صورة صادمة لمارادونا قبل وفاته.. تفاصيل جديدة في قضية "الإهمال الطبي"
كشفت مصادر مطلعة أمس الأربعاء عن السبب الحقيقي لوفاة أسطورة كرة القدم الأرجنتينية دييغو أرماندو مارادونا.
وهذا الأسبوع، تشهد الأرجنتين محاكمة تستمر خمسة أشهر، حيث يُتهم سبعة من الأشخاص المكلفين برعاية اللاعب الاستثنائي الذي قاد بلاده إلى كأس العالم 1986، بالتسبب بوفاته مع احتمال القصد.
وتوفي مارادونا في نوفمبر 2020، بمنزله المستأجر في تيغري بالقرب من العاصمة بوينس آيرس، بعد أسبوعين فقط من خضوعه لجراحة في المخ، وصفت حينها بـ "الناجحة"، لكنّ حالته انتكست بعد عدة أيام، وهو ما دفع الادعاء لاعتبار أن الفريق الطبي الذي كُلّف برعاية مارادونا "كان مهملا جنائيا".
وأكدت النيابة العامة في الجلسة الثانية لقضية وفاة الأسطورة الأرجنتيني أن الفريق الطبي تصرف بطريقة مقصرة ومتهورة مما ساهم في تدهور صحته، وبالإضافة إلى ذلك، يتهم الفريق الطبي بالتخلي عن مارادونا في أيامه الأخيرة من خلال عدم اتخاذ التدابير الكافية لمساعدته، ويُزعم أن مارادونا قد "قُتل" بسبب تجاهل المتهمين لصحته.
ومن بين المتهمين بالقتل بسبب الإهمال ممرضات مارادونا وجراح المخ والطبيب النفسي، فيما يرتقب أن تستمر المحاكمة لعدة أشهر.
في حين رفض فريقه الطبي تهمة "القتل مع وجود نية مبيتة" في علاج اللاعب السابق لبوكا جونيورز ونابولي، علما أنه في حال إدانة المتهمين، قد يواجهون أحكاما بالسجن لمدد تتراوح ما بين ثمانية أعوام و25 عاما.
وفي تفاصيل أكثر حول واقعة "القتل القصد"، ترددت مزاعم بأن مارادونا كان يسمح له بشرب البيرة صباحا، ويعطى حبوبا منومة مذابة في خمره ليلا أثناء خضوعه للرعاية الطبية للمتهم، كما تم الكشف عن رسائل "واتساب" كتب فيها طبيب الأعصاب الخاص به، ليوبولدو لوك، "سينتهي الأمر بالرجل البدين بركلة دلو".
ومن المزاعم أيضا أن مارادونا كان يُغسّل بخرطوم مياه بدلا من مساعدته على الاستحمام.
وكان مارادونا، النجم الأكثر شعبية في كرة القدم منذ تألقه الخرافي في مونديال 1986، أنفق مبالغ طائلة من ثروته، التي قُدّرت سابقا بـ 75 مليون جنيه إسترليني، على إدمانه الكحول والكوكايين، مما ساهم في حالته الصحية السيئة، حتى إنه عند وفاته كان وزن قلبه 503 غرامات، أي ما يقارب ضعف وزنه الطبيعي.
ورغم ذلك يصر الادعاء أنه لو تلقى مارادونا الرعاية الطبية المناسبة، لكان قد نجا.
وقال المدعي العام باتريسيو فيراري للمحكمة: "سترون خلال هذه المحاكمة ما معنى الرعاية المنزلية المتهورة - متهورة، ناقصة، لا سابقة لها، دون أي نوع من الرقابة خلال الفترة التي انتهت بوفاة دييغو. في ذلك المنزل المرعب الذي توفي فيه دييغو مارادونا، لم يفعل أحد ما كان يجب عليه فعله".
ويخضع للمحاكمة الآن 7 أشخاص من الـ8 المتهمين بالتسبب في وفاة أسطورة كرة القدم، فيما طلبت الممرضة جيزيللا دايانا مدريد خضوعها لجلسة محاكمة فردية وقال محاميها رودولفو باك إن الممرضة حذرت مسؤوليها عندما وصل معدل ضربات قلب مارادونا لـ115 دقة في الدقيقة قبل أيام من وفاته لكنهم لم يفعلوا شيئا.