اليمن: الشرعية تحرّر جبل مرثد بدعم الإمارات
استمرت قوات الشرعية في اليمن تحقيق انتصاراتها على جبهة صرواح في محافظة مأرب بدعم من القوات المسلحة الإماراتية العاملة ضمن قوات التحالف العربي لإعادة الشرعية في اليمن الشقيق. وأكّد مصدر في القوات المسلحة الإماراتية، أنّ قوات الشرعية مدعومة بالقوات الإماراتية نجحت في السيطرة على جبل مرثد في جبهة المخدرة بشكل كامل، بعد معارك ضارية تكبّد خلالها الانقلابيون خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وأوضح المصدر أنّ قوات الشرعية استهدفت مركبة في جبل الدرعي في جبهة المخدرة، كان على متنها بعض القيادات الحوثية وعدد من 8 إلى 10 عناصر من الحوثيين. يذكر أن السيطرة على جبهة صرواح لها أهمية عسكرية استراتيجية كونها تقطع العديد من خطوط الإمداد لقوات الميليشيات في مأرب إلى جانب تزيد الضغط على الحوثيين في صنعاء الأمر الذي سيسهل من عملية السيطرة على العاصمة. وفيما قصف الانقلابيون المتمركزون في منطقة دمنة خدير بالصواريخ القرى السكنية بمديرية الصلو، دون سقوط ضحايا مدنيين، شنّت مقاتلات التحالف العربي أربع غارات جوية على مواقع وتجمعات المليشيات في وادي العقمة بالوازعية، ما أدى لسقوط قتلى وجرحى وتدمير آليات عسكرية تابعة لها، فضلاً عن غارة أخرى استهدفت تجمعات الانقلابيين في منطقة كهبوب. صد انقلابيين وعلى صعيد متصل، ذكرت مصادر عسكرية أنّ قوات الجيش صدت هجوماً للانقلابين في مديرية عسيلان بمحافظة شبوة، وقتلت 13 من مسلحيهم كما دمرت آليات عسكرية وسيارات لنقل المسلحين. ووفق ما أفادت مصادر عسكرية لـ«البيان»، فإنّ مقاتلات التحالف قصفت بشدة مواقع الانقلابيين في مديرية شدا القريبة من الحدود مع السعودية، فيما ألقت طائرات التحالف العربي منشورات على منطقة رازح شمال محافظة صعدة، دعت فيها القبائل للوقوف مع الشرعية. إلى ذلك، ذكرت مصادر قبلية أنّ الانقلابيين اختطفوا 13 مدنياً في مديرية شهارة، على خلفية مقتل ثلاثة حوثيين أثناء محاولتهم فرض شعارات إيرانية خلال صلاة عيد الفطر. ووفق المصادر فإنّ عشرات الحوثيين داهموا منطقة سيران واختطفوا 13 من أهالي المنطقة في محاولة منهم للانتقام من أهل القرية على خلفية مقتل ثلاثة مسلحين حوثيين في اشتباك نشب داخل مسجد القرية، عندما رفض المصلون فرض شعارات إيرانية في المسجد. خريطة عسكرية ومع تصاعد وتيرة المعارك، تلوح في الأفق خريطة عسكرية جديدة، وعملية إعادة توزيع لقوات الشرعية تهدف إلى تسريع تحرير المناطق التي لا تزال بقبضة الميليشيات، حيث أمرت قيادة الجيش اليمني بإعادة انتشار 12 من ألوية الجيش لتعزيز جبهات القتال مع الانقلابيين في تعز والضالع وأطراف محافظة البيضاء. ووجهت قيادة المنطقة العسكرية الرابعة في القوات المسلحة اليمنية، بنقل معظم الوحدات العسكرية المتمركزة في عدن، إلى مناطق المواجهات للمشاركة في القتال وطرد الحوثيين. ووفق قرار أصدره قائد المنطقة العسكرية الرابعة سيتم توزيع ألوية الجيش التي كانت مرابطة في عدن على جبهات القتال، إذ سينقل اللواء 103 مشاه إلى منطقة جحين شرق محافظة ابين، فيما سينقل اللواء 89 مشاه إلى منطقتي يسوف وعكد شرق أبين، وينقل اللواء الرابع حماية منشآت إلى مديرية شقرة. وبموجب القرار الذي اتخذ بالاتفاق مع قيادة قوات التحالف، سينقل معسكر الدفاع الجوي إلى معسكر الأمن المركزي بالضالع، على أن ينقل اللواء 39 إلى معسكر لبوزة بمحافظة لحج وإلى جانبه لواء النقل الذي سيرابط في معسكر الراحة. وسينقل اللواء الرابع دعم وإسناد إلى معسكر طور الباحة في منطقة الصبيحة القريبة من أطراف محافظة تعز، على أن ينقل اللواء الثاني دعم وإسناد إلى مصنع الحديد في المحافظة ذاتها. ونص القرار على نقل اللواء الأول مشاه إلى منطقة كهبوب التي تشهد مواجهات مع الانقلابيين في مديرية الوازعية، فيما ستعزز هذه الجبهات باللواء الثالث حماية رئاسية الذي سيرابط في منطقة طور الباحة. وسينقل اللواء 31 مدرع إلى منطقة خرز الواقعة بالقرب من باب المندب ولواء الدفاع الساحلي سيرابط في منطقة عمران بأطراف محافظة عدن مع محافظة لحج في المنطقة الساحلية، على أن تتمركز في مدينة عدن فقط القوات الأمنية التي تحت إشراف مدير الأمن. وأكّد عسكريون أنّ هذه الوحدات كفيلة باستعادة ما تبقى من المناطق التي يسيطر عليها المتمردون الحوثيون، إذ تتزامن التحركات العسكرية المرتقبة مع عملية عسكرية أطلقتها قوات الشرعية لاستعادة ما تبقى من محافظة مأرب.