أمير الكويت خلال لقائه ترامب: ونثق في قدرتنا على إعادتها للتحليق داخل السرب الخليجي.. ونجحنا في تفادي العمل العسكري
ترامب: الكويت شريك عظيم للولايات المتحدة ونقدر ونحترم وساطتها لحل الأزمة الخليجية قام صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد ظهر أمس بزيارة الرئيس دونالد ترامب رئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة، وفي معيته نائب رئيس الحرس الوطني الشيخ مشعل الأحمد والوفد الرسمي المرافق لسموه وذلك في البيت الأبيض بالعاصمة واشنطن. وتفضل صاحب السمو ورئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة بالتوجه إلى المكتب البيضاوي حيث عقدت المباحثات الرسمية بين الجانبين. وقد تناولت المباحثات استعراض العلاقات التاريخية الراسخة بين البلدين والشعبين الصديقين وسبل تنميتها وتعزيز أطر التعاون بين البلدين على كل الأصعدة والمجالات. كما تطرقت المباحثات إلى أهم القضايا ذات الاهتمام المشترك وآخر التطورات على الساحتين الإقليمية والدولية. وعقب اللقاء، أكد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد متانة العلاقات الثنائية «المتميزة» مع الولايات المتحدة الأميركية مستذكرا الدور الأميركي في تحرير الكويت من العدوان العراقي عام 1990 وموقفها المشرف. وأعرب سموه للصحافيين في البيت الأبيض عن الأمل في الخروج بنتائج إيجابية خلال المباحثات الثنائية التي ستعقد مع رئيس الولايات المتحدة الأميركية الصديقة دونالد ترامب. من جهته، أكد الرئيس ترامب عمق العلاقات التي تجمع بلاده بالكويت في مختلف المجالات. واعتبر ترامب الكويت «شريكا عظيما» للولايات المتحدة في التعامل مع قضايا المنطقة. المؤتمر الصحافي هذا، وعقد صاحب السمو الأمير الشيخ صباح الأحمد والرئيس ترامب مؤتمرا صحافيا، بدأه سموه بالإعراب عن خالص التعازي وصادق المواساة إلى الرئيس وإلى الشعب الأميركي الصديق بضحايا إعصار هارفي الذي ضرب ولاية تكساس الأميركية وبالغ التأثر لما نتج عنه من خسائر بشرية وتدمير كبير للمرافق العامة والممتلكات مجددا الوقوف مع الأصدقاء في الولايات المتحدة الأميركية إزاء ذلك وداعيا الله أن يجنب المدن اي أعاصير أخرى. وقال سموه: لقد أجرينا مباحثات معمقة وشاملة عكست عمق علاقاتنا الثنائية والتاريخية والمتطورة في جميع المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والأمنية بما يحقق المنافع المتبادلة لبلدينا وشعبينا الصديقين وأشيد هنا بما لمسناه من التزام الولايات المتحدة بأمن الكويت. وأضاف: في إطار هذه العلاقات فإننا نستذكر بكل التقدير والعرفان الدور البارز والمشرف للولايات المتحدة الأميركية عندما تولت باقتدار قيادة التحالف الدولي الذي حرر بلادي من براثن الغزو العراقي الغاشم وأعاد لها حريتها وستظل هذه الذكرى ماثلة وإلى الأبد في وجدان أبناء الشعب الكويتي. وتابع صاحب السمو: وانطلاقا من العلاقات الاستراتيجية بين بلدينا فقد ناقشنا الوضع في المنطقة وفي مقدمة ذلك الخلاف المؤسف بين الأشقاء في الخليج وجهودنا لتطويقه وما حظينا به من دعم دولي لهذه الجهود، كما ناقشنا جهودنا المشتركة وبالتعاون مع المجتمع الدولي في مكافحة الإرهاب وتجفيف منابع تمويله، وأود أن أشيد في هذا الصدد بالدور البارز الذي تقوم به الولايات المتحدة في مكافحة الإرهاب لاسيما ما تحقق مؤخرا من انتصارات عليه. وأشار سموه إلى أن المباحثات تطرقت إلى الوضع في العراق وإلى الأوضاع المأساوية في كل من سورية واليمن وليبيا مؤكدا سموه على ضرورة وضع حد للاقتتال الدائر هناك عبر الحوار بين الأطراف المتنازعة، وعلى ضرورة اضطلاع مجلس الأمن بمسؤولياته في حفظ الأمن والسلم الدوليين الذي يمثل استمرار تلك الصراعات تهديدا مباشرا لهما ولقد أكدت على الرئيس ضرورة التحرك الدولي بشكل فعال لوضع حد لمعاناة المسلمين في ميانمار