الانتقالي يبلغ موسكو وواشنطن بعرقلة الشرعية تنفيذ اتفاق الرياض

موسكو / الرياض «الأيام» عدن الحدث

قال المجلس الانتقالي الجنوبي إن مندوبه في روسيا سلم مجلس الدوما (مجلس النواب)، أمس، رسالة تعنى بخطواته التي نفذها بشأن بنود اتفاق الرياض، بينما أبلغ رئيس الوفد التفاوضي للمجلس القيادة الأمريكية بما تم إنجازه أيضا بهذا الخصوص، موضحا بأن الطرف الآخر الموقع على الاتفاق من يتنصل عن تنفيذ التزاماته للاتفاق، لاسيما المتعلقة بالجانب الأمني والعسكري. وأشار المجلس الانتقالي، في بيان صحفي أمس، إلى أن رئيس مكتب الإدارة العامة للشؤون الخارجية بالمجلس الانتقالي الجنوبي في روسيا والدول المستقلة د.علي الزامكي التقى، أمس، السيد ليونيد إدواردفيتش سلوتسكي، رئيس لجنة العلاقات الخارجية في مجلس النواب الروسي. وأوضح البيان أن الزامكي سلم المسؤول الروسي رسالة خطية خاصة من رئيس المجلس الانتقالي تتعلق بمستجدات الأحداث على الساحة السياسية الجنوبية واليمنية. وأضاف "ناقش الزامكي مع رئيس لجنة العلاقات الخارجية بمجلس الدوما الروسي بنود اتفاق الرياض، وما تم إنجازه حتى اليوم وما لم يتم تنفيذه، وأسباب عرقلة تنفيذ البنود، مؤكدا حرص وإصرار المجلس على تنفيذ كافة مضامين اتفاق الرياض دون انتقائية، ووفق تسلسل زمني منصوص عليه في بنود الاتفاق، بحسب البيان. وأشاد الزامكي بالدور الذي تلعبه روسيا الاتحادية في مكافحة الإرهاب وإحلال السلام في اليمن والمنطقة. حضر اللقاء د.محمد باضريس، نائب رئيس الإدارة العامة للشؤون الخارجية في روسيا والدول المستقلة. وعلى الصعيد نفسه جدد د. ناصر الخبجي، عضو هيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، بأن المجلس نفذ جميع التزاماته المتصلة بتنفيذ بنود اتفاق الرياض، ومن ذلك سحب قواته من محافظة أبين وتجميع الأسلحة الثقيلة، لافتا إلى أن الطرف الآخر ظل متعنتاً وغير متجاوب في تنفيذ ما يقع عليه من التزامات. وأوضح بيان صحفي، أصدره المجلس الانتقالي، أن الخبجي أبلغ خلال لقائه بالرياض، أمس الأول، نائبة السفير الأمريكي لدى اليمن بالإنابة، ورئيسة الشؤون السياسية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية واليمن السيدة نيكول مانز بأن الطرف الآخر "رفض سحب قواته من محافظتي أبين وشبوة، لا سيما القوات التي يقودها المدعو سعيد معيلي والقوات الخاصة بقيادة عبدربه لعكب، وإمعانهم في ممارسة صنوف القتل والتنكيل وانتهاك الحرمات في محافظة شبوة، ورفضهم إطلاق سراح الأسير محمد أحمد الفيضي". وأكد على ضرورة وضع حد للتحركات العسكرية والانتهاكات الجسيمة التي تمارسها قوات الشرعية في شبوة وأبين ووادي حضرموت وسقطرى والمهرة، لافتا إلى أن تلك الانتهاكات الجسيمة تزيد من توتير الأجواء، والمعوقات والعراقيل في وجه تنفيذ اتفاق الرياض. وأبلغ د.الخبجي السيدة نيكول إصرار المجلس الانتقالي بقيادة رئيسه عيدروس الزُبيدي على تنفيذ كافة مضامين اتفاق الرياض دون انتقائية ووفق تراتيبها وتسلسلها الزمني المنصوص عليها في بنود الاتفاق، مشددا على أن إنجاح تنفيذ اتفاق الرياض يكمن في التعجيل بتشكيل الحكومة والهيئات الاقتصادية ومكافحة الفساد المستشري في أجهزة الدولة، والتسريع في تعيين محافظي ومدراء أمن محافظات الجنوب. وأثنى د.الخبجي على الدور المحوري الذي تلعبه المملكة العربية السعودية لتنفيذ اتفاق الرياض وتذليل الصعاب والعقبات التي تواجهها عملية التنفيذ، مؤكداً وقوف المجلس الانتقالي الجنوبي كحليف إستراتيجي إلى جانب المملكة العربية السعودية في مواجهة المخاطر الإقليمية ومكافحة الإرهاب في المنطقة. كما عبّر الخبجي عن بالغ امتنان المجلس الانتقالي الجنوبي للدور الذي تلعبه الولايات المتحدة الأمريكية في مكافحة الإرهاب وإحلال السلام في اليمن والمنطقة، مبينا أن المجلس الانتقالي يُولي أهمية كبرى لمواجهة خطر الحوثي والتصدي للمشروع الإيراني ومكافحة الإرهاب، وأنه يقف جنباً إلى جنب مع الأشقاء في التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، كما يقف المجلس وقواته الى جانب التحالف الدولي لمكافحة الإرهاب وإحلال الأمن والاستقرار في الجنوب والمنطقة، لافتا إلى أن الانتقالي جسّد خلال الفترة الماضية بأنه أحد أهم ركائز مكافحة الإرهاب في المنطقة. من جانبها عبرت السيدة نيكول عن دعم الولايات المتحدة الأمريكية لتنفيذ اتفاق الرياض بكافة مضامينه، مشيرة إلى أنه يمكن التغلب على كافة التحديات التي تواجه عملية التنفيذ، مؤكدة على ضرورة التعاون من قبل كافة الأطراف لتسهيل عملية التنفيذ الكامل للاتفاق.​