*صرخة بعد سنوات من الصمت: الهلال الأحمر الإماراتي يعيد السمع لـ 18 طفلاً في حضرموت ضمن مشروع "نهر الحياة"*

المكلا – علي الجفري تصوير احمد بانافع

المكلا – علي الجفري تصوير احمد بانافع بمبادرة نوعية، 18 طفلاً من ذوي الإعاقة السمعية يكسرون جدار العزلة ويستعيدون قدرتهم على التواصل والاندماج الاجتماعي. *سماع اسمها للمرة الأولى* بعد ثماني سنوات قضتها في عالم صامت، تحولت عينا الطفلة ثروة (15 عامًا) إلى دهشة مطلقة، عندما سمعت اسمها يُنادى بوضوح للمرة الأولى، كانت لحظة مؤثرة كَسَرَت جدار الصمت الطويل الذي فَرضتهُ الإعاقة السمعية عليها منذ الصغر. لقد تحققت هذه اللحظة بفضل مبادرة إنسانية نوعية قادتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عبر مشروعها "نهر الحياة" في محافظة حضرموت، والذي وفَّر لها سماعة طبية متطورة. تروي عاشة خالد، عمة ثروة، تفاصيل المعاناة والأمل: "اكتشفنا متأخرًا أن ثروة تعاني من إعاقة سمعية، وكانت الظروف المعيشية الصعبة تقف حائلًا بيننا وبين شراء سماعة طبية حديثة أو توفير العلاج اللازم" وتضيف عاشة، وقد ارتسمت على وجهها علامات الراحة: "انتهت معاناة ثروة أخيرًا، هذه المبادرة لم تعد لها السمع فحسب، بل أعادت لها القدرة على التعلّم، واللعب، والاندماج كبقية الأطفال." *18 طفلاً: أصوات عادت للحياة* لم تكن ثروة هي المستفيدة الوحيدة من هذا الدعم الحيوي، فقد شمل مشروع "نهر الحياة" ما مجموعه 18 طفلاً وطفلة تتراوح أعمارهم بين 4 و 15 عامًا، من بينهم حسّان (15 عامًا)، ورزان (13 عامًا)، إلى جانب صغار آخرين مثل فاتن وفاطمة (5 أعوام) و هنادي (4 أعوام). الهدف من هذه المبادرة كان واضحًا: كسر جدار الصمت وإعادة الأمل إلى حياة هذه الأسر المتضررة، وتمكين الأطفال من التواصل والانخراط في مجتمعهم. *قصة حسّان ورازان: لحظة الدهشة* في حالة مؤثرة أخرى، توقف الأخوان حسّان ورازان عن اللعب فجأة في مركز السقيفة الطبي بالمكلا، وقد ملأت الدهشة ملامحهما بعدما سمعا للمرة الأولى صوت تصفيق الطبيب خلفهما بوضوح. بدموع الفرح التي غلبت كلماتها، تقول مريم، والدة الطفلين، إنها اكتشفت مبكرًا ضعف سمع ابنيها، لكن التكاليف "الباهظة" للسماعات الطبية ظلت عائقًا لسنوات، وبعد رحلة طويلة من البحث، كان ظهور الهلال الأحمر الإماراتي بمثابة شعاع أمل أنهى معاناة ابنيّ وكثير من الأطفال الأبرياء." *مراحل المشروع وضمان الدقة الطبية* نفذ مشروع "نهر الحياة" تحت إشراف فريق طبي متخصص، لضمان أعلى مستويات الدقة في النتائج، وتضمن المشروع مراحل متعددة شملت توزيع الأدوية والمستلزمات الطبية، وإجراء اختبارات تخطيط السمع (Audiogram)، وأخذ المقاسات الدقيقة، إضافة إلى تركيب السماعات الطبية للأطفال من فئة الصم. أكد الفريق الطبي المنفذ أن جميع عمليات التركيب في مركز السقيفة تمت بنجاح بعد فحوصات دقيقة وضبط المقاسات المناسبة لكل طفل على حدة، مما أسهم في تحسين قدراتهم السمعية بشكل كبير. *رسالة الإمارات الإنسانية: دعم متواصل* من جانبه، أوضح حميد راشد الشامسي، مستشار التنمية والتعاون الدولي وممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت، أن هذه الجهود تأتي ضمن رسالة دولة الإمارات الإنسانية في دعم الفئات الأشد احتياجًا وتحسين جودة حياتهم. وقال الشامسي: "نحن نواصل تنفيذ مراحل جديدة لدعم ذوي الإعاقة السمعية، بهدف منح هؤلاء الأطفال فرصة حقيقية للتواصل والاندماج الفاعل في المجتمع." وشدَّد على أن الهيئة مستمرة في خطتها المتكاملة، والتي تشمل الفحوصات الطبية للحالات المتبقية، وتوزيع دفعات جديدة من السماعات، وتوفير الأدوية والمستلزمات العلاجية خلال الفترة المقبلة. *امتنان وعطاء يعيد الأمل* عبَّر أهالي الأطفال المستفيدين عن امتنانهم العميق لدولة الإمارات العربية المتحدة وذراعها الإنساني، إن هذا العطاء الذي قدَّمته المبادرة لم يقتصر على إعادة السمع، بل أعاد البسمة والأمل إلى قلوب أطفالهم وأسرهم بعد سنوات من الصمت والعزلة.