حافة مدودة بوادي حضرموت تقيم مطلعها السنوي للألعاب الشعبية (الشبواني)
تزامنا مع الاحتفالات بالذكرى 54 لثورة 14 اكتوبر المجيدة نظمت حافة مدودة احد اقدم الحويف بمديرية سيئون يوم امس مطلعها السنوي للألعاب الشعبية الشبواني وسط حضور جماهيري كبير من مختلف مدن وقرى وادي حضرموت بمشاركة 6 من حويف وادي حضرموت وهي [ حافة القطن , حافة حوطة احمد بن زين بمديرية شبام , حافة تريس , حافة الغرفة , حافة سحيل سيئون , حافة الحوطة بسيئون ].
وبدأت فعاليات المطلع السنوي باستقبال عِدد الالعاب الشعبية الشبواني المشاركة من امام مدخل المدينة من قبل عدة حافة مدودة بقيادة قائد العدة // محمد عبيد بن عبيدالله يتقدمهم مقدم الحافة /عمر عبد سعيد بامطرف والشخصيات الاجتماعية والوجهاء وأهالي مدودة , في لوحة جمالية أصالة وعراقة الموروث الشعبي عبروا فيها عن محافظتهم على تلك العادات والموروث الشعبي والترابط والإخاء بين الحويف وفقا والمناهج والنظم والعادات والتقاليد لهذه اللعبة التي تشتهر بها مدن وقرى وادي حضرموت وتشتهر بها ايضا منطقة مدودة العراقة والتاريخ مع لعبة (زف القنيص), حيث تقاطرت العدد مشاركة واحدة تلو الأخرى مخترقة شوارع المنطقة حتى ساحة السمر مع وقفات يلقي خلالها الشعار عدد من ابيات الشعر التي تعبر عن الوضع والظروف الراهنة وغيرها من الكلمات التي يرددها الأفراد المشاركين في صفوف العدة بالحان التخميس لكل عدة على حدة حتى قرب أذان المغرب.
وفي المساء أقيمت جلسة السمر للدان الشعبي الأصيل في ساحة الاحتفالات بالمنطقة بمشاركة نخبة من شعراء وادي حضرموت تبارزوا فيها بالأبيات الشعرية والمساجلات فيما بينهم عبروا من خلالها عن الأوضاع الاجتماعية والاقتصادية والسياسية بقالب شعري ساخر عكسوا من خلاله هموم المواطن ومعاناته من ارتفاع الأسعار والظروف المعيشية الصعبة والأوضاع الأمنية وسلط الأضواء ما يدور في الساحة اليمنية بشكل عام وفي المحافظات الجنوبية بشكل خاص وسط ارتياح كبير من الحضور من الحويف المشاركة ومن هواة الشعر الشعبي واهالي منطقة مدودة.
الجدير بالذكر بأن منطقة مدودة تقع شمال غربي مدينة سيئون بمحاذاة الجبل الشمالي وتبعد 4 كيلو متر وهي موطن الاديب والشاعر الفقيد الوالد سالم زين باحميد والشاعر الشعبي والغنائي الشهير الفقيد حسن عبدالله باحارثة (ابو اكرم) وعدد من الفقهاء والعلماء والشعراء السابقين رحمهم الله جميعا رحمة الابرار واسكنهم دار القرار برحمته ارحم الراحمين.