جامعة كيمبريدج تدرس إلغاء الكتابة بخط اليد في الامتحانات
تدرس جامعة كيمبريدج البريطانية إمكانية التخلي عن الكتابة بخطط اليد في الامتحانات والسماح باستعمال الأجهزة الالكترونية في الكتابة، بعد 800 عام من تأسيسها. وطرحت الفكرة للدراسة بسبب تزايد عدد الطلبة الذين يعتمدون على الكمبيوتر والأجهزة الألكترونية الأخرى في تدوين المعلومات خلال المحاضرات. ويقول الأستاذة والأكاديميون في الجامعة إنهم يجدون صعوبة "أكثر فأكثر" في قراءة خط يد الطلبة، لأنهم ليسوا متعودين على الكتابة بأيديهم. وقالت سارة بيرشال، أستاذة التاريخ في جامعة كيمبريدج: لصحيفة تليغراف"في كليتنا نواجه مشكلة رداءة خط اليد منذ أعوام، والصعوبة تتزايد عاما بعد عام". وبدأت كلية التاريخ في الجامعة فعلا مشروعا يسمى استراتيجية التعليم الرقمي، وهو الآن مطروح للتعميم، حسب الصحيفة. وأضافت بيرشال أن خط اليد لم يعد فنا كما كان من قبل عند الأجيال الجديدة من الطلبة، ولم يعد الكثيرون يعيرونه اهتماما. ولكن خبيرة الخط تريسي تروسل فدعت جامعة كيمبريدج إلى حض الطلبة على مواصلة الكتابة بخط اليد وتدوين المعلومات باليد خاصة في المحاضرات. وأضافت أن خط اليد "يقوي الذاكرة ويساعد على رفع مستوى الفهم والإدارك وعلى تثبيت المعلومات". أما السير أنتوني سلدون، نائب رئيس جامعة باكنغهام فيرى، في تصريح لصحيفة تليغراف أنه من الضروري أن تنتقل الجامعات إلى الكتابة بالأجهزة الالكترونية لأن خط اليد تدهور كثيرا وسيزداد في الأعوام المقبلة. ويخشى بعض الخبراء أن يؤدي إلغاء الكتابة باليد في الامتحانات بالجامعة والسماح باستعمال الأجهزة الالكترونية إلى انتشار الظاهرة في المدارس الثانوية والابتدائية بعدها. وقال متحدث باسم كيمبريدج إن مراجعة الجامعة لطريقة إجراء الامتحانات جاء بعد تعبير عدد كبير من الطلبة "عن قلقهم لأنهم نادرا ما يكتبون بخط اليد في دراستهم".