خبراء وسياسيون| تحالف الحوثيين مع قوات الرئيس السابق هي محاولة للاستحواذ علي باقي الأراضي اليمنية الخارجة عن سيطرتهم

عدن الحدث| متابعات

الصراعات على الساحة اليمنية لا تزال مستمرة بين جميع الأطراف فالحوثيون يركزون طاقاتهم للسيطرة علي باقي المناطق التي لم تخضع بعد لسيطرتهم، بالدعم الإيراني المنقطع النظير عسكريا وسياسيا، والرئيس الأسبق علي عبدالله صالح الذي يتبع نظرية الصيد في الماء العكر، والرئيس اليمني عبدربه منصور والدعم الخليجي، وهنا قراءة لآخر تطورات المشهد اليمني. 

وفي هذا الإطار، قال عبدالله إسماعيل، الإعلامي والمحلل السياسي اليمني، ان تحالف الحوثيين مع قوات الرئيس السابق علي عبدالله صالح هي محاولة للاستحواذ علي باقي الأراضي اليمنية الخارجة عن سيطرتهم، مستغلين الدعم العسكري والسياسي الإيراني الذي لا يتوقف، للوصولا إلي حالة تكدير للاوضاع في إصرار من الحوثيين لإدخال الدولة في نفق مظلم. 

وأضاف "إسماعيل" في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد" أن جماعة الحوثي الإرهابية تحاول استغلال التفجيرات التي وقعت علي أحد المساجد منذ ايام كزريعة للفتنة الطائفية في البلاد، مطالباً كافة الأطراف اليمن بالعودة إلي العمل السياسي لتجنيب الدولة الدخول في متاهات، موضحا أن الصراع حتي الآن سياسي، وهناك ما يريد تطويره إلي صراع طائفي وهو ما يدخل الدول في حرب طائفية. 

وطالب المحلل السياسي اليمني، العقلاء بالذهاب بالحوثيين إلي لغة التفاوض بعيداً عن لغة السلاح، مشددا على ضرورة قبول خارطة طريق توافقية لحل الأزمة، قائلاً: "أي تدخل عسكري خارجي سواء لصالح اليمنيين أو لصالح الحوثيين سيستغل كمخطط لأستمرار اللعب في الساحة ضد الشعب اليمني، رافضاً فكرة التدخل العسكري الخليجي لمواجهة قوات الحوثي والدعم الإيراني.

كما قال فيصل المجيدي السياسي اليمني رئيس مركز إسناد لتعزيز القضاء وسيادة القانون،إن الحوثي أرسل قوات عسكرية إلي المحافظة المشرفة علي حماية الملاحة في مضيق باب المندب الأمر الذي ربما يهدد الملاحة الدولية، مؤكداً أن إيران توجه إشارة واضحة للعالم أجمع أنها قادرة علي أن تتحكم في المشهد كاملاً داخل اليمن. 

وأضاف المجيدي -في تصريحات خاصة لـ "صدى البلد"- أن الحوثيين يحاولون إدخال الدولة في نفق مظلم بعد حزمة إجراءات اتخذوها مؤخراً، كان أولها تغيير قائد القوات الجوية لأخر موالٍ لهم وإرسال وفد عسكري رفيع المستوي موالٍ لهم أيضاً إلي إيران للتنسيق حول عمليات عسكرية، بالإضافة إلي وصول سفينة إيرانية محملة بالأسلحة لدعم الحوثيين. 

وتابع رئيس مركز إسناد لتعزيز القضاء وسيادة القانون، أن هناك ذريعة أخري تحاول أن تصطنعها جماعة الحوثي في اليمن وهي الحرب الطائفية، وظهر ذلك من خلال تورط الرئيس الأسبق علي عبدالله صالح في تفجيرات علي بعض المناطق الدينية، مما يهدد بتداعيات طائفية. 

وحول الحلول المطروحة علي الساحة، قال "المجيدي" أن الأمر الآن يحتاج لتدخل إقليمي لدرء التهديد علي دول الخليج ومصر، مشيراً إلي أن التدخل السياسي الآن ضروري وله أهمية كبرى خاصة وأن هناك قبولا من جانب اليمنيين للشقيقة الكبرى مصر ودول الخليج.

 

المصدر صدى البلد المصرية