الهلال الأحمر الإماراتي تدعم تنمية ارخبيل سقطرى في كافة القطاعات

عدن الحدث - سقطرى :

تقوم دولة الإمارات العربية المتحدة بدور إنساني وإغاثي واجتماعي كبير في محافظة أرخبيل سقطرى اليمنية؛ بهدف مساعدة أهاليها، وتعد الإمارات شريكاً فاعلاً في دعم وتعزيز العملية التنموية؛ عبر جملة من المشاريع، التي تلبي حاجات أهالي المحافظة النائية، التي عانت أضراراً فادحة؛ بسبب الكوارث الطبيعية، والإهمال الإداري. سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان، ممثل الحاكم في منطقة الظفرة، رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي. 

أكد عشية افتتاح المرحلة الأولى من المشاريع التنموية، التي تنفذها الهيئة في الأرخبيل اليمني، في أواخر إبريل/‏نيسان 2017، أن هذه المشروعات، التي تم تنفيذها بتوجيهات صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة، حفظه الله، تأتي تعزيزاً للمبادرات التنموية والإنسانية، التي تضطلع بها دولة الإمارات على الساحة اليمنية، التي تواجه تحديات إنسانية كبيرة، وتجسد حرص القيادة الرشيدة على إظهار أكبر قدر من التضامن مع المتأثرين.

ولفت الانتباه لصعوبات الحياة، التي يواجهونها. وأشار سموه إلى أن القيادة الرشيدة تتابع تطورات الأوضاع في اليمن وتداعياتها الإنسانية، وتوجّه دائماً بتكثيف الجهود الإغاثية والتنموية؛ لتلبية احتياجات الأشقاء اليمنيين في المجالات كافة.وشدد سموه على أن الوقوف إلى جانب الأشقاء في سقطرى، واجب إنساني يدعونا إليه ديننا الحنيف، وتقاليدنا الإسلامية والعربية، وهذا الواجب لا يتوقف عند حدود بعينها أو دول دون أخرى؛ لأن الإنسانية أكبر من الحدود واللغات، وما تقدمه الإمارات من أجل الأشقاء، يعد تعبيراً صادقاً عن المشاعر النبيلة تجاههم. وأكد سموه أن الإمارات وقيادتها الرشيدة لم تكن في يوم من الأيام بعيدة عن التحديات الإنسانية في سقطرى، مشيراً إلى أن الدولة ظلت موجودة هناك منذ عقود؛ ببرامجها الإنسانية ومشاريعها التنموية، التي غطت معظم المناطق في سقطرى.

وما زالت تعمل بقوة؛ لتخفيف المعاناة وصون الكرامة الإنسانية. وأكد أن هذه المشاريع في سقطرى تعد خطوة متقدمة ونقلة نوعية في جهود هيئة الهلال الأحمر الإماراتي التنموية في الأرخبيل، الذي يواجه تحديات إنسانية وتنموية كثيرة؛ بسبب الكوارث الطبيعية، التي يتعرض لها من حين لآخر. وقال سمو الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان: «إن مبادرة الهيئة في هذا الصدد؛ تأتي تجسيداً لمسؤوليات الإمارات الإنسانية تجاه الأشقاء في اليمن، وتتويجاً للعلاقات المتميزة بين البلدين وأواصر القربى، التي تربط بين الشعبين الشقيقين».

مضيفاً أن اليمن يعد من الساحات، التي تعمل فيها الهيئة بقوة، وتفرد لها مساحة كبيرة في خططها وبرامجها الإنسانية. وفي السياق نفسه، قال الدكتور محمد عتيق الفلاحي، أمين عام الهيئة لدى افتتاح عدد من المشروعات في سقطرى، أواخر إبريل/‏نيسان من العام الماضي، إن الإمارات كانت سبّاقة كدأبها دائماً في تلبية نداء الواجب الإنساني في أعقاب الكوارث الطبيعية والأعاصير، التي ضربت أرخبيل سقطرى خلال السنوات الماضية، وتحركت عبر ذراعها الإنسانية «الهلال الأحمر» الإماراتية، تجاه الأشقاء، وعززت استجابتها لأوضاعهم الإنسانية؛ من منطلق إنساني بحت دون النظر لأي مصالح ذاتية.

وشدد على أن ما يربط الشعبين الإماراتي واليمني من وشائج ضاربة في عمق التاريخ وعلاقات أخوية وصلات قربى، أقوى من أي اعتبارات أخرى؛ فالمصير واحد والهم مشترك، وبالتالي ما نقدمه هو واجب علينا والتزام إنساني وأخلاقي تجاه الأشقاء، ولن ندخر وسعاً في القيام به في كل الأحوال والظروف. ,حققت دولة الإمارات إنجازات ملموسة في سقطرى، ونفذت مشروعات أحدثت تغييراً في مفهوم العمل الإنساني والخيري في اليمن.