الجنوب في قلب القرار السياسي العالمي
في لحظة فارقة يترقبها أبناء الجنوب، تستعد الجاليات الجنوبية في الولايات المتحدة الأمريكية لخوض غمار مرحلة جديدة من المناصرة السياسية، من خلال فعاليات مكثفة تهدف إلى إيصال الصوت الجنوبي إلى دوائر صنع القرار الأمريكية.
كما أن الحدث يحمل أبعاداً وطنية عميقة يُعد خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز القضية الجنوبية وتسليط الضوء على معاناة الشعب في الداخل ، إضافة إلى توضيح للحكومة الأمريكية عن أهمية استعادة الدولة الجنوبية كاملة السيادة
كما يشارك وفد الجاليات الجنوبية في أمريكا في سلسلة لقاءات رسمية مع أعضاء الكونغرس ومسؤولي الإدارة الأمريكية، حيث سيتم طرح رؤية واضحة حول مستقبل الجنوب وأهمية تعزيز الأمن الإقليمي، وحماية الهوية الثقافية، والشراكة التنموية بين الجنوب والولايات المتحدة. كما سيؤكد الوفد على الحاجة الملحة لإنهاء الحرب وإحلال السلام العادل الذي يضمن لشعب الجنوب حقه في تقرير مصيره بعيداً عن الاحتلال اليمني والإقصاء الذي يعانيه منذ سنوات طويلة.
وتزامناً مع هذه الفعالية انطلقت حملة إعلامية واسعة يقودها ناشطون جنوبيون عبر منصات التواصل الاجتماعي، لتأييد جهود الوفد وتأكيدا على أهمية إيصال صوت الجنوب إلى المحافل الدولية.
وتأتي هذه الخطوة في ظل إدراك متزايد بأن الجنوب يشكل نقطة ارتكاز استراتيجية في المنطقة، لكونه يتمتع بموقع جغرافي حيوي على مضيق باب المندب، مما يجعله شريكاً أساسياً في جهود مكافحة الإرهاب وتأمين الملاحة الدولية.
حيث تمثل هذه الفالية تحول نوعي في مسار نضال الجاليات الجنوبية لأجل الاتجاه نحو عمل مؤسسي منظم يُحدث تأثيراً مباشراً في السياسات الأمريكية تجاه الجنوب ومع ارتفاع صوت أبناء الجنوب على الساحة العالمية يظل الهدف الأساسي ثابتاً نحو تحقيق العدالة واستعادة الحقوق والتأسيس لمرحلة جديدة من الاستقرار والازدهار.