ندوة علمية لإعادة تأهيل مبنى رصيف ( الأمير ويلز)السياحي بعدن
عقدت صباح اليوم بفندق كورال بمدينة خور مكسر بمحافظة عدن ندوة علمية كرست للتعريف بالمواصفات الفنية ومواد البناء الخاصة بإعادة تأهيل رصيف السواح بمديرية التواهي المسمى برصيف (الأمير ويلز) الذي بني عام( ١٩١٩م), نظمتها مؤسسة موانئ خليج عدن اليمنية بحضور الدكتور/ صالح الجبواني وزير النقل والمواصلات والدكتور/ مروان دماج وزير الثقافة والدكتور/ الخضر ناصر لصور رئيس جامعة عدن والأخ/ غسان الزامكي وكيل المحافظة والأستاذ / أيمن محمد ناصر وكيل وزارة الإعلام وممثلون عن الهيئة العامة للآثار وعدد من المهندسين التشكيليين والمعماريين في الدائرة الفنية بمواني عدن ، ومن كلية الهندسة بجامعة عدن ، إلى جانب المهتمين بشؤون السياحة والتأريخ والآثار. وأستهل الدكتور/ الجبواني وزير النقل والمواصلات الندوة بكلمة حيا فيها الحاضرين وتطرق إلى الأهمية التأريخية والسياحية لرصيف السواح بالتواهي التأريخي الكائن بالقرب من ميناء عدن الذي عرف في ذلك الوقت كثاني أهم ميناء في العالم بعد ميناء نيويورك ..لافتاً أن مبنى الرصيف قد تميز بناءه بمواصفات طرازها المعمارية وبطرازها الجميل الجاذب للسواح من كل أنحاء العالم. و شكر في كلمته مجموعة هائل سعيد أنعم التي دعمت إعادة تأهيل هذا المعلم التأريخي. فيما أشاد الدكتور/ مروان دماج وزير الثقافة والسياحة بأهمية الندوة التي ستثير بعض القضايا الأساسية فيما يتعلق بروية الجهات المنفذة وقدراتها وخياراتها . وأضاف يقول : أن الجهات المعنية ومن خلال خبرات مستشاريها ومهندسيها مدركة بشكل جيد لهذه المهمة وللمتطلبات الضرورية الأساسية لتنفيذ هذا المشروع..وقال: نحن بحاجة إلى تطوير الشراكة بين وزارة الثقافة وتلك الجهات المعنية مثل مؤسسة موانئ خليج عدن والهيئة العامة للآثار وهو الأمر الذي تم فيه اليوم التفاهم مع وزارة الثقافة ومؤسسة موانئ عدن بهذا الخصوص. بينما جدد الدكتور/ الخضر ناصر لصور في تصريح بهذا الصدد على أهمية هذه الندوة العلمية ..مؤكداً أن ما يميز رصيف ميناء الأمير ويلز هو تميزه عن غيره من المرافق الاقتصادية لإنعاش الإقتصاد الوطني والسياحة الداخلية والجذب السياحي بشكل عام . معيداً إلى الأذهان أن التدمير الذي تعرض له هذا المعلم بفعل الحرب الهمجية الحوثية ، كان يهدف بالأساس إلى ضرب المرتكزات الإقتصادية والتأريخية والبنية التحتية السياحية, وليشهد العالم أن هذه العصابة الحوثية المجرمة قد أستهدفت عند غزوها لعدن تدمير كل ما هو جميل فيها. مجدداً التأكيد على أن الجامعة لن تألو جهداً في إنجاح هذه الشراكة من خلال كلياتها المعنية المتخصصة وكوادرها الهندسية المعمارية والفنية التشكيلة والأثارية للمشاركة في عملية إعادة البناء لهذا المعلم التأريخي الذي يعتبر جزء أساسي من ذاكرة عدن التأريخية. فيما أكد الأخ/ محمد علوي أمزربة مدير عام مؤسسة موانئ خليج عدن أن المؤسسة حريصة كل الحرص على إعادة إعمار المبنى الذي تعرض للإعتداء والتدمير من قبل مليشيات الحوثي الإنقلابية..مجدداً التأكيد أن المؤسسة على تواصل مع الجهات ذات العلاقة ببناء هذا المشروع وقال:نحن على إستعداد للتنسيق مع وزارة الثقافة والهيئة العامة للآثار وجامعة عدن بهذا الخصوص . وعلى المستوى الفني أفصح المهندس /محمد بن محمد شائف سعيد مدير عام الدائرة الفنية والهندسية بميناء عدن أن نسبة أضرار التدمير في الحرب الحوثية لمبنى الرصيف السياحي بلغت (100%) وقال: في هذه الحالة يجب أن تكون مؤسسة موانئ خليج عدن هي المسؤولة على عملية التشييد وإعادة التأهيل لهذا المعلم التأريخي السياحي ولا مانع من مشاركة الجهات المعنية الأخرى مثل وزارة الثقافة والهيئة العامة للآثار. إلى جانب مشاركة المهندسين التشكيلين علما بأن التصاميم الهندسية لمبنى الرصيف السياحي متوفرة بالدائرة الفنية والهندسية في ميناء عدن منذ تأسيسه وحث المهندس/ محمد شائف بضرورة الحفاظ على الرسومات والمواصفات الفنية لهذا الصرح الأثري الذي يعد رمزاً تأريخياً إقتصادياً وثقافياً لبلادنا. وكان المهندس/علاء الدين مهندس المشروع قد أستعرض تفاصيل إعادة تأهيل المبنى بنفس المواصفات التأريخية ومواد البناء والطراز العمراني الأثري وبمكوناته الوظيفية والخدمية والسياحية المشهود لها عالمياً.