السويد : مشاورات العبث!!

تبقى المشاورات وهو المصطلح السائد والمعتمد في خطاب الأمم المتحدة بممثلها مارتن غريفيث وهذا مايجري بين طرفي الحرب اليمنيون، ليست مفاوضات كما يعتقد البعض فأن كانت كذلك لما قال البارحة وبعد نحو خمسة أيام ( غريفيث) أنه ليس الضامن على التنفيذ أن الأطراف هي التي تحدد النجاح والوصول الى إتفاق إذن المسألة تحتاج الى جلسات وجولات مشاورات أخرى مابعد السويد حتى تصل الى مرحلة المفاوضات حالياً لايهم دول العالم العشر أو الستة عشر أن تهدأ اليمن أو تستقر فأجندتها المطروحة الوضع الإنساني ونقطته الأولى تبادل الأسرى والمعتقلين وهي الأخرى عالقه منذ جنيف الأول والثاني والكويت على الرغم أن الصف التالي في كلا الطرفين أثناء محادثات الكويت لم يلق بالاً للقيادات السياسية التي تمثله وفوجئ الجميع حينها أن ( صغار القادة) المتحاربين إصطلحا وبتدخل قبلي ثم التبادل.. أفتراضاً لوفيما حصل إتفاق فمن الضامن لآلية تنفيذه فالأمم المتحدة مطوقه الى حلقومها بقوات تابعة لها في بقاع عالميه لم تحقق في مناطق الإنتشار والفصل شيئاً وتعلم إن اليمن الواقع تحت بندها السابع ومن فتره ليست بالقصيرة لكنها لن تتحرك ولأعتبارات أضحت معروفه وسوف تترك الأمور تحل نفسها على أسلوب الأمر الواقع الذي قد يحققه طرف على الآخر وهذا الأمر بعيد المنال في الوقت الحالي.. ثمة أمر حتى الآن لم يعرفه المبتعثون الى اليمن من هيئة الأمم الثلاثة وآخرهم وليس الأخير السيد مارتن الأمر هذا هو ( شفرة) اليمنيون فيما بينهم فأن تقاتلوا فيما بينهم يعلنون هدنة غير معلنه رسمياً وطالما إن المراوحه في ذات المكان الحديدة - تعز- نهم والأخيرة في الحقيقة هادئة جداً وباردة كبرودة السويد. عموما يظل ( التشاؤل) سمة الحالة اليمنية فلن يتحقق وقف إطلاق النار ولعل التقدم في المشاورات وليس المفاوضات هو الاتفاق بأطلاق سراح الأسرى وتنفيذ عملية التبادل ومن المشاورات الى مرحلة المفاوضات كلفة سيدفعها المواطن دماً فالجوع القاتل المناوشات العسكرية سوف تشتد بعد الانتهاء من التبادل الذي قد يكون جزئياً أما التصريحات التي يتفوه بها طرفي الحرب فما هي إلا إستعراض فهم لايفقهون شيئاً ولايعرفون الفرق بين المشاورات أو الحوار أو المفاوضات أو الاتفاقات شيئاً.. يدركون كيف يبتزون وكيف يطيلون أمد الحرب لذلك لن يتفقوا حتى حتى على خفض التصعيد وأعطى لهم الإشارة غريفيث بقوله لست ضامناً على أي اتفاق هم اليمنيون الضامنون.. الأزمة باقية ولن يتحقق أي تقدم على أي مجال حتى الجانب الإنساني فيما لو أتفقوا ووفروا مسارات آمنه للمساعدات إلا أنها عرضه للإنتكاسة فما بالك بوقف الحرب والتي تصفها الأمم المتحدة أزمه إنسانية فيما الوفدين أصلاً ( يتجابرون) بإستكهولم لن يخلقوا شيئاً جديداً بل سيضاعفون على شعبهم مزيدا من الويلات أكثر مما هو فيه.. تبقى أُس الأزمة إذا لم يطرقوها فلن تنتهي الحرب إنها قضية الجنوب لذلك هم عليها متفقون لطمسها وأن رأيتموهم مختلفين فيما بينهم أعلموا أنهم كاذبون.. كاذبون

مقالات الكاتب