«البيان»: العيد في اليمن بين فكي الميليشيا و«كورونا»,
يكرر اليمنيون مع قدوم عيد الأضحى مقولة «العيد عيد العافية»، في إشارة إلى استحالة قدرتهم على الإيفاء بمتطلباته، فاستمرار الحرب التي أشعلتها ميليشيا الحوثي الإيرانية للعام السادس وتضاؤل المدخرات أو استنزافها إضافة لاستمرار توقف صرف رواتب الموظفين في المناطق الواقعة تحت سيطرة الميليشيا، تركت بصماتها على الضعف في القدرات الشرائية حتى في الأيام العادية. انعدام سيولة وفرض فيروس كورونا وقلة أو انعدام السيولة المالية إضافة للحرب التي تسبب بها الانقلاب الحوثي، انحساراً في تنقلات اليمنيين، ما سيؤدي لعدم اجتماع كثير من الأسر اليمنية التي فرقتها الحرب ما بين عدة محافظات، وما بين منطقة وأخرى في إطار المحافظة الواحدة. تقول اليمنية إيناس العريقي لـ«البيان»: «لم ألتق بأمي وأخي وعائلته الذين يسكنون في صنعاء منذ أكثر من خمس سنوات بسبب الحرب، ولذلك فإن تواصلاتنا في كل عيد فقط عن طريق الاتصالات الهاتفية ومواقع التواصل الاجتماعي». لا ملابس ويقول محمد السماوي، الموظف في العاصمة صنعاء، لـ«البيان»: «أما نحن فموظفين برواتب لم تعد تأتي منذ فترات طويلة، ولذا فلا ملابس جديدة للأولاد». أما همدان محمد إسماعيل الذي يسكن مدينة تعز، فأكد أنه لن يستطيع شراء ملابس جديدة لهذا العيد لأبنائه الثلاثة، رغم استلامه لراتبه من قبل الحكومة الشرعية. وقال: «لن أستطيع فأسعار الملابس مرتفعة ويجب عليّ توفير المواد الغذائية الشهرية لأسرتي وقليلاً من الكيلوات من اللحم». أسعار خيالية وتتواجد الأضاحي في عدد من الأسواق ومن ضمنها أحد الأسواق بمدينة تعز، والتي وصل أسعار الأضاحي فيها لمبالغ مرتفعة بفعل قلة المستورد والإنتاج المحلي منها، وتدني قيمة العملة المحلية أمام بقية العملات. ووصل سعر الثور البلدي إلى مليون ريال يمني، ما يقارب 1661 دولاراً، تزداد قيمته بمناطق سيطرة الميليشيا بـ200 ألف ريال، ما يعادل 332 دولاراً، ليصل إلى 1993 دولاراً بسبب فرض ميليشيا الحوثي فوارق سعر، في حين بلغ سعر الماعز ما يعادل 199 دولاراً وبزيادة 202 دولار بمناطق سيطرة الحوثيين