شبوة تقترب من فجر الطاقة الشمسية: إنجازات متقدمة في مشروع الطاقة العملاق
تتواصل الأعمال الفنية في مشروع الطاقة الشمسية بمحافظة شبوة بخطى حثيثة، مبشرة بقرب مغادرة المحافظة لسنوات الظلام. فمع استمرار مد كابلات نقل الطاقة من موقع المشروع إلى محطة كهرباء عتق، تم بنجاح الانتهاء من تركيب مفاتيح التحكم في محطة التحويل المركزية. يأتي هذا الإنجاز بعد اكتمال تجهيز مبنى المحطة وربط الكابلات، علمًا بأن مبنى محطة التحويل مكون من دورين ومجهز بوحدات تبريد تحافظ على درجة حرارة تصل إلى صفر درجة مئوية، ما يضمن كفاءة التشغيل. مكونات المشروع الضخم: نظرة على الأرقام يُعد مشروع الطاقة الشمسية في شبوة تحفة هندسية بمعايير عالمية، وتشمل أبرز مكوناته: * القدرة التشغيلية للمحطة: 53.1 ميجاواط. * منظومة التخزين الليلي: 15,000 كيلوواط (أي ما يعادل 15 ميجاواط تخزيني) لضمان استمرارية الإمداد بالطاقة. * عدد الألواح الشمسية: 85,806 لوح شمسي، بقدرة 620 واط لكل لوح. * عدد أبراج النقل: 51 برجًا، بمسار إجمالي يبلغ 15,000 متر طولي. * عدد بطاريات التخزين: 8 حاويات بطاريات (كونتينر). * عدد مولدات الرفع: 6 مولدات داخل مزرعة الألواح الشمسية، مهمتها رفع الجهد من 800 فولت إلى 33,000 فولت. * مساحة الألواح الشمسية: تتجاوز 600,000 متر مربع. * طول الكابلات بين الألواح والمحولات (الإنفيرترات): يزيد عن 260,000 متر طولي. أمل يتجدد ومستقبل مشرق مع استمرار العمل بوتيرة عالية من قبل الشركة المنفذة "إليكترو ميكا للمشاريع الدولية"، يعيش أبناء محافظة شبوة حالة من الترقب والأمل لانطلاق هذا المشروع الحيوي. يعرب المواطنون عن تقديرهم العميق للجهود الكبيرة التي بذلها محافظ المحافظة عوض محمد بن الوزير، والدعم السخي المقدم من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، واللذين كان لهما دور محوري في إنجاز هذا المشروع العملاق. يُمثل هذا الإنجاز خطوة تاريخية لشبوة نحو مغادرة مربع الظلام الذي عانت منه لعقود، وفتح أبواب مشرعة لمستقبل يعمه النور والاستدامة، بما ينعكس إيجابًا على كافة جوانب الحياة في المحافظة.