صحيفة أميركية: سفينة صافر ستؤثر على المخزون السمكي لليمن لأكثر من 25 عاماً
حذرت صحيفة (وول ستريت جورنال) الأمريكية، التي تصدر من نيويورك مطلع الأسبوع نقلاً عن مسؤولين غربيين بأن سفينة صافر العائمة في البحر الأحمر، معرضة للانفجار في أي لحظة، وقد تسبب بكارثة بيئية كبيرة. وتحمل الناقلة أكثر من 1.1 مليون برميل من النفط، أي أربعة أضعاف التسرب الذي حصل عان 1989 من “أكسون فالديز في ألاسكا” بالقرب من ميناء الحديدة، وهو نقطة دخول رئيسية للمساعدات الإنسانية، بحسب الصحيفة. وقالت إن الأمم المتحدة تحاول صيانة السفينة، إلا أن المليشيا الحوثية منعت الأمر، منذ عام، مما زادت المخاوف من استخدام السفينة كوسيلة ضغط لتحقيق مكاسب في أي عملية تفاوض. وأكدت أن السفينة متهالكة وأنابيبها يبلغ عمرها أربعة عقود، وقد تضررت بسبب التآكل وان نظام التبريد فيها تسبب بتسرب مياه البحر في الأشهر الأخيرة، محذرة في الوقت نفسه من أن أي شرارة يمكن ان تشعل النار في النفط الى حد كبير. وقالت إن تقريراً أعدته الحكومة البريطانية إن تسربا يمكن أن يلوث معظم الساحل الغربى لليمن مما سيؤثر على مخزون الصيد المحلي، لأكثر من 25 عاما وسيتسبب في خسارة 20 مليار دولار.. وإذا حدث الانفجار بحسب الصحيفة فإنه سيتأثر أكثر الممرات الملاحية ازدحاماً وأضيق الطرق في العالم وسيغلق ميناء الحديدة مؤقتاً. وأمام تعنت المليشيا تؤكد الصحيفة بأنها أي المليشيا تريد الاحتفاظ بالناقلة كقنبلة عائمة محتملة لردع أية محاولات لاستعادة الحديدة. ونقلت الصحيفة عن عبد الواحد العبالى، موظف سابق في “صافر”، أن خطر اندلاع حريق زاد بشكل كبير، بعد أن تعطلت المعدات التي تهدف إلى حقن النيتروجين في الناقلة لمنع الاتصال بين الأكسجين والخام. ودعا القوى الاجنبية الى سحب الناقلة فورا الى ميناء جاف لاستخراج النفط. وسفينة “صافر” التي يبلغ طولها 1200 قدم هي سفينة يابانية الصنع تم اطلاقها في 1976 قبل بيعها الى الحكومة اليمنية في الثمانينات لتخزين النفط للتصدير.