لا تناطح الدولة!!!

✅ *من البديهيات التي لاتحتاج مناقشة انه اذا ما فشلت دولة أن تحفظ وحدة ترابها الوطنى فإن شرعية الحكم فيها تسقط او تترنح او تصبح "خيال مآته"!! وإن تمددت نيران الحروب الأهلية فإن الدولة ذاتها تتقوض* *فبالمقياسين اعلاه لا توجد دولة ولا شرعية دولة حتى يقول بعض ابواق المليشيات لا يجب مناطحة الدولة ، فماذا بقي من الدولة وشرعيتها ؟ فهي كالعاقر تتبنى "ذرية" غيرها فما هو تحت رايتها ويعمل على الارض فعليا مليشيات الاخوانج مطعمة بجماعات محسوبة على القاعدة وصراع فساد احيانا يتقانل على مخصصاته كما حصل اخيرا في لودر*

✅ *بعض نشطاء وكتاب المليشيات ممن يتفانون كرها لمشروع استقلال الجنوب وان غلفوها بكره للانتقالي يعترفون بان شرعية الدولة يقودها الاخوان عسكريا ومدنيا واداريا بمعني انها في حكم العدم او "خيال مآته" ليس الا !! فطالما والامر هذا فان الصراع في الجنوب صراع مشاريع لانه سابق على حركة التغيير وسابق على الشرعية ذاتها وطالما والشرعية يقودها الاخوانج فلم يتغير شيء او لم تُغير الشرعية الحالية بمكونها الجنوبي شيئا للجنوب ، فالاخوان شركاء عفاش في ادارته بالاستعمار وخلافهم معه لم يكن من اجل الجنوب وقضيته وليس الان من اجل الجنوب ؛ بل ؛ تعارضت مصالحهم في السلطة والثروة إذ اراد عفاش ان يستاثر بها فثاروا دفاعا عن حصتهم وعملوا ساحة بجوار فرقة علي محسن المدرع سموها التغيير وعمل ساحة في السبعين ثم توافقوا على المبادرة الخليجية لحل خلافات السلطة وتوافقوا على الحصانة التي ضمنت متنفذي الساحتين اما الجنوب فكان جزء من ثروتهم فلا فرق بين علي عفاش وعلي محسن وحميد واليدومي ...الخ.*

✅ *خلاف مشروع استقلال الجنوب مع الساحتين وليس مع احداهما ،خلاف مشاريع وليس خلاف مع مشروع قرية كما تعمل عليه ماكنتهم وطرفيتهم الاعلامية والاشاعاتية ولا فتن مناطقية كما حاولون ان يدلسوا بها لتغطية مشروع الاحتلال الحالي للجنوب فاستقرار شبوة وغيرها من المحافظات الجنوبية المحتلة او التي اعاد الاخوانج احتلالها لن تحله باصطفاف طرفيتها مع من اداروا الجنوب بالاستعمار فهم جزء من تلك الادارة وان كانوا جنوبيين الا من فارق مشروع الاحتلال واصطف مع مشروع الاستقلال فمشروع الاستقلال ليس نسب ولا منطقة بل هدف ومن اصطف معه يكون جزءا منه فالمشروع السامي يقبل من اساء ولنا اسوة في قبول رسولنا الاعظم ل"وحشي" قاتل عمه

* ✅ *ان اصطفافهم مع المحتل لن يخلق استقرارا مهما دلسوا والرشوة بالخدمات من المحتل هي كالحرب بالخدمات منه والناس ليست حمير تدفعها الجزرة او تكرهها العصا الا من اراد ان يكون كذلك اما ان يضع الاحتلال الاخواني في الواجهة اسماء شبوانية او ابينية او حضرمية او مهرية ..الخ فهو كالاحتلال العفاشي وضع في الواجهة اسماء شبوانية وغيرها وكالاجتياح الحوثي وضع اسماء شبوانية وابينية وحضرمية ...الخ هم موظفون اما قضية الجنوب فليس موظفة* *فمن يصورون الخلاف في شبوة وعدم الاستقرار فيها بانها فتنة بين ابنائها بدعايات تشجع على التناكف والعصبيات وانها هي لا سواها دوافع الصراع واسبابه انما يصدرون عن استراتيجية اخوانية لنزع الثقة بين ابناء شبوة وشق عصاهم واضعاف قدرتهم على المواجهة او الرفض لواقع السيطرة الاخوانية الاحتلالية وهذا ديدنهم ليس في شبوة بل اينما وجدوا* *الصراع صراع مشاريع لاحياد فيه مهما كانت النتائج*

مقالات الكاتب