بمبادرة نوعية، 18 طفلاً من ذوي الإعاقة السمعية يكسرون جدار العزلة ويستعيدون قدرتهم على التواصل والاندماج الاجتماعي. *سماع اسمها للمرة الأولى* بعد ثماني سنوات قضتها في عالم صامت، تحولت عينا الطفلة ثروة (15 عامًا) إلى دهشة مطلقة، عندما سمعت اسمها يُنادى بوضوح للمرة الأولى، كانت لحظة مؤثرة كَسَرَت جدار الصمت الطويل الذي فَرضتهُ الإعاقة السمعية عليها منذ الصغر. لقد تحققت هذه اللحظة بفضل مبادرة إنسانية نوعية قادتها هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عبر مشروعها "نهر الحياة" في محافظة حضرموت، والذي وفَّر لها سماعة طبية متطورة. تروي عاشة خالد، عمة ثروة، تفاصيل المعاناة والأمل: "اكتشفنا متأخرًا أن ثروة تعاني من إعاقة سمعية، وكانت الظروف المعيشية الصعبة تقف حائلًا بيننا وبين شراء سماعة طبية حديثة أو توفير العلاج اللازم" وتضيف عاشة، وقد ارتسمت على وجهها علامات الراحة: "انتهت معاناة ثروة أخيرًا، هذه المبادرة لم تعد لها السمع فحسب، بل أعادت لها القدرة على التعلّم، واللعب، والاندماج كبقية الأطفال." *18 طفلاً: أصوات عادت للحياة* لم تكن ثروة هي المستفيدة الوحيدة من هذا الدعم الحيوي، فقد شمل مشروع "نهر الحياة" ما مجموعه 18 طفلاً وطفلة تتراوح أعمارهم بين 4 و 15 عامًا، من بينهم حسّان (15 عامًا)، ورزان (13 عامًا)، إلى جانب صغار آخرين مثل فاتن وفاطمة (5 أعوام) و هنادي (4 أعوام). الهدف من هذه المبادرة كان واضحًا: كسر جدار الصمت وإعادة الأمل إلى حياة هذه الأسر المتضررة، وتمكين الأطفال من التواصل والانخراط في مجتمعهم. *قصة حسّان ورازان: لحظة الدهشة* في حالة مؤثرة أخرى، توقف الأخوان حسّان ورازان عن اللعب فجأة في مركز السقيفة الطبي بالمكلا، وقد ملأت الدهشة ملامحهما بعدما سمعا للمرة الأولى صوت تصفيق الطبيب خلفهما بوضوح. بدموع الفرح التي غلبت كلماتها، تقول مريم، والدة الطفلين، إنها اكتشفت مبكرًا ضعف سمع ابنيها، لكن التكاليف "الباهظة" للسماعات الطبية ظلت عائقًا لسنوات، وبعد رحلة طويلة من البحث، كان ظهور الهلال الأحمر الإماراتي بمثابة شعاع أمل أنهى معاناة ابنيّ وكثير من الأطفال الأبرياء." *مراحل المشروع وضمان الدقة الطبية* نفذ مشروع "نهر الحياة" تحت إشراف فريق طبي متخصص، لضمان أعلى مستويات الدقة في النتائج، وتضمن المشروع مراحل متعددة شملت توزيع الأدوية والمستلزمات الطبية، وإجراء اختبارات تخطيط السمع (Audiogram)، وأخذ المقاسات الدقيقة، إضافة إلى تركيب السماعات الطبية للأطفال من فئة الصم. أكد الفريق الطبي المنفذ أن جميع عمليات التركيب في مركز السقيفة تمت بنجاح بعد فحوصات دقيقة وضبط المقاسات المناسبة لكل طفل على حدة، مما أسهم في تحسين قدراتهم السمعية بشكل كبير. *رسالة الإمارات الإنسانية: دعم متواصل* من جانبه، أوضح حميد راشد الشامسي، مستشار التنمية والتعاون الدولي وممثل هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في حضرموت، أن هذه الجهود تأتي ضمن رسالة دولة الإمارات الإنسانية في دعم الفئات الأشد احتياجًا وتحسين جودة حياتهم. وقال الشامسي: "نحن نواصل تنفيذ مراحل جديدة لدعم ذوي الإعاقة السمعية، بهدف منح هؤلاء الأطفال فرصة حقيقية للتواصل والاندماج الفاعل في المجتمع." وشدَّد على أن الهيئة مستمرة في خطتها المتكاملة، والتي تشمل الفحوصات الطبية للحالات المتبقية، وتوزيع دفعات جديدة من السماعات، وتوفير الأدوية والمستلزمات العلاجية خلال الفترة المقبلة. *امتنان وعطاء يعيد الأمل* عبَّر أهالي الأطفال المستفيدين عن امتنانهم العميق لدولة الإمارات العربية المتحدة وذراعها الإنساني، إن هذا العطاء الذي قدَّمته المبادرة لم يقتصر على إعادة السمع، بل أعاد البسمة والأمل إلى قلوب أطفالهم وأسرهم بعد سنوات من الصمت والعزلة.