مصادر حكومية ترفض الطعن بمصداقية التحالف العربي.. انجازات الامارات وجهودها في سقطرى تكشف كذب ادعاءات الاخوان وقطر

عدن الحدث / خاص

انتقدت مصادر حكومية يمنية محاولات البعض الطعن في مصداقية التحالف العربي في جزيرة سقطرى، أو أي منطقة أخرى في اليمن، معتبرة أن هذه المزاعم تقف وراءها بوضوح الأذرع الإعلامية القطرية والإيرانية، الهادفة إلى تشويه دور التحالف العربي بقيادة السعودية، التي تسعى هي وحلفاؤها إلى دحر الإرهاب والميليشيات المدعومة من إيران.

وقالت المصادر إن مثل هذه المزاعم والحملات المغرضة لإفشال التحالف العربي ليست جديدة، وهي مستمرة منذ فترة طويلة، إلا أنها تزايدت بعد أزمة قطر، إذ انضم إليها نشطاء الإخوان ووسائل إعلامهم في اليمن وخارجه، بتمويل من الدوحة المتحالفة مع الجماعة.

ولفتت المصادر إلى أن جهود الإمارات في سقطرى وغيرها من مناطق اليمن، كانت موجودة قبل الحرب، إلا أنها تعززت بعدها للمساعدة في تخفيف المعاناة عن اليمنيين، عبر المؤسسات الإغاثية المنتشرة في مختلف المناطق المحررة.

واعتبرت المصادر أن بعض الأطراف من الإخوان انضموا مؤخرًا إلى حملات تشويه التحالف، في إنكار صارخ وجحود لما قدم من جهود وتضحيات ضخمة لإنقاذ اليمن من السقوط في قبضة الميليشيات الحوثية.

وذكرت المصادر أن حملات تشويه دور التحالف في اليمن تكاثرت وتناقضت، على نحو يسهل على الرأي العام كشف حقيقتها بوضوح.

مسيرة تنموية

وتشهد محافظة أرخبيل سقطرى مسيرة تنموية وإعمارية جارية على قدم وساق، تقوم بها دولة الإمارات العربية بشكل متواصل ومستمر من خلال افتتاح مشاريع وأعمال إغاثية وإنسانية.

وتعتبر مدينتا زايد من أهم المشاريع التي نفذتها دولة الإمارات في جزيرة سقطرى، التي واجهت إعصاري تشابالا وميج اللذين شردا الكثير من الأسر وأصبحوا بدون منازل تؤويهم، حتى حطت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي رحالها في الجزيرة لتعيد البسمة والأمل للمتضررين بأن لا مجال لليأس في ظل تواجد اللحمة الأخوية والدم الواحد من خلال وفد رفيع المستوى .

حيث وضعت حجرة الأساس لأول مشروع لها في الاتفاقية لبناء مدينتي زايد (1-2) بمناطق ستره وزاحق ودفعر هو جنوب جزيرة سقطرى التي تعتبر الأكثر تضرراً من الأعاصير. ويتكون مشروع المدينتين من 260 وحدة سكنية كل وحدة تضم (غرفتين ومطبخ وحمام وديوان عام مع الحمام وصالة) وتشمل المدينة الملحقات الخدمية والمساجد والحدائق والمتنزهات بتخطيط حديث وحضاري تعويضاً للمتضررين، وكما شكل المشروع أهمية في توفير فرص العمل للعمالة المحلية .

إعادة الحياة

وبذلت الدولة جهودًا إنسانية وإغاثية كبيرة استطاعت من خلالها إعادة الحياة إلى جزيرة سقطرى، نظراً للأوضاع التي شهدتها بفعل الأعاصير التي ضربت الجزيرة، وقامت دولة الإمارات بتعزيز القدرة وتغطية العجز خلال فترة التي مرت بها البلاد من مشاكل الحرب والأزمات، ومازال جهدهم متواصلاً في تقديم المساعدات للمحافظة.

والارتباط التاريخي بين جزيرة سقطرى والإمارات لم يكن وليد اليوم بل إن العلاقات التاريخية قائمة منذ الأزل، والخدمات التي تقدمها الدولة لأبناء الجزيرة ليست غريبة على أبناء زايد الخير، حيث قدمت المشاريع تباعا، ومع الأوضاع التي مرت بها البلاد مؤخراً قامت الإمارات مع باقي دول التحالف بجهود كبيرة على مستوى الوطن ككل.

بناء مدارس وقامت الدولة ببناء عدد من المدارس، وتأهيل عدد آخر منها على مستوى محافظة سقطرى، ودعم القطاع السمكي، وتوسعة وتأهيل لسان بحري (ميناء سقطرى) بدعم مباشر من مؤسسة خليفة كما قامت بتسوير مطار جزيرة سقطرى وإعادة تأهيله وإضاءته بالطاقة الشمسية.

وبالنسبة للجانب التعليمي فقد تمت إعادة ترميم الكثير من المدارس القديمة، وتشييد بعض المدارس حديثاً، واستطاع الهلال الأحمر الإماراتي من خلال ذلك تحفيز الكثير من الطلاب على مواصلة تعليمهم الأساسي والثانوي وهناك العديد من المشاريع التي نفذت إضافة إلى المشاريع الجارية والتي بدأ التنفيذ فيها. حيث تم مؤخراً وضع الحجر الأساس لمدرسة نموذجية تسمى مدرسة عطايا.

وهناك بعض المشاريع الجاري العمل بها، مثل إنشاء مسلخ لحوم وأسماك، إضافة إلى مشاريع خاصة بكفالة الأيتام حيث تم بناء دار للأيتام يحوي 180 سريراً، وتم دعم بعض الأسر الفقيرة ببناء بعض المنازل لها بشكل فردي، كما نفذت مشاريع للمياه بالجزيرة.

وهذه هي الإنجازات التي تقدمها دولة الإمارات لمحافظة ارخبيل سقطرى، كما تقدم للمحافظات الأخرى، فالعمل الإنساني يغضب البعض ممن لا يريدون الخير لليمن، فالسلطات تتحدث بكل حب عن الإنجاز الكبير والسكان أكثر سعادة بالدور الإنساني للإمارات.