وزير الخارجية: القضية الرئيسية هي رفع الحصار عن مدينة تعز

عدن/خاص
 
كشف وزير الخارجية، أحمد عوض بن مبارك، عن ضغط دولي على مليشيا الحوثي الانقلابية، لفتح الطرق التي تغلقها في تعز.
وقال بن مبارك، في حوار مع قناة “الحدث” الفضائية، بثته اليوم الأحد، إن “القضية الرئيسية هي رفع الحصار عن مدينة تعز. ومن الضروري فتح الطرق دون تأخير وهناك ضغطا دوليا بهذا الشأن”.
ومن المتوقع، أن تستأنف اليوم، الجولة الثانية من المحادثات بين الحكومة والحوثيين في العاصمة الأردنية عمّان برعاية مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس غروندبرغ.
وأوضح وزير الخارجية، أن فتح الطرق والمعابر في تعز هو الاختبار الحقيقي أمام الهدنة الأممية في المرحلة المقبلة.
وأضاف: أن “الهدف الرئيسي من تمديد الهدنة كان حرص الحكومة على تخفيف معاناة الشعب في كل اليمن”.
كما أشار، إلى عدم وجود أي ضغوطات دولية على الحكومة من أجل تمديد الهدنة.
وذكر، أن البلاد منذ بداية الهدنة لم تشهد أي التزام من قبل المليشيا الحوثية.
كما كشف وزير الخارجية، عن ستين مليار دخلت ميناء الحديدة منذ انطلاق تلك الهدنة. ونهب الميليشيا الحوثية المليارات دون أن تسلم منها شيئاً كمرتبات للموظفين.
وفي الحوار، تطرق بن مبارك، إلى اتفاق ستوكهولم، وضرورة إحيائه. مشيرا إلى خرق الحوثيين قرارين أمميين صدرا بعد اتفاق ستوكهولم، وأعادت تموضعها في مدينة الحديدة.
وأوضح، أن الأمم المتحدة لم تتخذ أي إجراء ضد خرق الحوثيين هذا. كما اعتبر البعثة الأممية في الحديدة، أشبه برهينة في منطقة جغرافية يسيطر عليها الحوثيون.
وتعليقا على الدور الإيراني في اليمن، قال، إن هناك تناميا وتصاعدا لهذا الدور السلبي. وأن إيران مستمرة بتزويد الحوثيين بالسلاح والمعدات والتكنولوجيا.
وأوضح، أن طهران تستخدم ملف اليمن ضمن أوراقها التفاوضية بالملف النووي.
وأضاف: “القضية اليمنية تهم العالم، لأنها ترتبط برغبة إيران بالتمدد والسيطرة على ممرات ملاحية مهمة”.
كما اعتبر أهم دوافع دعم إيران للحوثيين، ليس البعد الطائفي كما يروج له، لكن استراتيجيتها في التوسع والتمدد والسيطرة على الممرات الملاحية الدولية. على حد قوله.
وعن الموقف الرسمي الأميركي من مليشيات الحوثي، قال بن مبارك: إن “واشنطن تدرك أنهم جماعة تابعة لإيران”.
أضاف، أن الإدارة الأميركية جعلت اليمن من ضمن أولوياتها الرئيسية.
وتابع: “هناك مراقبة أميركية كبيرة للممرات الملاحية الدولية وقد ضبطت الكثير من شحنات السلاح الإيرانية في البحر”.
أما في ما يتعلق بالزيارات المتكررة لسفراء الاتحاد الأوروبي والمبعوثين الأميركي والأممي إلى عدن، فاعتبر “دعماً قوياً لمجلس القيادة الرئاسي”.
وقال: إن “تمديد الهدنة، والتفاهم حول المسار التفاوضي مع المليشيا وتنفيذ الاتفاقات الدولية، كان من أولويات هذا الحراك الدبلوماسي”.
وطالب وزير الخارجية، المجتمع الدولي باتخاذ موقف أخلاقي وإدراج جماعة الحوثي ضمن قائمة الإرهاب.