هل يعود عبدالقادر باجمال للحياة السياسية ؟

عدن الحدث / خاص / المحرر السياسي
 
هل يعود عبدالقادر باجمال للحياة السياسية ؟                                       

سؤال كبير يطرح نفسه امام النخب السياسية والاعلامية
هذه الايام خاصة في ظل حالة الاحتقان السياسي الذي يعيشه البلد ..                                                        
يظل عبدالقادر باجمال رئيس الوزراء السابق واحدة من الشخصيات السياسية التي كانت لها صولات وجولات في تاريخ اليمن خلال الثلاثة العقود الماضية توجت بقيادته للحكومة اليمنية خلال الفترة من 31 مارس 2001م الى 17 ابريل 2007م ، ومن ثم انتخابه امينا عاما للموتمر الشعبي العام الحاكم نهاية 2007م  ..

اختفى باجمال وغادر المشهد السياسي اليمني في شهر نيسان - ابريل من العام 2008م بعد اصابته بثلاث جلطات دماغية خطيرة ادخلته في غيبوبة نُقل بعدها الى غرفة العناية المركزة في سنغافورة وذلك اثناء مشاركته في فعالية أبطال الأرض المنظمة من برنامج الأمم المتحدة للحفاظ على البيئة واستلامه لجائزة الارض ، وقد نجم عن تلك الجلطات الثلاث اصابة الباجمال بشلل نصفي افقده الكلام والحركة .

وبعد نحو عام من تلك الانتكاسة الصحية بدا باجمال يتشافى تدريجيا ، بيد انه مكث عاما اضافيا خارج اليمن ، وظل يتنقل بين سنغافورة ودبي و لندن والاردن .

ولم يعد باجمال الى صنعاء الا بضغوطات السلطة حينها ، فعاد برفقة رئيس البرلمان يحي الراعي في يناير 2010م ، ثم ترك البلد مرة اخرى بعد اشهر قليلة من عودته .

 ورغم مرور ست سنوات على غيبة باجمال عن اليمن والحياة السيياسية ، تتداول مصادر سياسية واعلامية بين الحين والاخر انباء عن استعداد باجمال للعودة والمشاركة في المشهد السياسي اليمني ..

في شهر نوفمبر الفارط ظهر باجمال فجاة بتصريح قوي وملفت ، حيث قال في تغريده له على تويتر انه يتمسك بموقعه التنظيمي كأمين عام منتخب للمؤتمر الشعبي العام وان قرار اللجنة الدائمة بتكليف امين عام جديد ( عارف الزوكا ) مخالف للنظام الداخلي للحزب الذي يراسه الرئيس السابق علي صالح .

   ودعا باجمال في تغريدة تويتر اللجنة الدائمة الى اعادة النظر في قرارات الـثامن من نوفمبر، وهي الجلسة التي اقالت الرئيس هادي والدكتور عبدالكريم الارياني من منصبيهما ، ومن ثم احدثت جدلا وصراعا مؤتمريا - مؤتمريا مستمرا حتى اللحظة .

 

وبحسب مراقبون فان مثل هكذا حديث ربما يعقد المشهد السياسي اليمني وخاصة على مستوى حزب المؤتمر الذي يشهد صراعا محتدما بين جناح الرئيس السابق علي عبدالله صالح وجناح الرئيس الحالي عبدربه منصور هادي .

غير ان مراقبون آخرون يستبعدون جملة وتفصيلا ان يحشر باجمال نفسه في صراع سياسي حزبي عقيم بين اجنحة الحزب الذي كان احد قادته ، فالمرحلة السياسية التي يعيشها البلد جد معقدة ، وبالتالي ليس من الحصافة ان يضع رجل بوزن عبدالقادر باجمال نفسه في المكان والزمان الخطاء ، لكنه بالتاكيد يترقب اللحظة المناسبة لعودته والمرتبطة بحالة الانفراج للوضع السياسي الراهن والمعقد ، لا سيما وانه - وبحسب مقربون- تجاوز بشكل كلي ازماته الصحية وتداعياتها النفسية ، وبات مؤهلا لممارسة دور سياسي جديد ..