«إخوان اليمن» بين أجندات الانتهازية والخيانة
استهدافات ما أن بدأت الأجهزة الأمنية في المحافظات الجنوبية المحرّرة بدعم من التحالف العربي تنفيذ خطط الانتشار الأمني لمحاربة التنظيمات الإرهابية، حتى شنت وسائل إعلام حزب الإصلاح والقنوات التابعة لدولة قطر هجوم عنيف ضد هذه الأجهزة، ولا سيما بعد أن حققت إنجازات غير مسبوقة في مكافحة الإرهاب. حيث عمدت منظمات حقوقية ووسائل إعلام يتم تمويلها من قطر إلى محاولة حرف مسار المعركة ضد الإرهاب، من خلال تقديم تقارير مغلوطة ومزيفة عن السجون السرية والتعذيب في جنوب اليمن. ويرى مراقبون أن ذلك الهجوم أتى لتخفيف الضغط عن الجماعات الإرهابية التي باتت تعاني من ضعف كبير بسبب مطاردتها من قبل الأجهزة الأمنية، وهو ما يعني عمق العلاقة بين هذه التنظيمات وحزب الإصلاح اليمني. التواجد الصحافي فتاح المحرمي قال لـ «البيان» إن حزب الإصلاح يسعى لتحقيق مكاسب سياسية من خلال بعض العناصر في الحكومة وعلاقة جناحه الديني بالجماعات الإرهابية، ولا سيما تنظيمي القاعدة وداعش، وسعى وبدعم قطري إلى إحداث فوضى واضطرابات في المناطق المحررة. وأضاف من جانب آخر إن حزب الإصلاح يعمل عبر كيانات حقوقية غير رسمية ونشطاء وإعلاميين على الإساءة لأمن عدن والتحالف العربي، كما يعمل على إثارة الفوضى ونشر الشائعات والأكاذيب وتلفيق تقارير كيدية تختلق ادعاءات ليس لها وجود، فمرّة تتحدث عن وجود سجون سريّة، ومرة عن وجود انتهاكات واعتقالات تعسفية، في حين أن هذه القوات تحقّق انتصارات على التنظيمات الإرهابية، وقد وصل الأمر بالإخوان حد المطالبة بالإفراج عن عناصر تم اعتقالهم وهم على صلة بالإرهاب. تهديد هدد مسؤولون أمنيون بمحافظة مأرب كل من يتظاهر رفضاً لأخونة المحافظة والفساد المنتشر فيها. وتوعد محافظ مأرب من اسماهم المحرضين على مواقع التواصل الاجتماعي بالملاحقة والاعتقال . جاء ذلك على خليفة تظاهرة نظمها نشطاء من أبناء مأرب تدعو إلى إعادة الاعتبار لمأرب ومحاربة الفساد، وترفض أخونة المحافظة. واستخدمت قوات الأمن الرصاص الحي ضد المتظاهرين لتفريقهم وهو ما تسبب في سقوط قتلى وجرحى .