البحرية الأمريكية تضبط شحنة وقود صواريخ وذخائر مهربة من إيران لمليشيا الحوثي
شبوة/خاص
أعلنت البحرية الأمريكية، اليوم السبت، اعتراض سفينة تهريب على متنها شحنة ضخمة من طلقات الذخيرة ووقود الصواريخ أثناء عبورها من إيران على طريق في خليج عمان يُستخدم لتهريب أسلحة إلى مليشيا الحوثي في اليمن.
وقالت القيادة البحرية الأمريكية، في بيان صحفي، إن USS Lewis B. Puller (ESB 3)، اعترضت سفينة صيد وبعد التفتيش الروتيني والتحقق من علم وهوية السفينة، عثر على 50 طناً من الذخيرة ووقود وصواعق الصواريخ على متنها، وتم مصادرتها.
وأوضح البيان، أن اعتراض السفينة تم في خليج عمان، في المسار البحري المعتاد للتهريب من إيران إلى اليمن، وأن نقل الأسلحة بصورة مباشرة أو غير مباشرة للحوثيين في اليمن ينتهك قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2216 والقانون الدولي.
وأضاف: أن “شحنة الأسلحة التي تم ضبطها تتكون من أكثر من مليون طلقة من عيار 7.62 ملم، و 25000 طلقة ذخيرة عيار 12.7 ملم ؛ ما يقرب من 7000 فتيل تقارب للصواريخ، وأكثر من 2100 كيلوغرام من الوقود الدافع لإطلاق قذائف صاروخية”.
كما أكد، أن شحنة الأسلحة الغير مشروعة هي ثاني أكبر عملية مصادرة للأسلحة غير القانونية التي نفذها الأسطول الخامس الأمريكي في غضون شهر.
وكانت البحرية الأمريكية، قد أعلنت في منتصف نوفمبر الفائت، عن اعتراض سفينة صيد تحمل شحنة كبيرة من وقود الصواريخ والمواد المتفجرة في طريق تهريبها من إيران إلى اليمن.
وأعلن الأسطول الخامس في البحرية الأمريكية، حينها في بيان، إنه اعترض سفينة صيد على متنها أكثر من 70 طنا من فوق كلورات الأمونيوم، التي تستخدم عادة في صناعة وقود الصواريخ، و100 طن من سماد اليوريا الذي يستخدم في الزراعة، ويدخل في صنع المتفجرات.
وكانت الولايات المتحدة الأمريكية، اتهمت، الأسبوع قبل الفائت، مليشيا الحوثي الانقلابية، بتقويض جهود السلام في اليمن، عبر استمرارها في تنفيذ الهجمات على الموانئ، واستمرارها في استيراد الأسلحة.
وقال ريتشارد ميلز، نائب الممثل الأمريكي لدى الأمم المتحدة، في كلمة له أمام اجتماع مجلس الأمن بشأن اليمن، الثلاثاء قبل الماضي: “في الوقت الذي لا نزال نشعر بقلق عميق من فشل جماعة الحوثيين في وضع المفاوضات على طريق نحو سلام أكثر ديمومة، وبدلاً من ذلك، اتخذت إجراءات تتعارض مع الدعم الدولي القوي والمستمر لجهود السلام التي تقودها الأمم المتحدة في اليمن من خلال شنها هجمات إرهابية على موانئ النفط اليمنية والسفن التجارية”.
كما أشار إلى أن البحرية الأمريكية اعترضت 170 طناً من المواد الفتاكة المستخدمة كمكونات وقود الصواريخ والمتفجرات التي كانت مخبأة على متن سفينة متجهة إلى اليمن من إيران في 16 نوفمبر الجاري.
وأضاف: “جماعة تسعى للسلام لا تشن ضربات على الموانئ البحرية ومحطات النفط، وتقطع تدفق الإمدادات الإنسانية والسلع الأساسية عن الناس في البلاد. جماعة تسعى إلى السلام لا تحاول استيراد الوقود سرا لصواريخ متوسطة المدى”.
وتتهم الحكومة اليمنية والتحالف العربي المساند لها، النظام الإيراني بتزويد الحوثيين بالأسلحة.
وضبطت القوات البحرية المشتركة، خلال السنوات الماضية العديد من شحنات الأسلحة والمواد التي تدخل في صناعة المتفجرات، إضافة كميات مهولة من المخدرات، عبر هذا الممر القادم من إيران.
كما تؤكد العديد من التقارير الدولية والأممية، تورط إيران في عمليات تهريب شحنات الأسلحة إلى مليشيا الحوثي، منتهكة بذلك قرارات مجلس الأمن خصوصا القرار 2216.