جيرارد| نهايـة حقبـة في ليفربـول ووفـاء نـادر

عدن الحدث / متابعات
 

نجم وسط ليفربول ستيفن جيرارد هو بلا شك من أهم اللاعبين في تاريخ النادي الإنجليزي العريق. فكثيرون يعتبرونه أعظم لاعب في تاريخ ليفربول. وبعد 26 عاماً بقميص النادي، يرحل جيرارد، لكنه يأمل في العودة مجدداً لخدمة ليفربول.

أكد نادي ليفربول الإنجليزي لكرة القدم السبت (الثالث من يناير/ كانون الثاني 2015) أن قائد الفريق ستيفن جيرارد سينتقل إلى أحد الأندية الأمريكية الموسم المقبل. وكان جيرارد، البالغ من العمر 34 عاماً، قد أعلن أمس الجمعة أنه سيرحل عن صفوف ليفربول الصيف المقبل. وقال ليفربول في تغريدة له على حسابه في موقع "تويتر" للتواصل الاجتماعي: "يؤكد ستيفن جيرارد أنه سينتقل إلى الولايات المتحدة هذا الصيف".

إحباط كبير وأصعب قرار في حياته

يذكّر رحيل جيرارد عن ليفربول برحيل الأسطورة راؤول غونزاليس عن ريال مدريد. وينظر كثيرون إلى مغادرة ستيفن جيرارد على أنها بمثابة نهاية حقبة في تاريخ النادي الإنجليزي صاحب البطولات المحلية والقارية الكثيرة.

لكن جيرارد عانى من إحباط كبير في مايو/ أيار الماضي عندما أضاع ليفربول فرصة الفوز بلقب الدوري الإنجليزي الممتاز. وتعثر الفريق قبل نهاية الموسم رغم أنه كان يبدو قريباً من التتويج باللقب المحلي لأول مرة منذ عام 1990. وجيرارد، لاعب الوسط المتخصص في تسديد الركلات الحرة وركلات الجزاء، تعرض هذا الموسم أيضاً لانتقادات حادة من جانب جمهوره، الذي رأى أنه تحول إلى لاعب وسط مدافع ولم يحقق نجاحاً في هذا الدور. لكن رغم ذلك، يبقى قرار الرحيل عن ليفربول الأصعب في حياته، حسب ما صرح به جيرارد نفسه: "إنه القرار الذي آلمني وأزعجني وعائلتي لفترة طويلة"، مضيفاً: "لكني أشعر بأن قراري يخدم جميع الأطراف بما فيها عائلتي والنادي نفسه..."

UEFA EURO 2012 England Ukraine Steven Gerrard Jubel Sieg

كان جيرارد قائدا أيضا لمنتخب انجلترا ولعب له 114 مباراة قبل أن يعتزل اللعب دوليا بعد مونديال البرازيل 2014

فاز بكل شيء إلا الدوري

ارتبط اسم ستيفن جيرارد بـ"الريدز" (لقب يطلق على ليفربول) على مدار 26 عاماً. لذلك فهو ليس مجرد لاعب في الفريق، بل أصبح رمزاً لليفربول. بدأ جيرارد تدريباته في أكاديمية الناشئين بالنادي وهو في التاسعة من عمره، ثم شارك للمرة الأولى في مباريات الفريق عام 1998 وسجل 180 هدفاً في 685 مباراة خاضها مع ليفربول بمختلف البطولات. ورفعته التمريرات الطويلة الدقيقة والالتزام بلا حدود ومؤهلات الهداف، بعد أن سجل مع منتخب إنجلترا 21 هدفاً، إلى مصاف أفضل لاعبي الوسط في العالم (حصل على المركز الثالث في جائزة الكرة الذهبية عام 2005). كما كان قائداً لمنتخب إنجلترا ولعب 114 مباراة، حتى اعتزاله دولياً بعد مونديال عام 2014 في البرازيل.

وحمل جيرارد شارة قائد فريق ليفربول منذ 2003 وقاد الفريق للفوز بأحد عشر لقباً أبرزها دوري أبطال أوروبا عام 2005. كما فاز معه بلقب كأس الاتحاد الأوروبي (الدوري الأوروبي حالياً) ولقبين في كأس إنجلترا، رغم أنه لم يفز مع الفريق بأي لقب في الدوري الإنجليزي الممتاز "البريميرليغ" على مدار مسيرته الطويلة.

إلى أين يا جيرارد؟

كانت العروض المغرية تنهال على ستيفن جيرارد من مختلف الأندية الأوروبية، إلا أنها كان يؤكد عشقه لليفربول وتمسكه بألوانه في كل مرة. لذلك ألّف أنصار ليفربول نشيداً لتمجيده على نحو "ما سيكون، سيكون". لكنه سيترك الفريق في نهاية الموسم الحالي وينتقل لناد آخر خارج إنجلترا، على خلاف ما تردد ذات مرة عن إمكانية رحيله لتشيلسي الإنجليزي. وتردد أن عدداً من الأندية الأمريكية تسعى للتعاقد معه رغم بلوغه الرابعة والثلاثين من عمره. وتجري التكهنات بأن تلك الأندية هي لوس أنجيليس غالاكسي ونيويورك ريد بولز، ونيويورك سيتي إف سي.

وأياً كان النادي الذي سيلعب له جيرارد، يأمل النجم الكبير في العودة يوماً ما إلى ليفربول، إذ قال: "إنه مكان خاص للغاية لأكون جزء منه. أملي وأمنياتي الخالصة هو أن أعود يوماً ما لخدمة ليفربول ومن أي موقع يمكنني فيه مساعدة النادي. وهناك شيء أود تأكيده، وهو أنني من الآن وحتى آخر ركلة لي للكرة في الموسم الحالي، سأكون مخلصاً تماماً للفريق مثلما كنت دائماً أقدم كل ما بوسعي لمساعدة ليفربول على الفوز بالمباريات".