العمالقة تكسر تعنت الحوثي

تحرير مديريات بيحان يعد نصر جنوبي مؤزر، وكشف تخاذل الإخوان وتسليمهم مناطق واسعة للحوثي في إطار أجندة لكسر التحالف والمشروع الوطني الجنوبي. لكن الأهم في العملية هو كسر تعنت الحوثي ورفضه الجنوح لعملية السلام واستمراره في الحرب معتقدا أن الحرب تمنحه فرصة لإسقاط مناطق جديدة وبسط نفوذها الى مناطق في الداخل الجنوبي بعد أن فتحت له الشهية التقدم من نهم إلى مأرب والجوف وأطراف شبوه وساعدته عملية، إعادة الانتشار في الساحل الغربي على حيازة اراضي على البحر الاحمر شملها اتفاق استوكهولم فاغتر واعتقد أنه صاحب المبادرة في. الحرب والسلام ورفض كل مبادرات السلام وكان يطمح للوصول إلى بالحاف وسواحل بحر العرب لكن العملية العسكرية لقوات العمالقة وتحرير مديريات بيحان والوصول إلى عقبة ملعا بين حريب والجوبه وتكبد الحوثي خساپر كبيرة في العتاد والأرواح وخسارته لمناطق كان مسيطر عليها، والموشرات الراهنة تدل عن خسارته لمناطق واسعه خلال الأيام القادمة. الانهيارات بين صفوف أفراده والارتباك المرافق لذلك الذي تشهده العاصمة اليمنية صنعاء كلها تطورات كسرت تلك الرغبة والطموح الجامح لدى الحوثي تماما بل وغيرت في تفكيره وأهدافه وتطلعاته وهذا يعني الكثير والكثير في السياسية والعسكرة فلم يعد يطمح للاستيلاء على مناطق جديده ولم يعد يفكر ببسط نفوذ جديد على الأقل على المدى القريب فقد شل تفكيره وطموحه وتغير ولم تعد الحرب لدية وسيلة لتحقيق تطلعاته بل أصبح تفكيره وطموحه ينحصر في محاولة تجنيب قواته المزيد من الخسائر والحفاظ على ما تحت يده من ارض ونفوذ، واعتقد أن هذا بداية النهاية التي تجعل الحوثي يقبل بمبادرات السلام والمفاوضات السياسية إذا لم يحدث ماهو غير متوقع وكلما زاد الضغط عليه من خلال الحرب كلما اتسعت هذه الفرصة لوقف الحرب والانخراط في العملية السياسية والأمر حاليا بيد الدبلوماسية والسياسة لاستغلال الفرصة وتحقيق اختراق سياسي كبير يمكن يكون نهاية الحرب

مقالات الكاتب