الشيخ: فتاوى القتل والإرهاب لن تثني شعب الجنوب عن حقه في الاستقلال وإعلان دولته
أكد رئيس هيئة الإعلام والثقافة والسياحة بالمجلس الانتقالي الجنوبي، عبدالعزيز الشيخ، أن فتاوى القتل والدمار والإرهاب، وما يرافقها من أساليب الترهيب والتهديد والوصاية، لن تثني شعب الجنوب العربي عن مواصلة نضاله المشروع لتحقيق الاستقلال الكامل وإعلان دولته المستقلة.
وقال الشيخ في منشور على منصة اكس : إن “إعلان دولة الجنوب العربي يمثل تتويجًا لنضال وكفاح طويلين، وتضحيات جسيمة لا تُنسى، واستحقاقًا وطنيًا مشروعًا، أثبته شعب الجنوب على مدى عقود”، مشيرًا إلى أن “فتاوى صيف 1994م ما تزال شاهدًا حيًا على حجم المأساة، وذاكرة الدم حاضرة، وعهد الشهداء باقٍ لا يسقط بالتقادم”.
ودعا الشيخ الأطراف المعنية إلى الإصغاء لصوت شعب الجنوب، وبناء جسور من الإخاء والاحترام المتبادل، والنظر إلى الواقع بعين الحقيقة والمنطق، مؤكدًا أن المرحلة القادمة تتطلب تفاهمًا جادًا حول مستقبل العلاقات مع دولة الجنوب العربي. وأضاف: “شعب الجنوب شعب وفيّ، إذا عاهد صدق، وإذا تحالف التزم بالمبدأ والإخلاص”.
وحثّ رئيس هيئة الإعلام والثقافة والسياحة على مراجعة التاريخ واستحضار المواقف، مؤكدًا أن شعب الجنوب كان وسيظل خير حليف وخير صديق، وقد جسّد ذلك في مختلف المراحل والميادين.
وأشار الشيخ إلى أن المشهد الميداني، وما تشهده الساحات والميادين من حشود جماهيرية ممتدة على خارطة الجنوب، يعكس حقيقة الإرادة الشعبية التي لا يمكن تزويرها أو القفز عليها، لافتًا إلى أن محاولات تضليل الواقع لن تنطلي لا على شعب الجنوب ولا على العالم الذي بات يدرك أحقية هذا الشعب في إقامة دولته على أرضه.
واختتم الشيخ منشوره بالتأكيد على أن الثمن الذي دفعه شعب الجنوب العربي على مدى أكثر من ثلاثة عقود كان باهظًا، وأن فاتورة الظلم كبيرة، مجددًا القول: “لا ثمن لكل تلك التضحيات إلا إعلان دولة الجنوب العربي، ولا تراجع عن هذا الهدف مهما كانت التحديات”.



