استعراض حوثي آخر للقوة تمهيدا لمرحلة حرب جديدة وتقويض مساعي السلام

عدن الحدث. متابعات
 
تواصل مليشيا الحوثي الانقلابية، استعراضها للقوة، في مناطق سيطرتها، وسط سريان الهدنة الإنسانية في اليمن، التي تنتهي مطلع أكتوبر المقبل. وتسعى الأمم المتحدة إلى توسيع اتفاقها وتمديدها لأطول فترة ممكنة.
واستغلت مليشيا الحوثي، أمس الأربعاء، ذكرى انقلابها المشؤوم وسيطرتها على مؤسسات الدولة، في 2014، لتنفيذ استعراضا جديدا للقوة في ميدان السبعين بمدينة صنعاء، هو الثالث من نوعه خلال أقل من شهر.
وجرى الاستعراض الحوثي، بالتزامن مع انعقاد الجمعية العامة للأمم المتحدة، التي تكرس نقاشاتها على بؤر التوتر والصراع المهددة للسلام في العالم.
وسيرت المليشيا الحوثية، في عرضها على ساحة السبعين، العديد من الصواريخ والطائرات بدون طيار، وغيرها من العتاد القتالي. زاعمة أنها تعرض لأول مرة.
كما حلقت، أثناء الاستعراض الحوثي، في سماء مدينة صنعاء، ثلاث طائرات مروحية، من تلك التي كانت تملكها قوات الجيش قبيل الانقلاب.
وكانت الأمم المتحدة، والعديد من الدول، قد أدانت استعراض المليشيا الحوثية، في وقت سابق، والتي أجرته في مدينة الحديدة، واعتبرتها تهديدا للسلام في اليمن.
وفيما تحمله الاستعراضات الحوثية للقوة، خصوصا خلال سريان الهدنة، من رسائل ابتزاز للحكومة والمجتمع الدولي. فإنها في الوقت ذاته، تؤكد عدم جدية هذه المليشيا في المضي بعملية السلام وإيقاف الحرب، وفق ما يراه مراقبون.
كما اعتبر المراقبون، استعراضات مليشيا الحوثي للقوة، تحضير لمرحلة حرب جديدة أشد ضراوة، من المرحلة السابقة. وأن المليشيا استعدت لها خلال سريان الهدنة.
وبحسب المراقبين، فإن مليشيا الحوثي، استغلت فترة الهدنة، وتوقف الغارات الجوية، في عمليات تحشيد واسعة للمقاتلين. إضافة إلى المعدات التي تأتيها عبر طرق التهريب من إيران وحزب الله اللبناني.
كما أوضح المراقبون، أن هذه الاستعراضات لم تكن تعبيرا عن مناسبة ما كما تدعي. ولكن استعدادا لمرحلة جديدة من الحرب، وعكفت المليشيا الحوثية على التخطيط والإعداد والتجهيز لها طوال الأشهر الماضية منذ سريان الهدنة. بهدف إيصال رسائل متتالية للداخل والخارج، من خلال استعراضين أجرتهما في الحديدة وصنعاء، لتتوجه بالاستعراض الأخير في ميدان السعين.
ويعتقد المراقبون، أيضا، أن عائدات الوقود المتدفق عبر ميناء الحديدة وفر لمليشيا الحوثي مصدرا مهما للتمويل الباهض لهذه الاستعراضات. التي رفضت دفع مرتبات الموظفين المدنيين منها في مناطق سيطرتها.