سفير موسكو في سيئول يفند مزاعم إرسال قوات كورية شمالية للقتال إلى جانب روسيا
أشار السفير الروسي لدى كوريا الجنوبية غيورغي زينوفيف إلى أن كييف في وضع يائس وتحاول الضغط على حلفائها بشتى السبل، وبينها مزاعم "إرسال بيونغ يونغ جنودا إلى روسيا".
وأضاف زينوفييف في مقابلة مع صحيفة "تشوسون إلبو" أن القوات الروسية حققت مؤخرا نجاحا كبيرا خلال العملية العسكرية الخاصة، وسط خسائر كبيرة للدفاعات الأوكرانية.. فعلى ما يبدو، فإن السلطات الأوكرانية، التي تجد نفسها في وضع يائس، تحاول بكل قوتها الضغط على شركائها الغربيين حتى يزيدوا دعمهم. وهذا هو بالضبط ما أعتبره السبب الرئيسي للحملة الهستيرية والتي يسعى نظام كييف لإثارتها".
وأضاف أنه بحسب جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، فإن نحو 18 ألف مرتزق أجنبي يقاتلون في صفوف القوات الأوكرانية. ويتم تفعيل الأسلحة عالية التقنية التي يزودها الغرب بأوكرانيا "بمشاركة مباشرة من أفراد عسكريين غربيين".
وأشار زينوفييف إلى أن روسيا وكوريا الشمالية وقعتا على معاهدة الشراكة الاستراتيجية الشاملة، والتي تختلف بطبيعتها عن اتفاقيات التحالف المبرمة بين الدول الغربية. وتنص المادة 4 على أنه "إذا كان هناك تهديد فوري بوقوع عمل من أعمال العدوان المسلح ضد أحد الطرفين، فعليهما أن يستخدما على الفور القنوات الثنائية للتشاور، وفي حالة تعرض أحد الطرفين لهجوم مسلح من قبل أي دولة أو عدة دول، وبالتالي تجد نفسها في حالة حرب، يقوم الطرف الآخر على الفور بتقديم المساعدة العسكرية وغيرها من المساعدات بكل الوسائل المتاحة له وفقا للمادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة ووفقا لقوانين روسيا وكوريا الشمالية".
وأوضح السفير: "إذا لم يهاجم أحد جمهورية كوريا الشمالية فليست هناك حاجة إلى تفعيل أحكام هذه المادة".
ونفت كوريا الشمالية الاتهامات الموجهة إليها من كوريا الجنوبية وأوكرانيا بأنها ترسل جنودا للقتال إلى جانب روسيا في النزاع مع أوكرانيا، ووصفتها بأنها "شائعات لا أساس لها من الصحة".
وأكدت الخارجية الروسية أن التفاعل والتعاون بين بيونغ يانغ وموسكو في المجال العسكري لا ينتهك قواعد القانون الدولي، والادعاءات حول الإرسال المزعوم لعسكريين كوريين شماليين إلى روسيا مجرد "شائعات".