يا فتحي .. هذه هي نقاط القوة والضعف
ادت ان تسقط صنعاء بثلاثة أيام كعدن ، عندما تمرد الرئيس الراحل عفاش وفض شراكته مع مليشيات الحوثي ، لم تكن مليشيات الحوثي بحالة ضعف وإنكسار وقلة عدد وعدة ، ولكنها الخيانة من الداخل والطعن من الظهر بسكين ذوي القربى والنسب والحلفاء والاصدقاء كما كانوا يدعون . وعندما أستوعبت مليشيات الحوثي حقيقة الأمر وفاقت من هول الصدمة وأستوعبت الحدث وتداعياته ، إنقلبت موازين القوى لصالحها وقررت تصفية اعداء اليوم شركاء الأمس دون رحمة او شفقة او أي إعتبار ، حتى الرئيس الراحل عفاش اعدموه ومثلوا بجثته ، ولا نعرف حتى اللحظة هل دفنت جثته ام لازالت في ثلاجة الموتى بصنعاء . أما قوات المجلس الانتقالي الجنوبي كانت أكثر رحمة وشفقة ورأفة وحقن للدماء بطابور الجنوبيين الخامس ، اخرج الميسري و الجبواني وعبدالله الصبيحي والخضر جديب ومن معهم معززين مكرمين بوجه وتأمين الشيخ هاني بن بريك نائب رئيس المجلس الانتقالي إلى مطار عدن ثم إلى الرياض ، وعادوا مرة أخرى بمؤامراتهم وحقدهم الدفين تجاه شعبهم وأرضهم من الرياض هذه المرة . للمرة الثالثة تفشل مؤامرات الطعن بالظهر من قبل جنوبيوا الإخوان المفلسين ومليشيات الميسري ، خمس سنوات لم يستطيعوا تأسيس كتيبة واحدة تحميهم وتصمد لأسبوع واحد فقط . يا فتحي بن لزرق كفيت ووفيت دينك لتعز التي ترعرعت ونشأت فيها ، وآن الأوان لتصحيح المسار ووضع النقاط على الحروف لكي يقرأ عامة الشعب ما بين سطور خيانة وفساد وفشل الشرعية وتخاذلها بتحرير العاصمة صنعاء . الأحزمة الأمنية والنخب شهد لها الأعداء قبل الأصدقاء بشجاعتها وحنكتها ويقضتها الأمنية في محاربة مليشيات الحوثي الإيرانية والجماعات الارهابية التي هادنها الجيش الوطني الخائن ، الأحزمة الأمنية والنخب حافظت وحمت أرواح ومكتسبات الشعب والوطن ، الجنوب ليس لقمة سائغة حتى لو تعثر في وقت من الأوقات بسبب طيبته الزائدة وعفوه العام غير المقنن ، تعرضت القوات الجنوبية لغدر وخيانة ممن كانوا يظنوهم اخوة دم وسلاح ونسب . ما حدث في عدن وأبين وشبوة قالها الميسري لعبد اللطيف السيد حسم الأمر وأنتهى ، ويقصد به مخطط إقليمي دنيء وقذر شارك به العسكري والسياسي والإعلامي وحتى قنوات قطر ( الجزيرة ) وقنوات السعودية( العربية والحدث ) ، وضعت الخطة من قبل جهاز الاستخبارات السعودي وما الميسري والباقين سوى أدوات جنوبية بيد أعداء شعبهم ووطنهم . لم ولن نهزم بأي معركة خضناها أو سنخوضها على الأراضي الجنوبية أو حتى الشمالية باذن الله تعالى ونصرته لنا ، بل العكس حررنا الساحل الغربي حتى مدينة الحديدة من مليشيات الحوثي الإيرانية التي ورثت جميع معسكرات الجيش الشمالي من عتاد وقادة وضباط وأفراد ، والآن نواجه مليشيات الجيش النظامي الشمالي في قعطبة ومريس وغيرها من جبهات القتال . قوات جنوبية كانت تأبى الطعن من الظهر لأي جنوبي حتى لو كان خائن لدينه ووطنه وشعبه واستغلت هذه الثغرة أبشع إستغلال ، وتعتبر هذه الميزة نقطة ضعف للأسف الشديد بعد خطاب الميسري الأخير عندما قال دم الجنوبي على الجنوبي حلال ويجب قتلهم وإبادتهم ، هنا يكمن الفرق بيننا وبين فريق الميسري الشرعي إخواني ، وهنا وضع الميسري النقاط على الحروف بأنهم لو إنتصروا لشاهدنا أودية من الدماء تسيل في عدن وباقي المحافظات الجنوبية . اقال خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان حفظه الله ورعاه رئيس الديوان الملكي بعد تورطه المباشر بأحداث عدن وفشلها ، وكانت أخر فرصة اعطتها المملكة العربية السعودية للشرعية بحسب طلبها للقضاء على القوات الجنوبية والمجلس الانتقالي الجنوبي والسيطرة على العاصمة عدن ، وكان شرط السعودية إن فشلتم ستدخلون بحوار جدة أمام الانتقالي دون قيد أو شرط ، وهذا ما يحدث الآن بجدة . إذا أردتم إختبار عملي وحقيقي بقدرات ومهارات القوات المسلحة الجنوبية دونكم معركة العرقوب وأبين ، أجمعوا جميع قادتكم ومليشياتكم الإصلاحية والإرهابية ، اجمعوا كل حاقد وخائن وجاحد وناكر للجميل ولئيم ، وزجوا بهم بمعركة المسافة صفر ، وسنرى من سيثبت ومن سيهرب كعادته.