دلالات زيارة الرئيس الزُبيدي إلى " شبوة - المهرة -حضرموت -سقطرى"
اخبار وتقارير الخميس - 20 مارس 2025 - الساعة 12:06 ص 4 مايو/ منير النقيب في سياق سياسي وتنموي جاءت الجولة الميدانية للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عضو مجلس القيادة الرئاسي، إلى شبوة، المهرة، حضرموت، وسقطرى، لتعيد رسم معالم المشهد الجنوبي، وتؤكد على حضور المجلس الانتقالي كفاعل رئيسي في إدارة المرحلة. حملت هذه الزيارات رسائل متعددة، أبرزها التأكيد على أولوية الأمن والاستقرار، ودعم التنمية، وتعزيز التواصل المباشر مع أبناء الجنوب في لحظة تاريخية مفصلية. *شبوة..مشاريع تنموية لم تكن زيارة الرئيس الزُبيدي إلى شبوة حدثًا اعتياديًا، بل حملت دلالات استراتيجية، خاصة مع تدشينه إعادة تشغيل مطار عتق الدولي بعد توقف دام 10 سنوات. هذه الخطوة، التي جاءت في ظل متغيرات ميدانية كبيرة، ترمز إلى استعادة زمام المبادرة في ملف البنية التحتية والخدمات، كما تمثل تأكيدًا على أن شبوة، التي شهدت صراعات محتدمة، باتت اليوم جزءًا من مشروع الاستقرار الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي. الاستقبال الشعبي الحاشد الذي حظي به الزُبيدي في شبوة عكس بوضوح مدى شعبيته في المحافظة، وأكد أن المجلس الانتقالي يرسّخ وجوده على الأرض، ليس فقط من خلال الخطاب السياسي، بل عبر مشاريع ملموسة تلبي تطلعات المواطنين. *استعادة الدور الحيوي للمهرة في المهرة، حمل خطاب الرئيس الزُبيدي نبرة واضحة نحو إنهاء التهميش، مع التركيز على أن هذه المحافظة لم تحظَ بالاهتمام الذي تستحقه لعقود. حديثه عن "البوابة الشرقية للجنوب" لم يكن مجرد توصيف جغرافي، بل إشارة إلى الدور الاستراتيجي الذي ينبغي أن تلعبه المهرة في المستقبل، سواء على المستوى الاقتصادي أو الأمني. تعهد الزُبيدي بالعمل على النهوض بالمحافظة، وتوجيه الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي لإيجاد حلول للمشكلات العالقة، يعكس رؤية المجلس الانتقالي في توزيع التنمية بشكل عادل على كافة المحافظات الجنوبية، وهو ما يعزز من شعبيته في المهرة، التي تشهد تنافسًا سياسيًا بين قوى إقليمية ومحلية مختلفة. حضرموت: معركة السيادة على الثروات ومواجهة التحديات الأمنية زيارة الرئيس الزُبيدي إلى حضرموت جاءت في ظل تحديات كبيرة تواجهها المحافظة، بدءًا من الملف الأمني، وصولًا إلى الصراع على الثروات. خطابه الجماهيري في المكلا لم يكن مجرد استعراض سياسي، بل حمل رسائل حاسمة حول مستقبل المحافظة، خاصة عندما أكد أن المجلس الانتقالي لن يسمح بزعزعة الأمن فيها، وأنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولات السيطرة على مقدراتها النفطية. التأكيد على تمكين قوات النخبة الحضرمية من الانتشار الكامل في المحافظة يعكس توجهًا واضحًا نحو تعزيز الأمن الذاتي بعيدًا عن الهيمنة المركزية، وهو مطلب شعبي متزايد في حضرموت. كما أن حديثه عن أهمية الشراكة مع التحالف العربي، وخاصة السعودية والإمارات، يعكس إدراكه لأهمية الدعم الإقليمي في تثبيت الاستقرار بالجنوب. *سقطرى تأكيد على التنمية السياحية سقطرى، الجزيرة الفريدة بموقعها الاستراتيجي وأهميتها البيئية، كانت محطة أخيرة في جولة الرئيس الزُبيدي، لكن رسائل الزيارة لم تكن أقل أهمية. التأكيد على دعم التنمية، والحفاظ على الهوية البيئية للجزيرة، وتعزيز الاستقرار فيها، يعكس اهتمام المجلس الانتقالي