بن دغر يعتذر ضمنيا للرئيس الزبيدي فهل يجرؤ هادي على الإعتذار لبحاح؟
اعتذر بن دغر ضمنياً للرئيس الزبيدي بإشادته المتأخرة بحنكته الإدارية المتمثلة بقيامه بدور الحكومة الغائبة خلال توليه منصب محافظ العاصمة عدن وقيامه بفتح حساب حكومي لايرادات الضرائب والجمارك بعدن وحسن استخدامها لصرف المرتبات ودفع قيمة المشتقات النفطية الخاصة بمحطات توليد الطاقة الكهربائية وتسيير نفقات تشغيلية لاحتياجات اخرى للمحافظة. وكانت شهادة بن دغر الموثقة في رسالة رد اقراري وجهها أمس الأول للرئيس هادي، على رسالة شجاعة لمحافظ عدن عبدالعزيز المفلحي كشف فيها عن سحب بن دغر أكثر من 14مليون دولار من حساب حكومي خاص بصندوق النظافة والتحسين لمحافظة عدن وتحويلها بالدولار على حساب خارجي مفتوح بحجة تطوير شبكة الإنترنت رغم المسارعة الفضائحية لوزارة الإتصالات اليمنية لنفي صحة ماقاله المحافظ المفلحي -في رسالة شكواه من ذلك التصرف اللصوصي لبن دغر- عن تحويل أي مبلغ مالي الى طرف الوزارة التي خرج بعدها بن دغر ليؤكد صحة قيامه فعلا بتحويل المبلغ إلى حساب خارجي طرف وزارة الاتصالات التي وضعت نفسها في موقف دفاعي مفضوح عنه في محاولتها الانكار والتستر على تلك الفضيحة المدوية التي لم يخجل بن دغر في الإقرار بها على إعتبار أن تلك الأموال الايرادية الخاصة بضرائب وجمارك عدن،أموال ايرادات سيادية من حق وصلاحيات الحكومة المركزية التصرف بها. والخلاصة أن ذلك الإقرار المبطن من بن دغر بنزاهة القائد الزبيدي يعتبر شهادة محقة ذات دلالات منطقية كبيرة كونها جاءت من عدو والحق ما شهدت به الأعدا. وعلى ذلك يمكننا التساؤل اليوم: هل يجرؤ الرئيس هادي على الإعتذار لنائبه دولة رئيس الوزراء السابق خالد بحاح على تلك الإتهامات التشويهية والحملات المسيئة والغير مبررة التي طالت دولة الرئيس بحاح قبل وبعد إعفائه الانتقامي من منصبيه،خاصة مع اتساع رقعة التدهور الخدمي بهذا الشكل الغير مسبوق من الفشل الحكومي المتواصل لبن دغر وحكومته التي تسرق كل شيء استثمارا لاخر لحظاتها وايامها الأخيرة،واضطرار فخامته إلى تسول رجل الأعمال شوقي هائل كمية من المشتقات النفطية الإسعافية لمحطات الكهرباء بعدن في سابقة رئاسية مجلة.