رئيس الوزراء يطلق تصريح هام "اقتصادي" الأول من نوعه تجاه مدينة عدن

عدن الحدث
 

 اكد رئيس مجلس الوزراء الاخ خالد محفوظ بحاح ، ضرورة العمل من اجل استعادة الدور الحضاري والاقتصادي لمدينة عدن.
وقال" آن الاوان من اجل ان يعمل الجميع في الحكومة والقطاع الخاص ومؤسسات المجتمع المدني وفق رؤية مشتركة ، من اجل إستعادة الدوروالمكانة الحضارية لمدينة عدن ووظيفتها الحيوية في اطار الاقتصاد الوطني والعالمي" .
جاء ذلك في كلمة القاها الاخ رئيس الوزراء اليوم في افتتاح اعمال المؤتمر الرابع للشركات العائلية الذي انعقد اليوم في المحافظة الاقتصادية والتجارية عدن ، وينظمها نادي الاعمال اليمني.
ونوه رئيس الوزراء بدلالات انعقاد هذا المؤتمر في مدينة عدن..مؤكدا أن انعقاد هذا المؤتمر بمدينة عدن يبرهن على وعي الجميع بأهمية هذه المدينة، بصفتها أهم مدن الموانئ في اليمن لموقِعها الحيوي ودورها الاقتصادي الذي أدتَهُ عبر قرونٍ من الزمنِ،وبِما تمتعت به من مواصفاتٍ استثنائيةٍ بين مُدنِ اليمن، بصِفتها مستودع للتنوعِ في إطارِ الهويةِ الواحدة، ومدرسة النضال الوطني الأولى، ومنبعهِ ومستودعه.
وقال" ان عدن هي كذلك حتى اليوم، ما تزال تقدم دروساً عن معاني الوطنيةِ وعن المعنى الحقيقي لليمن الذي يحتضن كل أبنائه ويتحقق تحت مظلته المعنى الحقيقي للمواطنة والشراكة الوطنية".
وعبر رئيس الوزراء عن سروره بالمشاركة في أعمال هذا المؤتمر ، وبالمشاركة الكبيرة لممثلي الحكومة والقِطاع الخاص .. مشيرا الى أن تنظيم هذه الفعالية النوعية في هذه المرحلة يعبر عن إدراك القطاع الخاص لطبيعة المرحلة ومدى تفاعله مع توجهات الحكومة والتي دفعت به إلى صدارة المسئولية الوطنية فيما يخص قيادة عملية التنمية وإحداث النهضة المأمولة في يمن يتطلع إلى مستقبل أفضل بعد تجاوز المنعطف الحاد الذي يمر به حالياً.
وقال رئيس الوزراء : " ينشغل مؤتمركم الموقر هذا ، بالدور الحيوي الذي باتت تلعبه الشركات العائلية في تنمية القطاع الصناعي، وهو أكثرُ القطاعات حيويةً ووعداً بالنمو والتطور وبالقدرة على توليد الشغل، والوظائف".
وأضاف :" وفي الإطارِ ذاته يتبنى المؤتمر قضية مهمة تتعلق بتنميةِ المواردِ البشريةِ التي هي في تقديري المدخل الأساس للنمو والتقدم، لأن التنمية البشرية تضمن موارد بشرية لديها القدرة على إدارةِ عجلةِ الإنتاجِ وتعظيم القيمة المضافة في العملية الإنتاجية بمختلف مستوياتها".
واكد بحاح تقدير الحكومة لهذا الحرص وهذا الاهتمام الذي يبديه القطاع الخاص تجاه قضية التنمية البشرية .. معربا عن تطلعه إلى أن ترى فكرة "مؤسسة عدن لتنمية الموارد البشرية" النور قريباً وأن تُشكل أُفقاً رحباً للجميع لكي يدخلوا إلى الحياةِ من بابها الصحيح متسلحين بالمعرفة والتأهيل اللازم للاندماج في السوق، وللحصول على الوظائف.
ولفت الاخ خالد بحاح الى أن اليمنَ ما زال يواجه تحديات هائلة، وان الحكومة اليوم تتصدى لمهمة ثقيلة متعددة الأبعاد، السياسية والاقتصادية والأمنية .. موضحا ان أكثر ما يحتاجه الجميع في هذه المرحلة هو استعادةِ دورِ الدولةِ ووظيفتها، والتأكيد على أهمية التزام الجميع بالاتفاقات التي تنظم عملية الانتقال السلمي في هذا البلد بدءا من اتفاق المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية، وانتهاء باتفاق السلم والشراكة.
وقال :" إن الجميع في هذا البلد شركاء في المسئولية الوطنية، ومعنيون بخروج اليمن من هذا المأزق، والقطاع الخاص أكثر الأطراف أهمية ودوره أكثر حيوية".
واستطرد قائلا" ان النشاط الاقتصادي ليس عملية منفصلة عن التزام رجال المال والأعمال بالمسئولية، التي تبلورت فيما أصبح يطلق عليه المسئولية الاجتماعية" .. مؤكداً ان المطلوب اليوم مسئولية أوسع، وتحديدا تجاه وطن بكامله، يعيش وضعاً استثنائياً صعباً.
وأعرب رئيس الوزراء في ختام كلمته عن شكره الجزيل لنادي الاعمال اليمني على اعداده وتنظيمه لهذا المؤتمر ، الذي تمنى أن يخرج بنتائج طيبة، يمكن الاستفادة منها والبناء عليها خلال المرحلة المقبلة.

سبأ