بجعل سقطرى نموذجًا للتنمية المستدامة في الجنوب. الرسالة الأهم في خطاب الزُبيدي كانت موجهة للمجتمع الدولي، حيث شدد على أهمية الحفاظ على سقطرى كجزء من التراث العالمي، وهو ما يعكس رغبة المجلس في طمأنة الأطراف الدولية المهتمة بالمحافظة على الطابع البيئي للجزيرة، بالتوازي مع تطويرها اقتصاديًا بما يخدم أهلها. وتضمنت جولة الرئيس الزبيدي رسائل متعددة الاتجاهات من خلال تحليل مضامين هذه الجولة، يمكن استخلاص عدة دلالات رئيسية: -تعزيز شرعية المجلس الانتقالي الجنوبي ميدانيًا: من خلال التفاعل المباشر مع المواطنين، وتدشين مشاريع تنموية، وترسيخ الحضور الأمني والسياسي. -تركيز على الأمن والاستقرار: خاصة في المناطق التي شهدت توترات في السنوات الماضية، مثل شبوة وحضرموت، مع تأكيد دعم القوات المحلية لضمان الأمن الذاتي. -رسائل داخلية وخارجية: في الداخل، أكد الزُبيدي التزامه بمطالب أبناء الجنوب، فيما وجه للخارج رسالة واضحة بأن الجنوب ماضٍ في استعادة حقوقه، بالتعاون مع الحلفاء الإقليميين والدوليين. -إدارة الموارد والسيادة على الثروات: كان الملف الاقتصادي حاضرًا بقوة، مع تأكيد على ضرورة تمكين أبناء الجنوب من الاستفادة من ثرواتهم، ورفض أي محاولات لمصادرتها من قبل قوى أخرى. *ترتيب المشهد الجنوبي جولة الرئيس الزُبيدي كانت خطوة استراتيجية لإعادة ترتيب المشهد الجنوبي، والتأكيد على أن المجلس الانتقالي بات قوة فاعلة على الأرض، لا يمكن تجاوزها في أي معادلة سياسية قادمة. في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، يبدو أن الجنوب، بقيادة المجلس الانتقالي، يسير بثبات نحو تحقيق أهدافه، مستندًا إلى دعم شعبي واسع، وتحالفات إقليمية راسخة، ورؤية واضحة لمستقبل أكثر استقرارًا وتنمية. اقرأ المزيد : https://www.4may.net/Mnews/140971 تابعونا عبر صفحتنا بتويتر https://twitter.com/may4news صحيفة 4مايو الالكترونيةفي سياق سياسي وتنموي جاءت الجولة الميدانية للرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عضو مجلس القيادة الرئاسي، إلى شبوة، المهرة، حضرموت، وسقطرى، لتعيد رسم معالم المشهد الجنوبي، وتؤكد على حضور المجلس الانتقالي كفاعل رئيسي في إدارة المرحلة. حملت هذه الزيارات رسائل متعددة، أبرزها التأكيد على أولوية الأمن والاستقرار، ودعم التنمية، وتعزيز التواصل المباشر مع أبناء الجنوب في لحظة تاريخية مفصلية. *شبوة..مشاريع تنموية لم تكن زيارة الرئيس الزُبيدي إلى شبوة حدثًا اعتياديًا، بل حملت دلالات استراتيجية، خاصة مع تدشينه إعادة تشغيل مطار عتق الدولي بعد توقف دام 10 سنوات. هذه الخطوة، التي جاءت في ظل متغيرات ميدانية كبيرة، ترمز إلى استعادة زمام المبادرة في ملف البنية التحتية والخدمات، كما تمثل تأكيدًا على أن شبوة، التي شهدت صراعات محتدمة، باتت اليوم جزءًا من مشروع الاستقرار الذي يقوده المجلس الانتقالي الجنوبي. الاستقبال الشعبي الحاشد الذي حظي به الزُبيدي في شبوة عكس بوضوح مدى شعبيته في المحافظة، وأكد أن المجلس الانتقالي يرسّخ وجوده على الأرض، ليس فقط من خلال الخطاب السياسي، بل عبر مشاريع ملموسة تلبي تطلعات المواطنين. *استعادة الدور الحيوي للمهرة في المهرة، حمل خطاب الرئيس الزُبيدي نبرة واضحة نحو إنهاء التهميش، مع التركيز على أن هذه المحافظة لم تحظَ بالاهتمام الذي تستحقه لعقود. حديثه عن "البوابة الشرقية للجنوب" لم يكن مجرد توصيف جغرافي، بل