حديثي مع حيدر العطاس
مع تدهور مخيف في الاقتصاد واحوال صعبة جدا أصبح شعبنا يعانيها نتيجة لما حل بناء من مآسي وويلات أشدها واصعبها تلك التي حصلت بسبب وحدة 22مايو المشؤم ! ولا زال شعبنا حتى اليوم ويدفع الثمن باهضا لذلك وتبعياته. ومع كل هذا للأسف الشديد أصبحنا كجنوبيين نشترك في كثير من صنع هذه الاوضاع التي أصبح الجميع فيها يدرك جيدا ان لا خروج من هذا المستنقع مالم يتوحد الصف الجنوبي بكل فئاته داخل الوطن وخارجه خصوصا حين أصبحنا نعيش اجوا سياسية وحربية ليس لنا في صناعتها لا ناقة ولا جمل. وكان لابد من وحدة الصف بوعي سياسي وطني صادق حتى تصل كلمتنا ورأينا موحدة بخصوص قضية شعبنا الجنوبي العادلة الى كل المحافل العربية والدولية لكننا وللأسف نمارس العمل السياسي الوطني بعقلية وفكر دكتاتوري متخلف أضر بقضيتنا العادلة سياسيا. حين اصبحنا يعتقد كل طرف مننا ان لا وطني شريف سواه ! في حين لازالت توجد قيادات سياسية مجربة تستطيع ان تحقق كثيرا من النجاحات السياسية بوحدة الصف واصبحت تخفق كثيرا في ذلك بسبب تشتت وتفكك الجنوبيين داخل الوطن وخارجه. لكن تلك القيادات تبقى محل احترام وثقة الكثير من أبناء الجنوب ومن تلك القيادات السياسية الرئيس " حيدر العطاس"الذي دائما وفي ظل معايشتنا لأي تطورات سياسية تعني قضية شعبنا لا نتردد في الاتصال به. حيث اجريت مساء الخميس مكالمة هاتفية مع الاخ الرئيس " العطاس" سألته قائلا سيادة الرئيس هل ما نسمع به من اخبار متعلقة بقضية شعبنا في الجنوب والتي يبدي كثير من ابناء الجنوب تخوفهم منها هل لنا ان نسمع منكم أي تعليق على ذلك وهل لذلك القلق مكان لدى من يشعرون به. فأجاب:" لا تقلقوا سياسيا هناك جهود سياسية كبيرة صادقة تسعى للوفاق والاتفاق نحو ما يخدم قضية شعبنا وفي النهاية قلت له لك تحيات الكثير من اهلك واخوانك في الجنوب الذين يكنوا لك الاحترام والتقدير ويثقوا في كل كلمة تقولها لهم من أنها صادرة عن لسان حال شخصية سياسية جنوبية مشهود لها الصدق والتفاني في عملها السياسي الصادق والواضح تجاه قضية شعبنا الجنوبي العادلة. فقال شكرا لهم وتحياتي لهم وكرر ثم قال (قل لهم لا يقلقوا) فقلت له شكرا سيادة الرئيس تم هذا والله على ما اقول شهيد. اخيرا وخلاصة هذا الخبر او المنشور نقول لكافة أبناء شعبنا الجنوبي عليكم بوحدة الصف الجنوبي اينما كنتم ويجب عليكم جميعا ان تتفهموا واقع المرحلة التي نعيشها سياسيا !وانظروا بتمعن لكل حدث متى يقع واين وقع ومن هي أطرافه السياسية المؤثرة والصناعة والداعمة له ! كما يجب ان لا نفكر في دائرتنا الضيقة ألا وهي محاربتنا لبعض ! طالما نحن جميعا مرتهنين لسياسات من هم أكبر مننا وأقدر ! او طالما نحن كجنوبيين لا يستطيع فصيل مننا ان يؤذي الفصيل الآخر او ان يفرض عليه مالا يريده دون دعم ومباركة الأطراف الرئيسية في الصراع والحرب في اليمن بكل ابعادها السياسية البعيدة المدى والتي وجب علينا ان نتعاطى عملنا السياسي وفقا لما يتماشى معها ومع مصلحة قضية شعبنا الجنوبي المتمثلة في استعادة دولة الجنوب كاملة السيادة . هكذا يفترض ان يكون نهجنا جميعا كجنوبيين ! لا ان نعادي بعضنا او نتنكر لجميل أي دولة وقفة إلى جانبنا والارض والوطن باقي والشعب باقي وبالتأكيد سيفشل ايأ كان ان عمل خلافا لإرادته التي نستمد منها جميعا واقعنا وعملنا السياسي فلندعي الى وحدة الصف ونناضل بروح وطنية صادقة لا تقبل وسطنا من يدعي الى الفرقة والتشتت.