زيارة وزير الداخلية "حيدان" للهضبة .. مع سقوط آخر أوراق التمرد القبلي في حضرموت

(عدن الحدث) خالد الكثيري :

قيام وزير الداخلية اللواء إبراهيم حيدان بزيارة غير معلنة إلى الهضبة وإجراء لقاء سري مع الشيخ عمرو بن حبريش ، يثير شكوكًا مشروعة حول موقف الجهات العميقة في دعم وتوجيه استعراضات التمرد القبلي في الهضبة . وهذه الزيارة جاءت بعد أيام من العرض العسكري العشوائي للقوات غير النظامية التابعة لقيادة التمرد في الهضبة ، وهو العرض الذي كشف عن محاولة يائسة لاستعراض القوة ، انتهت إلى إظهار حقيقة هذه القوات كقوة غير فاعلة  على أرض الواقع .

وأشار المتابعون إلى أن العرض العسكري العشوائي يأتي في سياق فقدان قيادة التمرد القبلي السيطرة الفعلية على النقاط المسلحة ، التي باتت محاصرة بالنقاط القبلية للسكان المحليين في مناطق الامتياز . هذا الوضع دفع قيادة التمرد إلى اللجوء إلى إعادة تنظيم العرض العسكري بشكل فيلمي استعراضي .

وفي سياق متصل، أعرب مراقبون عن استغرابهم من تجاهل الجهات الرسمية والعسكرية للعرض العسكري العشوائي ، خاصة مع الخطابات النارية من قيادات التمرد . ورغم تصريحات قائد القوات العشوائية العقيد مبارك العوبثاني ، الذي أكد أن قواته "لم تُنشأ عبثًا، بل جاءت استجابةً لحاجة حضرموت الماسة إلى قوة نظامية مخلصة من أبنائها ، ومهامها تأمين الحدود والموانئ والمنشآت الحيوية ، وحماية المواطنين وممتلكاتهم ، والتصدي لكل من يحاول زعزعة استقرار حضرموت أو النيل من سيادتها" .

المتابعون يشككون في حقيقة هذه القوات القبلية العسكرية غير النظامية وطبيعة العرض العسكري العشوائي الذي يُعاد في استعراضات فيلمية ، خاصة وأن الأرض التي تقف عليها هذه القوات المزعومة هي تحت سيطرة أبناء حضرموت وقواتهم النظامية المتمثلة في قوات النخبة الحضرمية . والوقائع على الأرض تؤكد خروج الهضبة عن سيطرة قيادة التمرد القبلي ، ولم تعد قادرة على تنفيذ التزاماتها في صفقات تقاسم العائدات ، حيث تقف النقاط المحلية في مناطق سيبان وآل جابر حائلة دون تحرك أي ناقلات في صفقات الوقود المشبوهة .

واعتبر البعض أن هذا الخطاب محاولة فارغة لاستعراض الفراغ ، ولم يلقَ أي تداعيات أو اهتمام من أطراف النفوذ الإقليمي في البلاد .