إشارة إلى الدور الاستراتيجي الذي ينبغي أن تلعبه المهرة في المستقبل، سواء على المستوى الاقتصادي أو الأمني. تعهد الزُبيدي بالعمل على النهوض بالمحافظة، وتوجيه الحكومة ومجلس القيادة الرئاسي لإيجاد حلول للمشكلات العالقة، يعكس رؤية المجلس الانتقالي في توزيع التنمية بشكل عادل على كافة المحافظات الجنوبية، وهو ما يعزز من شعبيته في المهرة، التي تشهد تنافسًا سياسيًا بين قوى إقليمية ومحلية مختلفة. حضرموت: معركة السيادة على الثروات ومواجهة التحديات الأمنية زيارة الرئيس الزُبيدي إلى حضرموت جاءت في ظل تحديات كبيرة تواجهها المحافظة، بدءًا من الملف الأمني، وصولًا إلى الصراع على الثروات. خطابه الجماهيري في المكلا لم يكن مجرد استعراض سياسي، بل حمل رسائل حاسمة حول مستقبل المحافظة، خاصة عندما أكد أن المجلس الانتقالي لن يسمح بزعزعة الأمن فيها، وأنه لن يقف مكتوف الأيدي أمام محاولات السيطرة على مقدراتها النفطية. التأكيد على تمكين قوات النخبة الحضرمية من الانتشار الكامل في المحافظة يعكس توجهًا واضحًا نحو تعزيز الأمن الذاتي بعيدًا عن الهيمنة المركزية، وهو مطلب شعبي متزايد في حضرموت. كما أن حديثه عن أهمية الشراكة مع التحالف العربي، وخاصة السعودية والإمارات، يعكس إدراكه لأهمية الدعم الإقليمي في تثبيت الاستقرار بالجنوب. *سقطرى تأكيد على التنمية السياحية سقطرى، الجزيرة الفريدة بموقعها الاستراتيجي وأهميتها البيئية، كانت محطة أخيرة في جولة الرئيس الزُبيدي، لكن رسائل الزيارة لم تكن أقل أهمية. التأكيد على دعم التنمية، والحفاظ على الهوية البيئية للجزيرة، وتعزيز الاستقرار فيها، يعكس اهتمام المجلس الانتقالي بجعل سقطرى نموذجًا للتنمية المستدامة في الجنوب. الرسالة الأهم في خطاب الزُبيدي كانت موجهة للمجتمع الدولي، حيث شدد على أهمية الحفاظ على سقطرى كجزء من التراث العالمي، وهو ما يعكس رغبة المجلس في طمأنة الأطراف الدولية المهتمة بالمحافظة على الطابع البيئي للجزيرة، بالتوازي مع تطويرها اقتصاديًا بما يخدم أهلها. وتضمنت جولة الرئيس الزبيدي رسائل متعددة الاتجاهات من خلال تحليل مضامين هذه الجولة، يمكن استخلاص عدة دلالات رئيسية: -تعزيز شرعية المجلس الانتقالي الجنوبي ميدانيًا: من خلال التفاعل المباشر مع المواطنين، وتدشين مشاريع تنموية، وترسيخ الحضور الأمني والسياسي. -تركيز على الأمن والاستقرار: خاصة في المناطق التي شهدت توترات في السنوات الماضية، مثل شبوة وحضرموت، مع تأكيد دعم القوات المحلية لضمان الأمن الذاتي. -رسائل داخلية وخارجية: في الداخل، أكد الزُبيدي التزامه بمطالب أبناء الجنوب، فيما وجه للخارج رسالة واضحة بأن الجنوب ماضٍ في استعادة حقوقه، بالتعاون مع الحلفاء الإقليميين والدوليين. -إدارة الموارد والسيادة على الثروات: كان الملف الاقتصادي حاضرًا بقوة، مع تأكيد على ضرورة تمكين أبناء الجنوب من الاستفادة من ثرواتهم، ورفض أي محاولات لمصادرتها من قبل قوى أخرى. *ترتيب المشهد الجنوبي جولة الرئيس الزُبيدي كانت خطوة استراتيجية لإعادة ترتيب المشهد الجنوبي، والتأكيد على أن المجلس الانتقالي بات قوة فاعلة على الأرض، لا يمكن تجاوزها في أي معادلة سياسية قادمة. في ظل التحولات المتسارعة التي تشهدها المنطقة، يبدو أن الجنوب، بقيادة المجلس الانتقالي، يسير بثبات نحو تحقيق أهدافه، مستندًا إلى دعم شعبي واسع، وتحالفات إقليمية راسخة، ورؤية واضحة لمستقبل أكثر استقرارًا وتنمية.