺳﻠﻤﻮﻥ ﻭﺟﺮﺩﺍﻥ ﻭﻋﻤﻘﻴﻦ ﻭﺍﻟﻐﻴﻞ ﻛﺪﺍﻋﻴﺔ ﺍﺳﻼﻣﻲ ﺑﺎﺳﻢ ﺍﻟﻤﻌﻠﻢ ﺑﻮﺳﺖ ( ﺫﻭ ﺍﻻﺻﺎﺑﻊ ﺍﻟﺴﺖ ﻓﻲ ﻳﺪﻩ ﺍﻟﻴﻤﻨﻰ ) ﻓﻬﻮ ﺍﻟﻤﺆﺳﺲ ﻟﻤﺴﺠﺪ ﺍﻟﻬﺪﻯ ﻭﺃﻭﻝ ﺍﻣﺎﻡ ﻟﻪ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻭﺍﺭﺣﻤﻪ ﻭﺃﻛﺮﻡ ﻧﺰﻟﻪ ﻭﺍﻏﺴﻠﻪ ﺑﺎﻟﻤﺎﺀ ﻭﺍﻟﺒﺮﺩ ﻭﻧﻘﻪ ﻣﻦ ﺍﻟﺬﻧﻮﺏ ﻭﺍﻟﺨﻄﺎﻳﺎ ﻛﻤﺎ ﻳﻨﻘﻰ ﺍﻟﺜﻮﺏ ﺍﻻﺑﻴﺾ ﻣﻦ ﺍﻟﺪﻧﺲ ﻭﺍﺩﺧﻠﻪ ﺍﻟﺠﻨﻪ ، ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﻧﺰﻝ ﻧﻮﺭﺍ ﻣﻦ ﻧﻮﺭﻙ ﻋﻠﻴﻪ , ﺍﻟﻠﻬﻢ ﻧﻮﺭ ﻟﻪ ﻗﺒﺮﻩ ﻭﻭﺳﻊ ﻣﺪﺧﻠﻪ ﻭﺃﻧﺲ ﻭﺣﺸﺘﻪ , ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺃﺟﻌﻞ ﻗﺒﺮﻩ ﺭﻭﺿﻪ ﻣﻦ ﺭﻳﺎﺽ ﺍﻟﺠﻨﻪ ﻭ ﺍﻏﻔﺮ ﻟﻪ ﻭﺍﺭﺣﻤﻪ , ﻭﺍﻋﻒ ﻋﻨﻪ ﻭﺃﻛﺮﻡ ﻧﺰﻟﻪ ﺍﻟﻠﻬﻢ ﺍﻣﻴﻦ ﻳﺎﺭﺏ ﺍﻟﻌﺎﻟﻤﻴﻦ