*البروفسور عبدالله محسن باسردة في رحاب الخالدين*

د/ يسلم احمد القباص
بقلوب مؤمنة بقضاء الله وقدره، تلقينا خبر وفاة- المغفور له بإذن الله تعالى- الاستاذ الدكتور/ عبدالله محسن طالب سريع باسردة ،بعد حياة حافلة بالجد والاجتهاد والمثابرة والتميز في دراسته وعمله الأكاديمي والدبلوماسي والاقتصادي.
الفقيد من مواليد عام ١٩٥٨م.. درس الابتدائية في مدرسة لماطر الابتدائية وكان الأول على دفعته.. وفي العام الدراسي ٧٢/ ٧٣م انتقل إلى إعدادية عزان ،وكان من المتفوقين دراسيا، وعضواً للجنة الأتحادية للأ تحاد الوطني العام لطلبة اليمن، وهناك أكملنا بمعيته ثالث إعدادي في العام الدراسي ٧٤/ ٧٥م وكنا من أوائل المحافظة وتم تكريمنا في أول- عيد للعلم- في سبتمبر ١٩٧٥م، بعدها انتقل الفقيد للدراسة في المعهد التجاري بعدن إلا أنه - بعد شهر - عاد إلى عتق والتحق ضمن أول دفعة  لدار المعلمين نظام سنة بالمحافظة وكان الأول على دفعته، كما كان عضواً باللجنة الاتحادية للأتحاد الوطني العام لطلبة اليمن بثانوية عتق ودار المعلمين، وبعدها تم تعيينه مدرساً ثم نائباً سياسياً بمدرسة لماطر.. وخلال تلك الفترة درس - بالأنتساب - ثاني وثالث ثانوي وفي العام الجامعي ٧٩/ ٨٠م التحق بكلية الاقتصاد والادارة، وكان من المتفوقين دراسياً ؛ ولذلك تم تعيينه معيداً بعد تخرجه في عام ١٩٨٣م وكذلك تم انتخابه رئيساً للمجلس الطلابي بجامعة عدن إلى يناير ١٩٨٦م، بعدها غادر خارج الوطن.. وفيما بعد اكمل الماجستير والدكتوراة في العلوم الاقتصادية ،ومن ثم تم تعيينه عميداً لكلية النفط والمعادن بمحافظة شبوة ، وبعدها تم تعيينه نائباً لرئيس جامعة عدن لشؤون الطلاب ومن ثم نائباً لرئيس جامعة عدن لشؤون التطبيق العملي وخدمة المجتمع ، وبعدها تم تعيينه ملحقاً ثقافياً بسفارة بلادنا في جمهورية روسيا الاتحادية ومن ثم تم تعيينه عميداً لكلية الاقتصاد التي تم تحويلها في عهده إلى كلية الاقتصاد والعلوم السياسية وأخيراً تم تعيينه عضواً باللجنة الاقتصادية العليا للمجلس الأنتقالي ورئيساً لأحدى قطاعاتها.
الفقيد كان حاد الذكاء ،وغزير الثقافة ، وسريع البديهة،  وخدوما، وذو شخصية كاريزمية ،امتاز بتواضعه الجم، وبشاشته ،واخلاقه الفاضلة...وبوفاته؛ فقدت جامعة عدن، ومحافظة شبوة ،والوطن ،خبير اقتصادي وشخصية اكاديمية وسياسية نادرة.. وبهذا المصاب الجلل؛ نعزي اولاده، واخوانه ،واسرته الكريمة، وآل سريع، وآل باسردة جميعا.. سائلين المولى العلي القدير؛ ان يتغمد الفقيد بواسع رحمته ،وان يسكنه الفردوس الاعلى، وان يلهمنا ويلهم اهله وذويه الصبر والسلوان..وإنا لله وإنا اليه راجعون.