جامعة عدن .. والمائة سؤال بمائة دقيقة للإجابة

شطحات كارثية وغير مدروسة تقوم بها جامعة عدن مؤخرا , كانت بدايتها إمتحان القبول لهذا العام وإعتماد النظام الإلكتروني في وضع الاسئلة وكذلك الإجابة عليها , ولأنها أول تجربة تخوضها الجامعة ولم يهيء لها بطريقة صحيحة وكانت النتيجة كارثية وذهبت جهود كثير من الطلاب المتفوقين أدراج الرياح , ليس بسبب عدم قدرتهم على الإجابة الصحيحة ولكن بسبب عدم فهمهم لطريقة الإجابة , دكتور أتى بتلك الطريقة من الهند ليطبقها بجامعة عدن ولم تطبق في باقي الجامعات اليمنية , إضافة لعدم توفر البنية التحتية لنجاح تلك التجربة الجديدة , العمل غير المدروس من قبل بعض من يريدون نقل تجارب دول متقدمة بهذا المجال إلى دول متخلفة كثيرا كبلدنا يؤدي لكوارث كبيرة نحن في غنى عنها بوقتنا الراهن . الكارثة الثانية , صرعة السنة التحضيرية وفتح باب القبول لإعداد هائلة من الطلاب تفوق الطاقة الاستيعابية للجامعة , ناهيك عن كثافة أعداد الطلاب المنتظمين وكذلك أعداد طلاب النفقة الخاصة , أعداد كبيرة جدا من الطلاب لم تواكبها أي عمليات لتأهيل البنية التحتية لتحمل تلك الأعداد وكذلك النقص الحاد بالكادر التعليمي أيضآ , وكانت النتيجة تكدس هائل للطلاب حتى في الممرات ولم تعد تتسع لهم مدرجات الكليات . الكارثة الثالثة , وأعتبرها أم الكوارث وهو مشروع سيتم الموافقة عليه من قبل مجلس جامعة عدن الذي لا حول له ولا قوة في دراسة القرارات وما عليه غير المصادقة عليها فقط , أعضاء هيئة التدريس بكليات الطب البشري والصيدلة و الأسنان و المختبرات بغاية الاستياء من القرار الجديد الذي يقضي بوضع مائة سؤال والإجابة عليها خلال مائة دقيقة فقط بالإمتحان النهائي , يعني لكل سؤال دقيقة واحدة فقط للإجابة عليه وبالطريقة الإلكترونية ذاتها التي أتى بها عبقري الكوارث من جامعة بونا بالهند . أعتبر أن ما يحدث لكليات جامعة عدن عبارة عن تدمير ممنهج وجريمة مكتملة الأركان ومع سبق الإصرار و الترصد ويجب وقفها ومحاسبة فاعليها .

مقالات الكاتب