البحسني يعقد لقاءً مع ممثلي وسائل الإعلام والنشطاء في مواقع التواصل لتحديد مهامهم الوطنية خلال المرحلة الراهنة

المكلا / خاص
عقد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي اللواء الركن فرج سالمين البحسني، اليوم في مدينة المكلا، اللقاء الأول لممثلي وسائل الإعلام والنشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي، لتحديد مهام الإعلام الوطني في المرحلة الراهنة.
وفي اللقاء ألقى النائب البحسني كلمة، نقل في مستهلها تهاني وتبريكات فخامة الرئيس الدكتور رشاد محمد العليمي رئيس مجلس القيادة الرئاسي، وأعضاء المجلس كافة، بمناسبة الذكرى الـ55 لعيد الاستقلال الوطني المجيد الـ30 من نوفمبر، ومن وسائل الإعلام إلى المواطنين كافة في ربوع الوطن، بهذه المناسبة العزيزة والغالية على قلوب جميع المواطنين.
وأكد نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي أهمية الإعلام في الوقت الراهن، الذي بات يتطور بشكل تدريجي في عموم الوطن وحضرموت على وجه الخصوص، بفضل الطاقات الشبابية التي اكتسبت الخبرات من الكوادر الإعلامية المخضرمة، وقال: "عملنا على إنشاء تلفزيون حضرموت الذي يبث من أرض الوطن وتم تزويده بأحدث الأجهزة والوسائل"، مجددًا دعم مجلس القيادة الرئاسي لوسائل الإعلام أسوة بالقطاعات الأخرى، وبما يمكنها من إيصال رسالتها الإعلامية السامية إلى جميع أفراد المجتمع.
واستعرض اللواء الركن البحسني دور وسائل الإعلام والإعلاميين والنشطاء في مواقع التواصل الاجتماعي منذ انقلاب ميليشيات الحوثي على الحكومة، وكذا دور الإعلاميين في حضرموت إبان دخول التنظيمات الإرهابية إلى مدن الساحل، من خلال مواجهتهم بالأقلام دون خوف، ومساندة قوات النخبة الحضرمية اثناء معركة التحرير ومن ثم دخولها إلى عاصمة المحافظة، وما عقبها من مراحل تمثلت بفرض سيطرتها وانتشارها إلى تثبيت الأمن والاستقرار بحضرموت، لافتًا إلى أن مثل هذه التضحيات تقع محل اعتزاز وتقدير القيادة السياسية التي لن تتوانى في دعم مثل هذه الجهود لضمان استمرارها.
ودعا ممثلي وسائل الإعلام والنشطاء إلى تحمّل المسؤولية الوطنية في نقل الكلمة الصادقة وتشخيص الأوضاع وتوضيحها لعامة الناس، وانتهاج المصداقية والمهنية في العمل الإعلامي، حاثًا بالمحافظة على القيم والأخلاق الإعلامية والابتعاد عن التظليل والابتزاز والارتزاق، كما دعاهم إلى مساندة جهود قيادة السلطة المحلية بمحافظة حضرموت ودعمها إعلاميًا، من خلال إجراء التحقيقات في بعض ملفات الفساد، لمساعدتها في التخلص من بؤر الفساد بالمحافظة.
وأثنى نائب رئيس مجلس القيادة الرئاسي، على الدور المهم لممثلي وسائل الإعلام في المعركة المصيرية التي يخوضها مجلس القيادة الرئاسي والحكومة الشرعية والقوات المسلحة والأمن والمقاومة الشعبية بدعم وإسناد من دول التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، ضد ميليشيا الحوثي المدعومة من النظام الإيراني، مطالبًا إياهم بمضاعفة الجهد لتعرية الميليشيات وكشفها بالحقائق والأدلة في ما تنتهجه من انتهاكات ضد الشعب اليمني، حاثًا على فتح خطوط التواصل الإعلامية مع وسائل الإعلام الدولية وتزويدها بالمعلومات والحقائق التي ترتكبها ميليشيا الحوثي بحق المواطنين والمنشآت الاقتصادية والحيوية في البلاد.
وأكد البحسني على أهمية أن يكون الإعلام الوطني مناصرًا لدول التحالف العربي الداعمة والمساندة لجهود المجلس الرئاسي والحكومة الشرعية، نظرًا لما قدمته هذه الدول من شهداء ودعم في المجال العسكري والأمني وكذا الإنساني والإغاثي، بهدف دعم المجلس الرئاسي في استعادة الدولة وإنهاء الانقلاب الحوثي، وأضاف قائلًا: "لا نريد أن نرى وسائل إعلامية تطعن في ما قدمته هذه الدول خلال المعركة ضد الحوثيين والإرهاب في اليمن".
وشدد على أهمية الحفاظ على المعلومة وسريتها، وعدم تسريب أي معلومات خصوصًا في الجوانب العسكرية والأمنية وكذا الاقتصادية، ودعم قوات الجيش الوطني إعلاميًا في معركته المصيرية لاستعادة الدولة وإنهاء الإنقلاب، كما دعا إلى تقريب وجهات النظر في الخطاب الإعلامي واستخدام لغة التصالح لتوحيد جهود القوى والمكونات السياسية كافة ضد المد الفارسي.
وتطرق اللواء الركن البحسني، إلى تاريخ اليمن وأبرز المنعطفات التاريخية والأعمال العسكرية التي مرت بها، مؤكدًا أن الانتصارات المحققة في الحقبات الزمنية السابقة تعطي دافعًا في المرحلة الراهنة للتصدي للهجمات الحوثية وإنهاء انقلابها وتمردها، واستعادة الدولة ومؤسساتها، موضحًا أن حضرموت ستأخذ مكانتها وستكون حاضرة في المرحلة القادمة. 
وبين النائب البحسني أن التحركات الأخيرة التي يجريها بمحافظة حضرموت على المستويات العسكرية والأمنية والمدنية، تأتي لدعم جهود السلطة المحلية بالمحافظة في هذه المرحلة التي تواجه فيها السلطة جملة من الصعوبات، وفي مقدمتها التصعيد الحوثي الأخير على المنشآت الاقتصادية، ولتذليل بعض الصعوبات في بعض القطاعات، ونوّه بما تحقق لحضرموت من منجزات خلال الفترة السابقة وفي مقدمتها تأسيس قوات النخبة الحضرمية، مشددًا على أهمية الحفاظ عليها، والوقوف إلى جانبها ومساندتها، والتصدي بحزم لكل من يحاول المساس بها أو التقليل من شأنها.