الجنوب على مُفترق طُرق
التحضيرات التي قام بها المجلس الأنتقالي الجنوبي على مدى عام تقريباً والمدعوم بمليونيتين من أعظم المليونيات بتاريخ الجنوب والمنطقة جميعها ، وصلت لمراحلها النهائية على مايبد وعلى جميع الصُعد. خطاب اللواء عيدروس الزبيدي رئيس المجلس الأنتقالي الذي ختمه بأن الكيل قد طفح لم يأتي من فراغ بلاشك ، ولم يكن خطاب عادي في مليونية أوخطاب في لقاء عادي وروتيني ، خطاب طفح الكيل جاء بعد مُعاناة لاحدود لها من حكومة بن دغر وشرعية هادي التي يُفترض بها كشرعية أن توفر الأمن والأمان والأستقرار وصرف الرواتب وتوفر العلاج والتعليم ،ناهيكم عن الفساد الذي طال كل جانب من جواب شرعية هادي في المناظق المُحررة ، ولاننسى بأن من حرر الجنوب الذي تُعادل مساحته أضعاف مُضاعفة مساحة الشمال من قوات الحوثي والقوات الشمالية هي المقاومة الجنوبية الباسلة وليس شرعية هادي . الهجوم الذي تلقاه المجلس الأنتقالي وبالتحديد اللواء عيدروس الزبيدي وأتهامه بأنه يمثل أجنده إماراتية ، هجوم غير مبرر ولامنطقي والمؤكد حسب ماتم نشره هو هجوم من الماكينة الإعلامية الإصلاحية الإخوانية التي تُحاول دق أسفين مابين المجلس الأنتقالي المُعبر عن الإرادة الجنوبية والمملكة العربية السعودية ، ومن ثم لماذا إبخاس حق الإمارات في الجنوب ، فالإمارات هي الدولة الوحيدة التي قدمت فلذات أكبادها قرباناً لتحرير الجنوب وهي من دعمت حق الجنوبين ، وكون ذلك لم يُعجب الإصلاح أي إخوان الشمال فهذا شأنهم ، ودور الإمارات قي الجنوب دور مُشرَّف ومن لايعجبه ليُقدم ما قدمته الإمارات للجنوب . طفح الكيل نعم طفح الكيل ولم يعد هناك مجال للمُناورة بأي شكل من الأشكال ، أرض الجنوب عادت لأصحابها وهذا واقع وعيدروس الزبيدي قال مافي خاطر الشعب الجنوبي ووضع شرعية هادي أمام حقيقة لابد من التعامل معها ، أما عودة الجنوب لأصحابة وفك الأرتباط مع الشمال وعودة دولة الجنوب ، أو عودة الجنوب لأصحابه وفك الأرتباط مع الشمال وعودة دولة الجنوب ، لاخيار ثاني ولا ثالث. فعقلها وتوكل ياسعادة اللواء عيدروس الزبيدي فشعب الجنوب يستحق أن يعيش بكرامة ، وكل الشكر لعيال زايد فسيروا على بركة الله وأدعوموا فك الأرتباط وعودة دولة الجنوب ، فالجنوب على مُفترق طُرق ولاتتركوا لا للإصلاح ولاحكومة بن دغر الفاسدة ولاشرعية هادي التي أثبتت السنوات الثلاث بأنها شرعية لاتُريد عودة ذاتها لحكم الشمال.