بسبب تردي الأوضاع وسياسات التهميش..حضرموت ترفض مصادرة ثرواتها ومواردها

(عدن الحدث) رامي الردفاني :

تاريخٌ طويل من الصمود والتراث الثقافي الغني عن التعريف، الذي تعيشه محافظة حضرموت منذ القدم، التي كانت دومًا واحة للتنوع والتلاحم الاجتماعي ولكن، اليوم تقف هذه المحافظة العريقة على حافة أزمات متشابكة، تهدد أمنها ووحدتها في خضم هذه الظروف الصعبة، تتعالى الأصوات الشعبية المنادية بالتدخل العاجل، ولعل أبرز هذه الأصوات هو نداء أبناء حضرموت إلى النائب فرج البحسني ، الذي يعتبر رمزًا للأمل والدعم في المرحلة الحالية لكون المحافظة تعيش في دوامة كبيرة من المعاناة على مستوى كل الجوانب المتعلقة بحياة المواطن وأمنها واستقرارها.

" الواقع المؤلم لأبناء حضرموت"

إن الأوضاع التي تمر بها حضرموت تتطلب من كافة القيادات الجنوبية فهمًا فهما عميقًا لما يجري وذلك حوا الأزمات السياسية والاقتصادية والاجتماعية قد تحولت إلى جرح نازف، يؤثر في حياة المواطنين اليومية فالارتفاع المتزايد في معدلات البطالة، وتردي الخدمات الصحية والتعليمية وارتفاع الأسعار ، إلى جانب غياب الأمن، يفرض واقعًا صعبًا على الكرامة الإنسانية لأهل الجنوب بشكل عام وأبناء حضرموت بشكل خاص.
 

حيث مثل تزايد الغليان الشعبي والشكاوي المتكررة من المعاناة عن انعدام مياه الشرب، وتدهور شبكة الكهرباء، فضلاً عن الافتقار إلى فرص العمل والسبل الكفيلة بتحسين الظروف المعيشية هذه المعاناة ليست مجرد أرقام بل هي قصص إنسانية تعكس تحديات يومية يواجهها الأسر والأفراد، مما يعكس حالة من القلق المستمر حول المستقبل في حضرموت الغنية بالموارد النفطية وغيرها ولكن لا تذهب الى تحسين حياة المواطن وانما تذهب لهوامير الفساد من الحكومات المتعاقبة من قوى الإحتلال اليمني وادواتهم من أبناء المحافظة.

'"فرج البحسني رمز الأمل"

إن دور النائب فرج البحسني في هذه المرحلة الحاسمة لا يمكن إغفالها إذ يمثل شخصه نقطة انطلاق نحو تحقيق الاستقرار، وذلك لأجل أن يسخر قدراته في الوساطة والحوار البناء. فالتواصل الفعال مع المواطنين والاهتمام بمطالبهم ليست مهمة سهلة، لكنها ضرورية ينبغي على البحسني أن يبادر بحوار شامل يجمع بين مختلف القوى السياسية والمجتمعية، لخلق رؤية واحدة للمستقبل تتسم بالشفافية والعمل المشترك.


" التضامن الجنوبي مع حضرموت"

ان محافظة حضرموت لحاجة ملحة في الوقت الراهن في تعزيز الحقوق المشروعة لأبناء حضرموت، ولابد من التأكيد على أن هذه الحقوق ليست مجرد مطالب فئوية، بل هي جزء من النضال من أجل الوطن والكرامة بالإضافة يجب أن تتكاتف الجهود لتحقيق مؤسسات قوية تدعم الاستقرار وتضمن العدالة الاجتماعية.
 

وإن ما تعانيه حضرموت اليوم يتجاوز حدودها الجغرافية، فهو يؤثر على وحدة الصف الجنوبي ككل إن فشل في تحقيق الاستقرار هنا يعني منح الفرصة للمتربصين والمستفيدين من الأزمات للنيل من استقرار الجنوب بأسره لذا، يجب على أبناء الجنوب أن تكون لهم قرارات حاسمة ، وأن تكون بجدية على تقوية الصفوف وصد أي محاولات للاختراق أو للانقسام.

"دعوة للتضامن والمساندة لأبناء حضرموت"

إننا كأبناء حضرموت ندعو جميع الأحرار والحرائر، سواء كانوا داخل حضرموت أو في الشتات، للوقوف صفًا واحدًا في هذه المعركة من أجل الحقوق لكون التضامن هو القوة التي ستساعدنا على تجاوز هذه المحن، وعلينا أن نلتف حول رؤية واحدة لمستقبل زاهر. فلنُجمع على قضية واحدة تضع حضرموت في مصاف البلدان التي تملك إرادة قوية، قادرة على مواجهة الصعوبات وتحقيق التنمية المستدامة.

"معًا لبناء المستقبل"

حضرموت ليست مجرد مكان، بل هي رمز للهوية والتاريخ الجنوبي، ومن واجب الجميع الحفاظ عليها من قوى الإحتلال اليمني وأن تكون التحديات التي تواجهها في الوقت الراهن ، نظرة لتصحيح المسار لاجل مستقبل يضمن لأبناءها الحقوق والكرامة والأمل في غدٍ أفضل وحياة كريمة من خيرات البلاد.