عدن تنعم بالكهرباء لـ«22» ساعة دون انقطاع
فوجئ أهالي مدينة عدن أمس الأول بإضاءة جميع أحيائها وقت الافطار ولأول مرة منذ ثمان سنوات لتصل ساعات التشغيل الكهربائي في العاصمة المؤقتة الى 22 ساعة وبلا انقطاع.
ويأتي هذا الإنجاز بعد جهود متواصلة للحكومة لتحسين قطاع الكهرباء في المدينة والحد من معضلة الانقطاعات الكهربائية التي انعسكت آثارها السلبية على مستوى حياة المواطنين في كافة مناحي الحياة.
وعمّ ارتياح شعبي العاصمة المؤقتة عدن بعد التحسن الملموس للتيار الكهربائي بعد أن استنفرت وزارة الكهرباء طاقاتها طوال الفترة الماضية للرفع من قدرة التوليد في المحطات وصيانة وتأهيل الشبكة الكهربائية الرئيسية وعدد من محطات التحويل استعداداً لشهر رمضان المبارك.
وقام رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، أمس السبت، بزيارة تفقدية لمحطتي الحسوة وبترومسيلة المحطة الجديدة، ومقر محطة الـ 100 ميجاوات من دولة الإمارات، للإطلاع على مستوى سير العمل وجهود إنجاز العمل والجهود المبذولة في محطات الكهرباء.
وبشّر رئيس الوزراء الدكتور، معين عبدالملك، المواطنين، بوجود مؤشرات ايجابية سيتم الإعلان عنها قريباً لتمديد منحة الوقود المقدمة من المملكة العربية السعودية لقطاع الكهرباء في اليمن.
وأوضح في مؤتمر صحفي بالعاصمة المؤقتة عدن، أن هذا التمديد سيعطي دفعة حقيقية لتحسين خدمة الكهرباء وإسناد جهود الحكومة لإكمال مشاريع إصلاح القطاع الكهربائي وتحسين الخدمة بشكل ملموس ينعكس بشكل مباشر على حياة المواطنين اليومية والمشاريع الصناعية والتجارية.
وقال”اليوم كان لدينا زيارة ميدانية لمحطة الحسوة ومحطة بترومسيلة المحطة الجديدة، ومقر محطة الـ 100 ميجاوات من دولة الإمارات، وجميعها مشاريع إستراتيجية، للإطلاع على مستوى سير العمل وجهود إنجاز العمل والجهود المبذولة في محطات الكهرباء”.
وأضاف أن المؤشر الرئيس الذي كان يشكل ارتياحا لكل المواطنين هو أن تضاء عدن بالكامل وقت الإفطار يوم أمس الأول مرة منذ 8 سنوات، وهذا تقدم كبير أُنجز عبر خطط قامت بها المؤسسة العامة للكهرباء طوال الفترة الماضية للرفع من قدرة التوليد في المحطات والصيانة، وذلك بموجب الخطط قصيرة الأمد التي ساهمت في رفع القدرة التوليدية.
وأشار الى أن ما قامت به الحكومة بجهود من الأشقاء يعتبر الحد الأدنى الذي استطعنا به أن نصل إلى هذه المرحلة لكن طموحنا أكبر من ذلك، نحتاج إلى طاقة كهربائية تفي بأن نستطيع فتح مناطق صناعية وأن تتجه البلاد نحو التنمية الحقيقية ولا تنمية دون طاقة كهربائية.
وأكد على أهمية المشاريع الحيوية والإستراتيجية الجاري تنفيذها حاليا لتحسين واستقرار منظومة الكهرباء مشيراً الى أن الخطط متوسطة المدى تبقى الأهم كونها ستنقل قطاع الكهرباء من الاعتماد على الوقود عالي الكلفة إلى بدائل أخرى.
ولفت إلى أن محطة بترومسيلة هي أحد أهم هذه المشاريع التي يتم إنجاز أعمالها بتوجيهات الرئيس هادي، في أغسطس من العام الماضي، وهو ما يعتبر وقتاً قياسياً بالنسبة للأعمال التي تُنجز بتمويل حكومي وتتم بهذه الدقة والكفاءة، إضافة إلى مشروعين استراتيجيين فيما يتعلق بالنقل وهو خط النقل (الحسوة – المنصورة) ثم (المنصورة – خورمكسر) الذي بدأ يعمل بشكل أسرع.
وأشار رئيس الوزراء إلى إن الحكومة لديها حزمة مشاريع طموحة في مجال الكهرباء والطاقة وإكمال مشاريع النقل الرئيسة، معربا عن تطلعه في دعم الدول من الاشقاء والاصدقاء والمنظمات المانحة لهذه المشاريع وصولاً الى تحقيق مرحلة استقرار في توليد وتوزيع الطاقة الكهربائية.
في سياق متصل، أعلنت الحكومة الشرعية أمس الأول عن دخول الوحدة الثانية لمولد الحسوة 2 الى المنظومة الكهربائية في عدن وبقدرة 23 ميجا وات.
وقال المتحدث الاعلامي لوزارة الكهرباء محمد المسبحي بأن الوحدة الثانية لمولد محطة الحسوة 2 دخلت أمس للمنظومة الكهربائية بعد توقف دام عاما نتيجة للنقص في امدادات قطع الغيار.
وأضاف المسبحي إن عودة الوحدة الثانية يأتي بفضل دعم ومتابعة دولة رئيس الوزراء الدكتور معين عبدالملك، وجهود وزير الكهرباء المهندس محمد العناني ، وجهود كافة المهندسين والفنيين بكهرباء عدن وقيادتها.
وأوضح المسبحي أن الطاقة التوليدية للوحدة الثانية تقدر 23 ميجاوات لترتفع احمال محطة الحسوة 2 من 20 ميجا الى 43 ميجا مشيرا بان العجز الكهربائي انخفض الليلة الى 12ميجا مقارنة للعام الماضي وبنفس اليوم حيت وصل الى 155ميجا وات.
وأكد المسبحي أن الانقطاعات المتكررة في اطراف عدن التي تجاوزت الفترتين في ظل تزامن الصيف الحار بشهر رمضان المبارك كان سببها الزيادة المفرطة في نمط استهلاك اصحاب الربط العشوائي المباشر وعدم سداد الكثير منهم لفواتير الأستهلاك، والتي تسببت باعطاب الشبكة التي تشكل 60%من الانقطاعات في تلك المناطق اضافة لغياب حملات لتوعية المواطنين بترشيد الاستهلاك والانفلات الامني.
ويأتي ذلك ضمن الجهود التي تبذلها الحكومة الشرعية لتحسين الخدمات في العاصمة المؤقتة عدن والمحافظات المحررة، وفي مقدمتها الكهرباء التي توليها إهتماماً بالغاً لما من شأن ذلك التخفيف من معاناة المواطنين.