الإنتقالي يكسب
العمل السياسي قدرة على المبادرة وإستشراف ردود فعل الطرف الآخر ، ودراسة الهدف من وراء كل خطوة. هكذا فعل الإنتقالي وهو يحشد ويعد لتنظيم فعالية عبدان في شبوه ، حذر من القمع ، لوح قبل بدءها بإتخاذ تدابير حاسمة ، وضع جميع رعاة التفاوض في صورة الموقف الذي سيتخذه ، في حال إقدام سلطة الإخوان على المس بعمل سلمي مدني غير عنيف. وعليه حقق الإنتقالي اكثر من مكسب من فعالية شبوه: وقف التفاوض حتى تحقيق الشق الخاص، بإستكمال سحب جيش علي محسن من شبوه تنفيذاً لإتفاق الرياض. الدفع بالبند الخاص بتعيين المحافظين للمحافظات الجنوبية، إلى الأمام، ووضع ملف محافظ شبوة ،على الطاولة كأولوية قصوى، اما إقالته او لا مفاوضات، وفي احسن الفروض عدم سلاسة وتعقيدات في إستكمال التفاوض. في اوراق السياسة، الإنتقالي اكثر حنكة، وقدرة على ترتيب الأهداف، وإبداع آليات عمل مخطط لها بعناية ، فيما الطرف الآخر بندقية بلا عقل سياسي ، ورد فعل همجي متهور من غير حساب النتائج. هكذا الإنتقالي يكسب.